عقب سيجارة كاد ينتهي بكارثة.. ماذا حدث في حريق محطة مترو البحوث؟

كتب - محمد شعبان:

الحادية عشرة مساء الخميس الأجواء مألوفة داخل أروقة الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة بمنطقة بين السرايات. طقس بادر تراجعت معه حركة السيارات والمارة على حد سواء لكن أحد المارة كان له رأي آخر.

أمام الباب الرئيسي للإدارة أبلغ مواطن "في حريق بمحطة مترو البحوث". تبعد المحطة أمتار قليلة عن مقر الإدارة.

مع سماع دوي السرينة المعروفة استعدت أطقم الإطفاء. انتقل اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة إلى محل البلاغ على رأس قوة ضمت سيارتي إطفاء وثالثة تخص شرطة النقل والمواصلات.

تقابل مدير الحماية مع ضابط تابع لشرطة النقل والمواصلات الذي وصف الأمر "حريق ناتج عن ماس بكابلات كهرباء".

قبل النزول للمحطة عاين اللواء هشام صادق يرافقه المقدم مصطفى عبد الحليم والمقدم أحمد سمير الهواية الخاصة بالمحطة. لاحظ الثلاثة ضي لهب مستقر في الأسفل لتبدأ المهمة.

تم فرد خراطيم سيارات الإطفاء وصولا إلى المستوى الأول بالمحطة تزامنا مع إخلائها من الركاب؛ حرصا على سلامتهم نظرا لتصاعد الأدخنة.

بدورها، أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق عن توقف حركة القطارات بمحطة مترو البحوث بالخط الثاني وعودة حركة القطارات بالخط الثانى من محطة شبرا الخيمة حتى محطة المنيب فى الاتجاهين وعدم التوقف فى محطة البحوث فقط.

أولى العقبات التي واجهها رجال الإطفاء كانت أن أبواب التكييفات المركزية مغلقة فتم التنسيق مع مسؤولي المحطة بحثا عن المفاتيح الخاصة بكل غرفة، لكن دون جدوى.

اضطر رجال الإطفاء إلى كسر الأبواب وصولا إلى آخر غرف التكييف المركزي "أسفل الهواية". تبين نشوب الحريق في كمية أخشاب ومخلفات "تشوين" نتيجة إلقاء أحد الأشخاص عقب سيجارة من أعلى.

60 دقيقة جابه فيها رجال الحماية المدنية ألسنة النيران متحدين ضيق مساحة الغرفة وصعوبة الوصول إلى مصدر الحريق حتى أمكن السيطرة عليها وبدء عملية التهوية دون وقوع إصابات.

بمرور الوقت هدأت الأوضاع. أحكم رجال الدفاع المدني سيطرتهم على المشهد في الوقت الذي حرص اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة على معاينة موقع الحريق. واستمع إلى شرح وافٍ عن ملابسات الحريق مشيدا بسرعة التحرك والحرفية في التعامل مع البلاغ.