شروق رفضت العيش مع زوجها فألقاها من الطابق الخامس

كتب - صابر المحلاوي وسامح غيث:

رفضت "شروق"، (25 سنة) العيش مع زوجها "مصطفى.م" (42 سنة) في منزل واحد بعدما علمت بتركه العمل ومهنته الـ"ستورجي"، لتعاطيه المواد المخدرة وبيعها في المنطقة، وظلت طوال الـ9 سنوات الماضية تترجاه للإنفاق على بيته من مالٍ حلالٍ، حتى هددته في آخر حديث دار بينهما: "أنا هسيبلك البيت وهروح لأهلي"، فاستشاط الزوج غضبًا، وألقى بها من الطابق الخامس في منطقة المطرية.

قبل 9 سنوات تزوج "مصطفى وشروق" تقليديًا وسكنا منطقة الهرم، رزقا بطفلين "كريم وعبدالرحمن"، في البداية كانت حياتهما هادئة، خالية من المشاكل، تسير على وتيرة منتظمة. المتهم "ستورجي"، يعمل في إحدى الورش، بينما زوجته ترعى شؤون بيتها.

كانت الأمور تسير بشكل هادئ داخل منزل الزوجين إلى أن عاد المتهم مرة ثانية إلى منطقته بالمطرية. فترك عمله واجتمع بأصدقاء السوء، وأدمن المخدرات وترويجها، ومن هنا أصبحت المشاكل تدب داخل البيت، واعتاد الأهالي على سماع صوت شجار الزوجين، حتى قررت الزوجة ترك المنزل والذهاب إلى أسرتها.

طوال 4 أشهر رفضت الزوجة العشرينية محاولات الصلح وإعادة الأمور إلى نصابها: "خلاص مش طايقة أعيش معاه"، لكن الزوج الذي يكبرها بنحو الـ17 سنة لم يستطع العيش بمفرده -دون "نصفه الثاني"-، ودق جميع الأبواب مستعينًا بعددٍ من أقاربها حتى كللت مجهوداته بالنجاح.

ظنت "شروق" أن عودتها إلى "مصطفى" تلك المرة ستكون بمثابة صفحة جديدة ناصعة البياض دون خلافات، والالتزام بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام الجميع بالعودة للعمل والمعاملة الحسنة.

الأجواء كانت ساكنة داخل شقة الزوجين مع شروق شمس الأربعاء قبل الماضي، حتى دار حديث حاد بين "مصطفى" وزوجته "شروق" بعدما طلب منها أموالًا لشراء المواد المخدرة، فهددته الزوجة بترك المنزل، "أنا هسيبلك البيت وهروح لأبويا، والمرة دي مش راجعة تاني"، ما إن سمع الزوج كلمات زوجته حتى جُن جنونه، وتعدى عليها بالضرب، وأمسك بها وألقاها من الطابق الخامس.

في تمام الساعة الواحدة، (يوم الواقعة) قطع صراخ إحدى الجارات، الهدوء الذي يسود شارع الترولي بمنطقة المطرية: "الحقوا أم كريم وقعت من بيتها"، هرع أهالي المنطقة إلى مكان الصوت، وشاهدوا الزوج يصرخ بأعلى صوته في الناس "حد يطلب الإسعاف.. ليه رميتي نفسك يا شروق؟!".

حمل الزوج "شروق" بمساعدة الأهالي ونقلها إلى المستشفى، وهناك تحفظت الأجهزة الأمنية عليه، بعدما تداول أنه هو من ألقى زوجته من الطابق الخامس بسبب إصابتها بـ"كورونا".

بعد 3 أيام من الواقعة، استمعت النيابة العامة لأقوال الزوجة داخل المستشفى، وقالت: "يوم الواقعة، نشبت مشادة كلامية بينها وبين "مصطفى" بسبب طلبه التحدث مع والدتها لإعطائه 27 ألف جنيه"، وبعدما رفضت الزوجة احتد النقاش إلى مشاجرة.

ما إن سمع الجيران صراخ الزوجة، "الحقوني جوزي هيموتني"، تدخل البعض، وجلس أحدهم مع الزوج من أجل تهدئته وبعدما ترك الزوج وغادر الشقة، سمع الأهالي صوت ارتطام أمام المنزل "شروق وقعت من شقتها"، ليردد أحدهم: "مصطفى رمى مراته من الدور الخامس".

تحقيقات النيابة العامة بالمطرية كشفت أن المجني عليها، أصيبت بشلل نتيجة سقوطها وارتطامها في الأرض، وأشارت الزوجة إلى أنها لم تعد إلى طبيعتها مرة ثانية "منه لله مش هعرف أمشي تاني"، فيما اعترف المتهم بالتعدي على زوجته، مستنكرًا إلقاءها من الطابق الخامس "أنا مرمتهاش هي اللي نطت".

كان قسم شرطة المطرية قد تلقى بلاغًا من الأهالي بسقوط ربة منزل من الطابق الخامس، وتم نقلها إلى المستشفى، انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين من التحريات والتحقيقات إصابة المجني عليها بكسور في أنحاء متفرقة من جسدها، وتم القبض على زوجها وحبسه على ذمة التحقيقات.