إعلان

"22 طلقة في الرأس".. ماذا حدث في جريمة مقتل مدرس الضبعة؟

08:00 ص الخميس 02 يونيو 2022

كتب- محمود الشوربجي:

أثارت واقعة إطلاق ملثمين النيران على الشاب "راني رأفت"، أثناء تواجده داخل مصنع أعلاف في مدينة الضبعة، بمحافظة مطروح، وتلقيه نحو 22 رصاصة في رأسه، الرأي العام بسبب بشاعة جريمة القتل.

سقوط الضحية جثة هامدة، صاحبة إصابة آخر يُدعى "شريف. ر" بعيار طائش، ومباشرة تم نقل جثة الشاب القتيل إلى مستشفى العلمين النموذجي، تحت تصرف النيابة، بينما جرى نقل المصاب إلى أحد المستشفيات بالإسكندرية للعلاج.

أصداء الجريمة التي لاتزال تثير الرأي العام، تبين أن سبب وقوعها هو الانتقام بسبب ادعاء وجود علاقة عاطفية بين المجني عليه وإحدى الفتيات، فقرر المتهمون قتل الضحية وفتح النيران عليه أثناء تواجده بأحد المصانع.

بدورها كشفت وزارة الداخلية تفاصيل واقعة مقتل مدرس الضبعة بمطروح حيث حددت الأجهزة الأمنية 4 متهمين، وألقت القبض على 2 منهم وتلاحق 2 آخرين.

بداية الجريمة

بداية الواقعة تعود إلى شهر أبريل الماضي، حين خرج المدرس من منزله متجهًا لشقيق والدته المالك لأحد المحال التجارية للأعلاف، وسلك أحد شوارع محافظة مطروح، من أجل الاطمئنان عليه.

وفي جهة أخرى بدأ المتهمون في إعداد خطتهم للانتقام من المدرس، ظنا منهم أنه على علاقة بإحدى الفتيات "قريبة أحدهم" والتخلص منه، كعقاب له على فعلته هذه ومعرفته للفتاة، وأعدوا الأسلحة والسيارة اللازمة في التنفيذ حتى تمكنهم من الهروب دون أن يراهم أحد، وأسرعوا في الاتجاه لتنفيذ الخطة.

وفي أثناء حديث المدرس وخاله، سمعوا ضجة محدثة من الخارج، نتيجة فرملة إحدى السيارات، مصاحبة لطلقات نارية مصوبة تجاههما، حاول كل منهما أن يتفادى هذه الطلقات، بعد مرور الدقائق سكن الهدوء المكان، قبل أن يعلن عن إصابة المدرس بعدة طلقات أودت بحياته، أسرع إليه خاله لرؤية ما حدث به، لكن وجده يصارع الموت قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

الحادث المؤسف انتشرت أصدائه سريعًا حتى أن قوات الأمن بدأت مباشرة في اتخاذ خطوات عاجلة لكشف ملابسات الواقعة وتحدد المتهمين الرئيسيين في ارتكاب الحادث وسبب إقبالهم على قتل المجني عليه.

الداخلية تعلق

من جانبها قالت وزارة الداخلية إنه الواقعة بدأت عندما تلقى قسم شرطة الضبعة بمديرية أمن مطروح بتاريخ 27 أبريل الماضي، بلاغًا بمقتل مدرس مقيم بمحافظة مطروح إثر إصابته بطلقات نارية.

وزارة الداخلية أوضحت أن واقعة القتل تمت أثناء تواجد المجني عليه بمصنع أعلاف ملك خاله، ولفظ أنفاسه الأخيره بمسرح الحادث.

سقوط المتهمين وضبط السيارة

لم تهدأ حملات الداخلية، حتى وقع الضالعون في تنفيذ جريمة مقتل المدرس في قبضة الأمن، وسقط أحد المتهمين في آخر حملة استهدفته، بعد رحلة هروب دامت أكثر من 30 يومًا عقب الجريمة.

وأوضحت جهود أجهزة الأمن أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص، لأحدهم معلومات جنائية، وجميعهم مقيمون بدائرة قسم شرطة الضبعة بمطروح، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم، وأمكن ضبط 2 من المتهمين وبحوزتهما 3 بندقية آلية وعدد من الطلقات.

وأحيل المتهم في الواقعة مقيدًا بالحديد إلى جهات التحقيق التي حاصرته بالاتهام، وأعادته محبوسًا بتهمة القتل العمد.

كما تمكنت الأجهزة الأمنية أيضًا من ضبط سيارة ربع نقل ملك أحدهما و3 هواتف محمولة، إحداها للمتهم الرئيسي في ارتكاب الواقعة السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة وتحديد مُرتكبيها.

المتهم الرئيسي

وأضاف المتهم الرئيسي عقب القبض عليه، أنه استعان بـــ 3 أشخاص، مقيمون بدائرة قسم شرطة الضبعة بمطروح، في تنفيذ مخططه الإجرامي.

أشار إلى أنه تم تجهيز السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة وتغيير معالمها ومحاولة إخفائها لإبعاد أية شبهات عنهم، لكن تم ضبطهم بعد فترة من ارتكاب الواقعة.

مشكلة سابقة

بعد الواقعة مباشرة قال والد المجني عليه، "كنت بالمنزل بالضبعة، وجاء لابني تليفون بفتح المحل لاستلام بضاعة مستلزمات زراعية في مشروع يعمل به بعد الظهر، وهو يعمل مدرس زراعة ببرج العرب، بعد نقله من مدرسة الضبعة، ثم جاءني تليفون بمقتل ابني، وعندما توجهت للمحل، وجدته جثة هامدة مضروباً بـ22 رصاصة".

وأضاف والد الشاب القتيل أن ابنه كان قد تعرض لمشكلة في شهر ديسمبر 2021، وتعرض لضرب ببندقية خرطوش، موضحًا "جرى ضبط المتهم وحبسه، وجلسنا مع أهله، وأخذنا وعداً بانتهاء الأمر، ونقل ابني من مدرسة الضبعة الثانوية إلى مدرسة ببرج العرب، ولكن تم الاعتداء عليه من جانب أشخاص ملثمين مجهولين، عبارة عن 4 أشخاص، وفروا هاربين".

اختتم والد الضحية: "لا أريد سوى ضبط الجناة ومحاسبتهم، وأخذ حق ابني من خلال القضاء".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان