دماء في عش الزوجية .. "أمل" رافقت عشيقها سنتين وسهلت قتل زوجها
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب- سامح غيث:
لم تكد تمر بضع ساعات على عودة "أمل ن." لمنزل زوجها بعد غياب استمر شهرين- أقمتهما بمنزل عشيقها-، بسبب خلافات زوجية، حتى وضعت لزوجها مادة مخدرة في كوب شاي، وهاتفت عشيقها للحضور والتخلص من الزوج.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل عامل على يد زوجته وعشيقها وآخر، في منطقة السلام.
المجني عليه كان يعمل حدادًا طوال حياته مع شقيقه في ورشتهما بجانب شغله في مجال سمسرة العقارات، أما المتهمة "ربة منزل" تصغره بنحو 16 سنة.
قبل 15 سنة، تعرف المجني عليه "س. م." على المتهمة عن طريق أحد أقاربه، أعجب بها وتقدم للزواج منها بعد شهر من لقائهما، وافقت الأخيرة رغم اعتراضها في بادئ الأمر لفارق السن، انتقلا إلى عش الزوجية في منطقة السلام، وأنجبا 3 أطفال، أعمارهم لم تتعد الـ 14 عاما.
في البداية كانت حياة الأسرة مستقرة، الزوج يمارس عمله في ورشته، بجانب شغله في مجال سمسرة العقارات، بينما الزوجة ترعى شئون بيتها وأبنائهما.
منذ زواجهما تقضي الزوجة يومين مع والدتها في منطقة المرج أسبوعيًا، وفي أحد الأيام، خلال تسوقها المعتاد قابلت شابا عشرينيا يعمل في الجزارة جوار مسكن أمها، أعجبا ببعضهما، وبعد تكرار ذهابها إليه نشأت بينهما علاقة عاطفية استمرت لمدة عامين وظلت الزوجة ترافق عشيقها دون علم أحد، منتهزه فرصة ترك منزل شريك حياتها بعد كل خلاف يدور بينهما.
مطلع عام 2020؛ كانت الزوجة على موعد خلاف جديد مع زوجها، فتركت أطفالها الثلاثة مع زوجها، وهربت للإقامة رفقة عشيقها في منزله المجاور لوالدتها.
بعد أيام توجه الزوج لمنزل أسرة زوجته، مبديا اعتذاره، في محاولة لإعادتها؛ لرعاية أبنائهما، لكنه لم يجدها وأنكرت والدتها معرفتها بمكان تواجدها أو علمها من الأساس بتركها منزل الزوجية.
تعب الزوج من البحث عن زوجته، فظل في منزله أملا في عودتها كحال كل مرة يتعاركان فيها، يوضح جار آخر للمجني عليه، رفض ذكر اسمه.
بعد نحو شهرين أقامتهما الزوجة مع عشيقها؛ ملّت من العيش رفقة عشيقها في الخفاء على مدار عامين، فقررت البقاء معه طوال حياتها، ودبرت خطة مُحكمة للتخلص من زوجها.
بعد شهرين، قدمت الزوجة إلى منزلها، واستمالت المجني عليه ليسامحها، نجحت في تهدئته وجلست معه من جديد، وأعدت له كوبا من الشاي، ووضعت به عقارا منوما، وانتظرته حتى أخلد إلى النوم، واستعانت بعشيقها وصديقه، وكتموا أنفاسه حتى فارق الحياة، وفق اعترافاتها أمام رجال المباحث.
تيقن الجناة من مقتل الزوج، ولفوا جثته بقطعة قماش كانت أعلى دراجة بخارية يملكها العشيق، مستغلين الهدوء الذي يطبق على مساكن (الصعيد أ) بمدينة السلام، ومن ثم ألقوها في طريق بلبيس- الشرقية.
بعد ساعات قليلة من الجريمة عادت الزوجة إلى منزلها وبدأت في إيهام الناس بفقدان زوجها وغيابه عن المنزل طوال اليوم، وذهبت إلى أشقاء القتيل، ليبحثوا معها عنه، وبعدما فشلوا في الوصول إليه، توجهت إلى قسم الشرطة، وتقدمت ببلاغ فقدانه.
أجرى رجال المباحث التحريات اللازمة، وطابقوا مواصفات الجثة بطريق بلبيس بما جاء في البلاغ المُقدم من الزوجة، وتأكدوا من صحة هويته ومحل سكنه، ذهبوا إلى بيته في السلام وضبطوا زوجته وبمناقشتها بما جاء في التحريات أنكرت علمها بقتله في بداية التحقيقات، وبعد تضییق الخناق علیھا، اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع عشيقها وعامل رفقته بمحل الجزارة، بعد ذلك أحيلوا للنيابة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، وصرّحت النيابة بدفن الجثة، بعد الانتهاء من تشريحها.
فيديو قد يعجبك: