لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"جوزها قتلها وأمه وأخوه رموها في الترعة".. لماذا تخلص عاطل من زوجته في المنوفية؟

08:30 ص الثلاثاء 05 أبريل 2022

جثة - أرشيفية

​كتب-محمود الشوربجي:

شهدت إحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية، جريمة قتل بشعة؛ حينما أنهى شاب حياة زوجته، بعد وصلة ضرب، وتخلص من جثتها بمساعدة والدته وشقيقه، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل فتاة - 24 عام- على يد زوجها بعد مدة قصيرة من الزواج لخلافات بينهما.

قبل سنوات تقدم الزوج إلى محبوبته لخطبتها، وحينما وافقت أسرتها على الزواج، أقام حفل بسيط لإشهار الخطبة بحضور عدد من الأهل والأقارب وأصدقاء الضحية، إلى أن انتقلا إلى عش الزوجية سويًا بعد نحو عام ونصف من الخطبة.

سنوات مرت دون أية خلافات بين الزوجين إلى أن عرفت المشاكل الأسرية طريقها إليهما؛ وهنا بدأ المتهم في التعدي على زوجته بين الحين والآخر، وهو ما لم تقبله الزوجة "أهلي مكنوش بيضربوني".

الزوج -له معلومات جنائية- ظل في تعدياته على الفتاة، إلا أن فقدت الوعي ذات مرة أثناء تعديه بالضرب المبرح عليها، وحال قيامه بمحاولة إنقاذها ونقلها إلى المستشفى توفيت في الطريق.

أثناء عودة المتهم إلى المنزل بزوجته، حاول إخفاء جريمته، فقام بإبلاغ والدته بفعلته، والتي ساعدته وشقيقه في وضع الجثمان داخل جوال ورميه بإحدى الترع المارة بمركز أشمون، مستغلين عدم إقامة أسرة المجني عليها في المحافظة.

حاول المتهمين الهروب من العدالة، بادعاء وفاة الزوجية طبيعيًا، فبعد مرور أيام على الواقعة حضرت أسرة الضحية للسؤال عن نجلتهم "مبتردش علينا بقالها 3 أيام" وحال سؤال الزوج ووالدته عن المجني عليها أكدوا لهم أنها توفيت وفاة طبيعية وتم دفنها، رافضين إخبارهم بمكان دفنها.

أسرة الضحية أصيبت بصدمة حينما علموا بوفاة ابنتهم، فأصروا على معرفة مكان دفنها، والإجراءات التي تمت وطريقة الوفاة، ولماذا لم يتم إبلاغهم بوفاتها لحضور الجنازة، وبعد شكهم في حديث والدة الزوج، أبلغوا مركز الشرطة.

تم استدعاء الزوج المتهم بقتل زوجته وأسرته، وبعد تضيق الخناق عليهم، أكدوا مقتلها بعد ضربها على يد زوجها، ومحاولة إسعافها، وتخلصوا منها في إحدى الترع، محاولين إخفاء جريمتهم، وادعاء وفاتها طبيعيا أمام أسرتها.

الجهات المعنية بدورها أمرت باستخراج الجثمان عن طريق قوات الإنقاذ النهري بالمنوفية، ونقلها إلى مقر الطب الشرعي في شبين الكوم، تحت تصرف جهات التحقيق، لبيان سبب الوفاة، وتم التحفظ على المتهمين.

وتوصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام بالاشتراك مع إدارة البحث الجنائي بالمنوفية إلى وجود خلافات زوجية بين المذكورة وزوجها، والتي أسفرت عن تعديه عليها بالضرب حتى فقدت الوعي فاصطحبها لعيادة أحد الأطباء، والذي أخبره بسوء حالتها وضرورة نقلها لإحدى المستشفيات لعلاجها فعاد لمسكنهم.

عقب ذلك توفيت الزوج متأثرة بإصابتها، فقام الزوج بمساعدة أسرته بالتخلص من الجثة بوضعها داخل جوال وقاموا بربطه بحجارة، وقام شقيقه بإحضار دراجة بخارية "تروسيكل خاصة به"، ثم قام زوجها ووالدته بوضع الجثة بالدراجة المشار إليها وتوجهوا جميعاً إلى رياح الباجورية بدائرة مركز شرطة الباجور، وألقوا جثة المجني عليها به.

فيما أمرت النيابة العامة حبس المتهمين فيما نسب إليهم من اتهامات تتعلق بمقتل الفتاة، وإلقاء جثتها بإحدى الترع بمركز أشمون.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان