أحكام بالإعدام والسجن.. قضايا أدين فيها "أيمن الظواهري" داخل مصر
كتب- محمود الشوربجي ومحمود سعيد:
أعلن مسئول أمريكي، مساء الإثنين، مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في غارة نفذتها طائرة بدون طيار، وفقا لرويترز.
وتولى جراح العيون -الذي ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية- قيادة القاعدة في أعقاب مقتل بن لادن على أيدي قوات أمريكية في الثاني من مايو 2011.
حبس الظواهري 3 سنوات
في عام 1981 كشفت تحريات أجهزة الأمن المصرية في القضية التي حملت رقم 462 حصر أمن دولة عليا، حول ضبط تنظيم ديني متطرف، أن أيمن محمد ربيع الظواهري ضالع في تأسيس تنظيم إرهابي.
التحريات الأمنية حينها بينت ضلوعه في تحريك مجموعات للتواصل مع مجموعة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.
وخلال إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري باعتباره متحدثاً باسم المتهمين، لإتقانه اللغة الإنجليزية، وتم تصويره وهو يقول للمحكمة: "نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي".
ورغم تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن مدة 3 سنوات.
الإفراج عن الظواهري
في عام 1985 وعقب الإفراج عن "الظواهري" سافر أيمن إلى أفغانستان، ومكث فيها سنوات حتى أوائل التسعينيات.
عقب ذلك سافر الظواهري إلى السعودية وعاد في منتصف التسعينيات إلى أفغانستان مرة أخرى ومنها إلى باكستان.
إعدام غيابي
حكم آخر صدر ضد الظواهري في أبريل 1999، حين أدانت المحكمة العسكرية العليا، 9 من قادة تنظيم الجهاد الإرهابي (هاربين) بالإعدام وعلى رأسهم زعيم التنظيم أيمن الظواهري، بحسب "بي بي سي".
وقاد الظواهري جماعة الجهاد بعد عودتها للظهور في عام 1993، واعتبره أن المحرك الرئيسي لسلسلة هجمات إرهابية داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي، والهجوم على السياح في الأقصر.
وبعد هروب الظواهري إلى الحدود الباكستانية الأفغانية، أدانته المحكمة العسكرية غيابيًا بالإعدام.
وفي ذات القضية، أصدرت المحكمة أحكاما بالأشغال الشاقة المؤبدة بحق 11 متهمًا في القضية التي شملت 107 متهمين مثل منهم 47 أمام المحكمة التي أصدرت أحكاما على 78 من المتهمين تتراوح بين السجن سنة واحدة و15 عاما وبرأت المحكمة التي لا تقبل أحكامها الاستئناف 20 من المتهمين.
والصادر بحقهم الإعدام آنذاك، أيمن الظواهري وشقيقه محمد الظواهري (حصل على البراءة لاحقًا) ونصر فهمي حسانين، وعادل عبد القدوس، وثروت شحاته، وطارق سيد أحمد، وعبدالله محمد رجب عبدالرحمن، وعبد العزيز موسى داود، وعلي أبو السعود.
هجمات 11 سبتمبر
وفي عام 2001 ردد البعض أن "الظواهري" كان من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر، إذ كان اسمه آنذاك ثانياً بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من "أهم الإرهابيين المطلوبين" للولايات المتحدة.
وكانت الحكومة الأمريكية قد رصدت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.
واستطاع في ذلك الحين الاختفاء في المناطق الجبلية على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان وذلك بمساعدة رجال قبائل متعاطفين.
قيادة تنظيم القاعدة
وتولى الظواهري قيادة القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011 على يد القوات الأميركية، خلال غارة ليلية في عمق باكستان، حيث كان يختبئ.
وفي نوفمبر 2020، انتشرت أنباء عن وفاته بعد صراع مع المرض، حيث تحدث البعض عن إصابته بسرطان الكبد والربو، لكن الظواهري نشر لقطات فيديو في سبتمبر 2021، في محاولة واضحة لدحض الشائعات حول وفاته، وذلك في الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة.
فيديو قد يعجبك: