"قتل وخطف واغتصاب".. تفاصيل 3 شائعات أثارت الجدل في حفلة "فيلا المنصورية"

كتب- محمود الشوربجي:

أثارت حفلة فيلا المنصورية، حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأسبوعين الماضيين؛ بسبب الشجار الذي تخلل الحفل، وكذلك الشائعات التي تم تداولها حول الحفلة الصاخبة.

بتاريخ 26 أكتوبر الماضي، تلقى مسؤول غرفة عمليات النجدة بالجيزة بلاغًا من أهالي أبو رواش بنشوب مشاجرة. وبالانتقال والتقابل مع عدد من المشاركين بحفلة المنصورية أفادوا حدوث مشادة كلامية مع بعض أهالي المنطقة.

تحريات قسم شرطة كرداسة عن حفلة المنصورية أفادت بأن مالك الفيلا نظم حفلًا لمجموعة من الشباب صغار السن عبر إحدى شركات تنظيم الحفلات قبل توجه عدد من أهالي عزبة العرب -محل الفيلا- لفيلا والتعرض لمرتادي الحفل أثناء مغادرتهم ما أدى لحدوث مشاجرة بين الطرفين.

شائعات "خطف وقتل واغتصاب"

وتزامن مع أزمة حفلة المنصورية، تداول عدد من الشائعات التي ليس لها أساس من الصحة، حيث تداول البعض وقوع حالات اغتصاب وخطف وقتل بين مرتادي الحفلة.

ترويج الشائعات حول واقعة "فيلا المنصورية" دفع الجهات المعنية إلى التحري حول تلك الشائعات للوقوف على مدى صحتها من عدمه.

وفي 27 أكتوبر الماضي تلقت النيابة العامة محضرَ الشرطة الهاص برصد مقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن تنظيم حفلٍ صاخبٍ بفيلا كائنة بطريق المنصورية بالجيزة، تخلله شجارٌ دار بين مرتاديه، تراشقوا خلاله بزجاجاتٍ وعصي، وما إن تدخل الأهالي لفضه، حتى اتسعت دائرته؛ حيث اعتدى عليهم الأهالي بأسلحة بيضاء متلفين سيارات عددٍ منهم.

وشاهدت النيابة العامة المقاطع المرئية للواقعة، المنشورة -على إثر ارتكابها- عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تبينت ظهور شخصين وإحدى السيدات، مدعين وقوع جرائم خطفٍ واغتصابٍ وسرقةٍ بالإكراه، لبعض مرتادي الحفل؛ بل إنَّ ثمة من قُتل، وذلك على خلاف حقيقة الواقعة على النحو المبين سلفًا.

ضبط مروجي الشائعات وإحالتهم للمحاكمة

باستجواب مروجي الشائعات أنكر كل منهم ما نُسب إليه من اتهام، وقرروا أنهم نشروا تلك المقاطع ظنًا منهم بصحة محتواها، على نحوٍ تناقلته وسائل التواصل المختلفة، وحين علموا بكذبها، حذفوها.

وانتهت النيابة العامة إلى تقديم ثلاثتهم "شخصين وسيدة" إلى المحاكمة الجنائية، لإذاعتهم عمدًا أخبارًا وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام.

مليوني جنيه مكاسب

وكشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية، أن الحفل نظمه 7 من طلاب إحدى المدارس الدولية، وحققوا من خلاله مكاسب تزيد على مليوني جنيه في أقل من 4 ساعات فقط، وأن عدد من حضروا الحفل تجاوز 2000 طالب وطالبة.

واعترف الطلاب أمام جهات التحقيق، أن من نظم الحفل هم 7 من طلاب المدرسة ومن دعا لها هما اثنان من زملائهم، اقتصر دورهما على تصميم التذاكر وبيعها، وبدأ البيع بقيمة 600 جنيه ثم 1000 وزاد السعر ليصل إلى 2500 جنيه ليلة الحفل.

وأضاف المتهمون أمام جهات التحقيق، أن مكسب كل طالب تراوح ما بين 200 إلى 250 ألف جنيه وذلك بعد سداد مصاريف الحفل للشركة التي جهّزته.