"خنقها أثناء ممارسة العلاقة الحميمة".. لماذا تخلص عامل من زوجته داخل غرفة نومه بقنا؟

كتب- محمود الشوربجي:
6 أشهر كانت كفيلة بتحول عش الزوجية الذي جمع "أ. ع" فتاة عشرينية، وزوجها "ب. ع" عامل، إلى مسرج لارتكاب جريمة قتل بسبب شك الزوج في زوجته وأنها لم تكن بكرًا وقت الزواج.

في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل فتاة على يد زوجها في فبراير 2021، عقب أشهر قليلة من حفل زفافهما في مركز أبو تشت محافظة قنا.

علاقة الشاب بزوجته قبل الزفاف كانت جيدة فكلاهما وافق على الخطبة من الآخر عن اقتناع تام، لكن الشاب لم تسير أمور حياته كما كانت فقد دخل المتهم في حالة نفسية سيئة انتهت بذهابه إلى طبيب نفسي للتخلص من ضغوطه التي عانى منها. فقد رأى الشاب أن ذهابه إلى طبيب نفسي سيساعده في بدء حياة زوجية دون أية مشاكل أو أزمات قد تُعكر صفو حياته مستقبلًا.

ومنذ الأيام الأولى للزواج بدأت الخلافات تعرف طريق حياة الزوجين، حتى أن المتهم ادعى أن زوجته لم تكن بكرًا عندما تزوجها، لكن الضحية أنكرت ذلك لوالدته. شكوك الزوج تجاه الضحية ظلت تلاحقه باستمرار فهو غير قادر على تجاوز وساوس الشيطان حول العلاقات السابقة لزوجته قبل الزواج.

استمر الشك لنحو 6 أشهر متواصلة وفي 26 فبراير 2021، ذهب الزوجان إلى غرفتهما لممارسة علاقتهما الحميمة، لكن الزوج زادت شكوكه تجاه زوجته أثناء الجماع معها، فقام بخنقها ولم يتركها إلا بعد أن فارقت الحياة.

عقب انتهاء الزوج من جريمته لم ينتظر كثيرًا وقام بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة التابع له، فانتقلت النيابة العامة إلى مكان وقوع الجريمة ووجهت للمتهم تهمة القتل العمد، وأحالت القضية التي حملت رقم 4848 لسنة 2021، جنايات أبوتشت، والمقيدة برقم 1099 لسنة 2021 كلي قنا إلى محكمة الجنايات.

لم تستغرق القضية وقتًا طويلًا، وبعد عدة جلسات من نظر القضية عاقبت محكمة جنايات نجع حمادي، المتهم بإحالة أوراقه إلى المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه. وبجلسة 10 مارس 2022، قضت المحكمة بالإعدام شنقًا للزوج بتهمة قتل زوجته بمركز أبوتشت في قنا.