"مفيش ولا طفاية".. المعاينة تكشف عن مفاجأة في حريق وزارة الزراعة
كتب- محمد شعبان:
كشفت معاينة الأجهزة الأمنية بالجيزة عن مفاجأة في حريق اندلع في كمية مخلفات زراعية، وعدد من السيارات المتهالكة خلف ديوان عام وزارة الزراعة بحي الدقي، وسط المحافظة.
وتبين أن المكان المخصص للسيارات المتهالكة يفتقر لوسائل الأمن والسلامة، لا سيما عدم وجود شبكة إطفاء أو وضع طفايات يدوية بجوار كل سيارة لاستخدامها في الطوارئ.
وأشارت التحريات إلى أن الحريق ليس الأول من نوعه، ونشوب عدة حرائق، الأول منذ أشهر قليلة، والثاني قبل أسبوع دون تحرك من مسؤولي الوزارة لمنع تكرار حدوثه.
يوم شاق مرَّ على قوات الحماية المدنية بالجيزة أول أمس. 24 ساعة من الأحداث الساخنة كان رجال الإطفاء كعادتهم على العهد. قبل غروب شمس الأربعاء جابهت قوات الدفاع المدني نيران أرشيف مجلس الدولة، وفي المساء تصدوا لألسنة لهب مخلفات وسيارات متهالكة بجوار سور وزارة الزراعة.
لم يكد يلتقط رجال الدفاع المدني أنفاسهم بعد حريق هائل التهم محتويات أرشيف مجلس الدولة بحي جنوب الجيزة على مساحة ألف متر، حتى سُمع دوي سارينة الإنذار معلنة تحديًا جديدًا مع حريق مخلفات زراعية وسيارات متهالكة بحرم ديوان وزارة الزراعة.
5 سيارات إطفاء تلتها سيارتا دعم وصلت موقع الحريق بقيادة اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بمشاركة نائبه اللواء علاء السعيد والعميد علاء خلوصي والمقدم محمد إمام.
الوضع لم يكن بالسوء الذي حاولت بعض وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي تصديره للرأي العام. النيران بدأت بمخلفات زراعية امتدت إلى سيارات متهالكة بجوار سور الوزارة.
الوضع كان تحت السيطرة رغم حالة الفزع التي بدا عليها مسؤولو الوزراة، وعلى رأسهم الوزير. خطة عمل محكمة نفذها رجال الحماية المدنية، منحت القوات السيطرة على الحريق منذ لحظاته الأولى.
سرعة الوصول حالت دون وقوع كارثة محققة، منعت مياه سيارات الإطفاء امتداد النيران إلى نحو 30 سيارة متوقفة بجوار السور، واقتصرت الخسائر على تفحم 7 سيارات "متكهنة"، وكرفان خشبي دون وقوع إصابات؛ ليبرهن أبطال الدفاع المدني على تضحياتهم وتحملهم الصعاب.
فيديو قد يعجبك: