رحلة أم للتخلص من طفل السفاح: "معرفش مين أبوه"
كتب - محمد شعبان:
علاقات غير شرعية عدة سقطت فيها ثلاثينية بحثًا عن المال تارة وإشباع نزوة تارة أخرى. اعتادت السيدة توخي الحيطة والحذر حتى لا تنل لقب "حامل" تصبح حينها على بعد 9 أشهر من استقبال طفل سفاح ليلاحقها العار أينام حطت رحالها.
لفترة ليست بالقصيرة، استمرت السيدة في ممارساتها غير السوية غير عابئة بما قد تؤول إليه الأمور وهو ما تحقق على أرض الواقع مطلع العام الجديد.
بينما يستعد المواطنون للاحتفاء بعام جديد يحمل معها آمال وطموحات الكثيرين كانت ذات الـ32 سنة على موعد مع استقبال رضيعًا فشلت في التخلص منه "الإجهاض".
داخل منزلها المتواضع بمنطقة بشتيل التابعة لمركز أوسيم شمال الجيزة، وضعت صاحبة السمعة السيئة مولودها نتيجة علاقة غير شرعية مع أحد راغبي المتعة الحرام.
لم تكد تلتقط المنضمة حديثًا لقائمة الأمهات أنفاسها بعد آلام الوضع حتى جلست تبحث عن السبيل للخروج من مأزق باتت أسيرته محدثة نفسها "هقول للناس ايه" لكن الشئ الأشد وطأة "هسجله باسم مين.. معرفش مين أبوه من الرجالة اللي عرفتهم".
مع الساعات الأولى لفجر اليوم التالي، خلصت الأم إلى خطة ظنت أنها ستمنحها طوق النجاة. حملت رضيعها في وقت مبكر مستغلة سكون يطبق على المنطقة الزراعية قاصدة منطقة الدقي.
من الشمال إلى وسط محافظة الجيزة، قطعت الأم ورضيعها رحلة محفوفة بالمخاطر بدأت بتخلصها من طفل السفاح أمام عقار سكني لتعود مسرعة قبل أن ينكشف أمرها لكن هيهات فالأمر ليس باليسير.
لم يكد يصل الرائد عمرو فاروق رئيس مباحث الدقي مكتبه في الصباح حتى تلقى بلاغا من شرطة النجدة بالعثور على رضيع ملقى بالشارع.
وجه العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع الشمال بسرعة التوجه إلى مكان البلاغ وسؤال شهود عيان مع مراجعة كاميرات المراقبة المثبتة أعلى المحال التجارية والعقارات المواجهة لمحل العثور على الرضيع.
في أقل من 24 ساعة، توصلت جهود البحث والتحري التي قادها الرائد عمرو مصطفى معاون مباحث الدقي إلى تخلص سيدة من الرضيع بمكان العثور عليه وأمكن ضبطها.
بمواجهتها بالأدلة والتحريات أقرت بارتكاب الواقعة المشار إليه كاشفة عن مفاجأة من العيار الثقيل بقولها "معرفش مين أبوه" لافتة إلى أنه نتيجة علاقة غير شرعية "طفل سفاح".
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي أودعت الرضيع إحدى دور الرعاية.
فيديو قد يعجبك: