"قتلته وأجرت عربية ترمي جثته".. كيف تخلصت ربة منزل من زوجها بمساعدة طليقها في العريش؟
سكين أرشيفية
كتب- محمود الشوربجي:
شهد شارع البحر دائرة قسم ثان العريش، بالمنطقة الصناعية، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها زوج على يد زوجته وطليقها، وإلقاء جثته داخل شارع رئيسي بالعريش.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل (م.إ.إ.ع)، على يد زوجته بعد سنوات عدة من الزواج، بعدما ساعدها طليقها في تنفيذ جريمتها -التي وقعت في 2013-.
المجني عليه يدعى (م. إ. إ)، حاصل على معهد فني تجاري، ومقيم بشارع البحر دائرة قسم ثان العريش، أما المتهمة فهي الزوجة -المتهمة- تدعى "ق. ع"، مقيمة بذات العنوان، وطليقها "س. س. ع"، سائق من القليوبية.
قبل سنوات من الواقعة كانت الزوجة قد انفصلت عن زوجها الأول ووالد ابنتها الوحيدة منه، لترتبط بعد فترة بالضحية ويظلا سويًا لفترة ليست بالقصيرة، كانت سعيدة في البداية ورزقهما الله 3 أطفال، لكن سرعان من عرفت الخلافات طريقها إليهما.
زادت حدة الخلافات بينهما مع رغبة الزوجة في الذهاب كل فترة لزيارة نجلتها من طليقها في منزل طليقها بالقليوبية أو إحضارها معها للإقامة مع أولاده من الزوج الثاني بمدينة العريش "مش هتروحي عند طليقك تاني.. ومتفتحيش الموضوع ده نهائي بعد كده"، إلا أن إصرار الزوجة كانت غريب وشديد في كل مرة.
تلك الخلافات ربما كانت طبيعية إلى حد ما بين الطرفين، لكن الغريب في الأمر كان تواصل المتهمة مع طليقها بين الحين والآخر، حتى أنها اتفقت معه على التخلص من زوجها، وإعادتها لعصمته مرة أخرى عقب انتهاء عدتها "هنقتله وارجع معاك الشقة وارجع لعصمتك".
بناء على الاتفاق المبرم بينهما قامت الزوجة بتسهيل دخول طليقها لمنزل الزوجية، حيث أحضرت لهذا الغرض مادة مخدرة وضعتها في الطعام حتى راح زوجها على إثرها في غيبوبة تامة، فقامت بالاتصال تليفونيا بطليقها وإرشاده إلى منزل الزوجية وتسهيل دخوله للمنزل، بعدما قامت بإرسال أولادها الثلاثة إلى إحدى جاراتها.
دقائق معدودة وقامت المتهمة وطليقها بقتل المجني عليه بالضرب على رأسه بجسم صلب وطعنه بسكين، ولم يتركاه إلا جثة هامدة، كي يخلوا لهما الجو من جديد والعودة إلى طريقة بعد التخلص من زوجها.
هكذا قتل المتهمان الضحية، لكنهما دبرا طريقة للتخلص من جثمانه، واشتركا سويا في لف المجني عليه داخل كيس بلاستيك كبير وملاءة وسجادة، وظلا بالمنزل حتى حلول الظلام، فقام المتهم بإحضار سيارة ميكروباص قيادته (ملك إحدى الشركات التى يعمل بها سائقا عليها) والتي قامت المتهمة بدفع مبلغ ألف وخمسمائة جنيه للمتهم مقابل إيجار السيارة، رغبة منها والمتهم في سرعة الخلاص من المجني عليه وأن تكون السيارة من خارج مدينة العريش حتى لا يفتضح أمرهما.
كما قاما بوضعه داخل السيارة وإلقائه بمكان العثور عليه، وتخلصا من السجادة والملاءة والكيس وأدوات الجريمة بإلقائها بالطريق الدائرى بالعريش، وعقب قيام المتهم بتوصيل المتهمة للمنزل، انصرف من المكان، وقامت المتهمة بإحراق كيس المرتبة والوسادة بعد تلوثهما بدماء المجنى عليه أعلى سطح العقار.
محاولات التضليل لم تتوقف عن ذلك بل قاما بكتابة ورقة عثر عليها داخل سروال المجني عليه "وعليها عبارات كي تُضلل جهات التحقيق"، لكن باءت كل محاولاتهما بالفشل.
ومن خلال المعاينة وحقائقها ومدلولاتها تبين عدم وجود أي أثار عنف بمنافذ العقار مما يدل على عدم وجود آثار للمسروقات والدخول مشروع والدافع هو الانتقام، وبعد أيام من التحري تمكنت مباحث مديرية أمن شمال سيناء، من حل لغز العثور على جثة الزوج، وتبين أن وراء قتله زوجته وطليقها.
على الفور قامت قوات المباحث من ضبط زوجة الشاب، والتى أرشدت عن طليقها السابق وتم ضبطهما خلال 24 ساعة فقط، وقاما بتمثيل الجريمة في شقة الزوج القتيل على ساحل البحر بالعريش.
وقد اعترفت الزوجة، بأنها قد اتفقت مع طليقها السابق والذى لها ابنة منه على التخلص من زوجها، حيث قامت زوجة بوضع مخدر للزوج، وعندما تيقنت من دخول زوجها في النوم العميق، قامت باستدعاء طليقها وادخلته غرفة النوم، وقام بتسديد ضربات قاتلة للزوج وهو نائم في الصدر وقاما بقطع احدى أذنيه أيضًا.
وبدورها قررت نيابة العريش، حبس الزوجة المتهمة بقتل زوجها وطليقها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة قتل الزوج.
فيديو قد يعجبك:
