بُشرة العيد انتهت بمأساة.. قصة ابتلاع "بيارة حلوان" لمهندس و5 عمال
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب- محمود سعيد:
"فاضل كام متر وتروحوا تعيدوا مع أهاليكم".. كلمات بشَّر بها المهندس السوري يوسف حسن طالحة 5 عمال يشاركون في مشروع صرف صحي بحلوان، لكن بعد قرابة ساعتين من العمل تحوَّل الأمر إلى مأساة.
على مدار أسابيع، انهمك المهندس يوسف والعمال والضحايا الخمسة محمد شعبان، ومحمد عبدالفتاح، وعبدالرحمن ياسين، وإبراهيم محمد، ومحمد عبدالجواد في أعمال الدفع النفقي بـ"بيارة" لتوصيل المواسير بين العزبتين القبلية والبحرية، آملين في إنهاء التكليف قبل حلول عيد الفطر.
في التاسعة صباح الأحد، نزل المهندس السوري إلى البيارة ليتفقد الموقف التنفيذي للمشروع، لكن مع غيابه لقرابة ساعة، دبَّ القلق في عماله، فبادر الخمسة إلى النزول لمساعدته وإنقاذه، بحسب أقوال الشهود في التحقيقات.
مع تأخرهم، شعر حارس المشروع بالقلق على المهندس والعمال فأبلغ الشرطة، ومع وصول رجال الدفاع المدني، تبين من معاينتهم الأولية انفجار ماسورة نتج عنها غازات خانقة تسببت في وفاتهم.
"كان نفسي يحضر العيد معانا" كان دموع والدة العامل محمد عبدالفتاح تنهمر أثناء إدلائها بأقوالها، قائلة إنه أخبرها تليفونيا بقرب الانتهاء من العمل في المشروع وحضوره العيد معهم.
أمام البيارة، غلبت الصدمة والحسرة والحزن أهالي الضحايا القادمين من محافظات المنوفية والقليوبية والبحيرة، ينتظرون انتشال جثامين أبنائهم، يواسيهم الأهالي وباقي العمال "ماتوا صايمين وربنا يرحمهم"، فيما يصرخ آخر "أخويا لسه عريس ولسه مفرحش بحياته".
ومع قدوم منتصف الليل، كان رجال الحماية المدنية مدعومين بالأوناش وأنابيب الأكسجين للتغلب على الغازات الخانقة تمكنوا من انتشار الضحايا الخمسة، حيث نقلوا إلى مستشفى حلوان، وتبين من التقارير الأولية وفاتهم بـ"إسفكسيا الخنق".
حزن دفين سيطر على جنازات الضحايا الخمسة، شيعهم الأهالي إلى مثواهم الأخير وهم صائمين تودعهم نظرات الزوجات والأبناء وتلاحقهم دعوات الرحمة.
فيديو قد يعجبك: