"زقيته في الترعة ومشيت".. جريمة طفل هزت بولاق الدكرور
كتب - محمد شعبان:
مساء الأربعاء الماضي خرج الطفل أحمد محمد من منزله بمنطقة صفط اللبن بحي بولاق الدكرور غرب الجيزة، خرج صاحب الوجه البشوش وابتسامة لا تفارق وجنتيه بلا عودة.
مع تأخر الوقت، انتاب القلق أسرة صاحب الأربع سنوات ليخرجوا بحثا عنه بمنطقة السكة "الوسطانية" بصفط اللبن لكن دون جدوى.
سرعان ما انتشرت صورة الملاك البريء عبر الصفحات المهتمة بأخبار الحي الشعبي مرفق بها وصف لملابسه التي كان يرتديها "ترنج أصفر - بنطال أسود".
حظي المنشور بتداول واسع حتى رصدته إدارة المتابعة بمديرية أمن الجيزة ووحدة مباحث بولاق الدكرور بقيادة المقدم محمد طبلية.
انطلق ضباط المباحث بقيادة الرائد أحمد مندور والنقيب أحمد عبد الكريم معاوني مباحث بولاق الدكرور، لجمع المعلومات وفحص علاقات والدي الطفل المفقود والتأكد من وجود أي خلافات بينهم وبين آخرين ترقى لإيذاء فلذة كبدهم مع مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل.
مشاهدات رصدت مغادرة "أحمد" مع ابن عمته "طفل بمطلع العقد الثاني" للمنطقة. باستدعاء الأخير جاء الرد صادما "مشفتهوش اليوم دا" ليثير حديثه شكوك رجال الأمن.
العقيد محمد أمين مفتش فرقة الغرب أعاد مناقشة الطفل لينطق لسانه بالحقيقة "زقيته في الترعة ومشيت". شكلت كلمات الصغير صدمة أصابت الجميع ليصطحبه الضباط لآخر مكان شوهدا فيها معا.
انتشلت القوات جثمان الطفل الغريق مرتديا ملابسه، وتم نقله إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي استعجلت تحريات المباحث حول أسباب ارتكاب الواقعة والتي رجحت اضطراب سلوكيات الطفل المتهم كونه مهتز نفسيا.
بالعودة إلى صفط اللبن، اكتست المنطقة بالسواد حزنا على ما آلت إليه الأمور، ظن الغالبية أن اختفاء الطفل يعود لاختطافه أو ضل الطريق لكن الحقيقة الصادمة تجلت لحظة استخراج جثمانه من إحدى الترع.
فيديو قد يعجبك: