اختفاء انتهى بمأساة.. حارس عقار يكتشف انتحار سيدة ببولاق الدكرور

كتب - محمد شعبان:

كعادته كل صباح، أجرى حارس عقار شاهق الارتفاع جولة سريعة على الوحدات السكنية بالمنزل محل عمله؛ للوقوف على طلبات السكان من جهة والاطمئنان على سلامتهم من أخرى لكن ثمة جديد طرأ على السيناريو المعتاد.

طرق الحارس باب شقة سيدة مطلقة تقيم بمفردها لكن دون رد. ظن أن قاطنة الوحدة السكنية لم تستيقظ بعد أو تنهي بعض الأعمال المنزلية بالداخل.

عاود الحارس الكّرَّة على مدار اليوم دون أن يتلقي إجابة من الداخل فأبلغ اتحاد ملاك العقار الذي قررا كسر باب شقة جارتهم ليكشتفوا الطامة الكبرى. عثروا عليها جثة هامدة تفترش الأرض وإلى جوارها عقاقير طبية خاصة بالاكتئاب فأخطروا الشرطة.

تلقى اللواء سامح الحميلي مدير قطاع الغرب إخطارا من العميد أحمد الوتيدي بالعثور على جثة ربة منزل داخل مسكنها ترتدي ملابسها كاملة.

ووجه العقيد محمد أمين مفتش الغرب بسرعة انتقال قوة أمنية إلى محل البلاغ بقيادة المقدم عمرو البطران وكيل الفرقة تنسيقا مع مباحث بولاق الدكرور.

تحريات المقدم محمد طبلية رئيس مباحث بولاق الدكرور، توصلت إلى أن ربة منزل تبلغ من العمر 31 سنة، مطلقة وليس لديها أبناء، تقيم بمفردها بالشقة، وتعاني من أزمة نفسية وحالة اكتئاب، أقدمت على التخلص من حياتها بتناول شريطين من الأقراص المهدأة "منوم".

جهود البحث للرائد أحمد مندور والنقيبين محمد سكر وأحمد عبد الكريم معاوني مباحث بولاق الدكرور، نفت وجود شبهة جنائية في الوفاة الأمر الذي أكده تقرير مفتش الصحة.

جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء مدحت فارس ونائبه اللواء عاصم أبو الخير كشفت عن كواليس الـ24 ساعة التي سبقت انتحار السيدة.

إقدام ذات الـ31 سنة على الانتحار لم يكن الأول بل حاولت التخلص من حياتها في اليوم السابق لكن محاولتها باءت بالفشل.

نشرت السيدة التي تعاني العزلة والاكتئاب -على حد سواء- منشورا عبر صفحتها الشخصية بموقع "فيسبوك" كتبت فيه "أنا مكتبئة وزهقت من الدنيا" لتنهي حياتها في اليوم التالي بشكل مأساوي.

جرى إيداع الجثة المشرحة، وتحرير محضر بالواقعة أحاله اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتصريح بالدفن.