إعلان

جريمة "الكيف والدم" في الحي الشعبي

12:15 م الجمعة 17 يوليه 2020

جثة _أرشيفية

كتب - محمد شعبان:

"يا صاحبي وضعك في خطر.. في ناس بتشتغل لحسابها من وراك".. لم يحتاج مسجل خطر لكلمات أكثر تحفيزا ليرتكب جريمة قتل دفاعا عن مملكته المشبوهة في ترويج المواد المخدرة.

منذ نحو 10 أيام، شهد حي بولاق الدكرور جريمة قتل طرفاها تجمعهما سمات مشتركة في الأعمال غير المشروعة، يبحث كل منهما عن فرض سيطرته بمحل إقامته والحيلولة دون اقتطاع شبر واحد من المنطقة التي يتخذها مسرحا لترويج المخدرات.

بعث العاطل برسالة لمنافسه "ع" محذره من المُضي قدما في مخططه متوعدا إياه برد قاسٍ ونتائج لا يُحمد عقباها حال استمراره في التعدي على "مملكته".

لم تتبدل الأمور بل ازدادت سوءا فباتت المواجهة وشيكة، منذرة بنهاية دموية لدى توعد كل منهما الآخر بالقتل.

مشادة كلامية وقعت بين الديلر ومنافسه ويدعى "ع" -الذي أخذ زمام المبادرة- تطورت إلى مشاجرة، تلقى على إثرها الأخير طعنة نافذة في الجسم أردته قتيلا.

في غضون دقائق، انتشرت قوات الشرطة بمسرح الجريمة، وشرع رجال المباحث في جمع التحريات من شهود العيان وتفريغ محتوى كاميرات المراقبة. في أقل من ساعة بدت الصورة واضحة، وأن خلافا على تجارة المخدرات وراء ارتكاب الواقعة.

عقب تقنين الإجراءات، طاردت مأمورية المتهم في الأماكن التي يتردد عليها بعد تركه مسقط رأسه، حتى أمكن الإيقاع به واقتياده إلى ديوان القسم ليبرر جريمته "محدش يعلم عليا.. دي أصلو الكار بتاعنا".

أرشد المتهم عن الاداة المستخدمة في الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

فيديو قد يعجبك: