إعلان

"فجر رأسه ورمى جثته بالمصرف".. لماذا تخلص سائق من ابنه في الخانكة؟

11:42 ص الأحد 02 يناير 2022

صورة تعبيرية

كتب - سامح غيث وطارق سمير:

ضاق "حمدي"، ذرعًا بتصرفات ابنه الذي أدمن المخدرات وتحول إلى شخص دائم افتعال المشاكل خصوصاً مع أسرته التي كانت تحاول علاجه ومنعه من التعاطي، فقرر الأب وضع حد لتلك المشكلات، وانقض عليه طعنا بسكين ورطم رأسه بالأرض حتى فارق الحياة، وتخلص من جثته بمساعدة ابنه الثاني في رشاح القرية.

المجني عليه "عبدالحميد"، (20 سنة، عاطل)، يٌقيم مع أسرته (والديه، وشقيقه) في منزل بإحدى قرى مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، أما المتهمان الأب (56 سنة، سائق توكتوك)، والإبن (محمود، 22 سنة، سائق توكتوك)، برغم مرور أكثر من شهر على الجريمة، فإن أهالي المنطقة، لا يزالون يشعرون بالصدمة مما فعله جارهم وقتله نجله.

قبل 23 سنة تزوج المتهم الأول "حمدي" من "أمل ح." التي تصغره بنحو 9 سنوات، وعاشا معا في منزل متواضع بمنطقة المنية التابعة لقرية القلج، وأنجبا طفلين (المجني عليه، والمتهم الثاني)، في البداية كانت حياة الأسرة هادئة، الزوج يخرج صباح كل يوم للعمل في مصنع بمحافظة القليوبية، والزوجة ترعى شئون بيتها وأبنائها.

مرت السنوات؛ كبُر الأب وأصبح غير قادر على العمل، فاشترى توكتوك للعمل عليه ونجليه. شيئا فشيئا، تعرف ابنه الأصغر "المجني عليه" على رفقاء السوء من شباب القرية والقرى المجاورة، أدمن المخدرات، ورفض الخروج للعمل.

حاولت الأسرة كثيرا إثناء المجني عليه عن تعاطي المخدرات وإقناعه بالخضوع لكورس علاج للإقلاع عن الادمان، والخروج للعمل بصورة منتظمة دون جدوى، واعتادا افتعال المشكلات مع جيرانهم من سكان المنطقة، والاعتداء بالضرب والسب على والدته أمام الجيران، يقول أحد الجيران لمصراوي.

منتصف نوفمبر الماضي؛ طلب المجني عليه مبلغ مالي من والدته لشراء مواد مخدرة، فقوبل طلبه بالرفض والنصح بالإقلاع عن الإدمان والخضوع لكورس علاج.

غضب الابن من رفض والدته وأخذ يعتدي عليها بالسب والضرب، وبمجرد عودة والده من العمل، بدأت الزوجة سرد ما حدث منه، أسرع الأب إلى المطبخ أمسك بسكين ثم انقض على ابنه طعنا ثم أمسك رأسه ورطمها في الأرض بشدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وأصبح جثة هامدة.

في محاولة منه لإخفاء جريمته، تخلص الأب من جثة المجني عليه بمساعدة ابنه الثاني، حملا الجثة وتخلصا منها في رشاح بدائرة مركز الخانكة في القليوبية، ثم عادا إلى منزلهما وكأن شيء لم يكن.

صباح اليوم التالي؛ عثر عدد من أهالي المنطقة على جثة الشاب، فأبلغوا مركز شرطة الخانكة بمديرية أمن القليوبية بالعثور على جثة شاب ملقاة على الطريق وبها عدة طعنات متفرقة.

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان البلاغ، وبعمل التحريات الأولية تبين أن الشاب من متعاطي المواد المخدرة وأنه يقيم في منطقة الخانكة وتم معرفة هويته وتحديد مكان أسرته.

جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام بمشاركة إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، توصلت إلى أن الأب والشقيق وراء ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهما أقرا بذلك وبررا موقفهما أن الشاب كان مدمناً للمواد المخدرة وأنه كان يفتعل المشاكل وتطاول على والدته بالضرب ووالده من أجل إعطائه نقوداً لشراء المخدرات فقتله الأب بسلاح أبيض سكين، ووضع شقيقه جثة الشاب داخل توك توك وألقاه في مكان البلاغ وتم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيقات.

النيابة أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة؛ لمعرفة سبب الوفاة.

تقرير الطب الشرعي كشف أن الوفاة نتيجة وجود نزيف بالراس والمخ نتيجة ارتطام بجسم صلب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان