إعلان

مريضة ضغط وسكر.. نجل "طبيبة الدقهلية" يحكي رحلة والدته مع كورونا حتى الموت

01:10 ص الإثنين 13 أبريل 2020

القبض على 15 من شبرا البهو لاعتراضهم دفن جثمان طبي


كتب- طارق سمير:

كشف نجل الطبيبة سونيا عارف التي توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد بتحقيقات النيابة العامة تفاصيل محاولة بعض أهالي قرية شبرا البهو بالدقهلية منعهم من دفنها.

وقال نجل المتوفاة إن والدته البالغة من العمر 64 عامًا كانت ملازمة لمسكنها لمرضها بالسكري واضطراب ضغط الدم وقصور بإحدى الكليتين وجلطة بأحد أصابع قدميها، وأنها قد ترددت في غضون شهري فبراير ومارس الماضيين على إحدى العيادات الخاصة للكشف الطبي على إصابة قدمها، ثم نُقلت لمستشفى الدلتا بالمنصورة في شهر مارس الماضي إثر تدهور حالتها الصحية وحاجتها لعملية جراحية لبتر إصبعها المصاب.

وأضاف أنها أصيبت بضيق شديد في التنفس إبَّان إعدادها للجراحة سالفة الذكر وساءت حالتها؛ فنُقِلَت إلى مستشفى الصدر بالمنصورة حيث تبين إصابتها بفيروس "كورونا" المُسْتَجَد؛ فنُقِلَت لذلك إلى مستشفى أبو خليفة مقر الحجر الصحي بالإسماعيلية، وتُوفِّيَت إلى رحمة الله هناك في مساء اليوم العاشر من شهر إبريل الجاري، وبعد استلامه وبعض ذويه جثمان والدته لدفنه صباح اليوم التالي بعد اتخاذ إجراءات التغسيل والتكفين الوقائية؛ استقلوا سيارة إسعاف صحبة طاقم من إدارة الطب الوقائي التابع لوزارة الصحة وقوة من الشرطة للتأمين متجهين إلى مقابر الأسرة بقرية شبرا البهو لدفن الجثمان.

وتابع أنه "عَلِم في تمام الساعة السادسة صباحًا من أحد ذويه بتجمهر بعض الأشخاص بالطريق الرئيسي المؤدي إلى المقابر مُحتَجِّين على دفن والدته بالقرية خشية من انتشار الفيروس الذي كانت مصابة به؛ فسلك طريقاً فرعياً؛ ولكن المتجمهرين قطعوه عليه مهددين إياهم ومتعدين عليهم بالسب ولم يتقبلوا محاولات الشرطة لإثنائهم عن قطع الطريق؛ فعادوا إلى طريق المقابر الرئيسي ولبثوا فيه لحين وصول دعم من قوات الشرطة، وآنذاك فوجئ ببعض المتجمهرين يحاصرون سيارة الإسعاف استقلاله وسيارة الشرطة المصاحبة لها، وضربوا على سيارة الإسعاف بأيديهم للتهديد ثم تزايدت أعدادهم، وكان منهم من يحمل فأساً ألاح به مهدداً إياهم، ومنهم من ألقى بحجارة عليهم أحدثت إحداها تلفاً بسيارة الإسعاف، وأضرم آخرون النيران بإطارات سيارات وأخشاب لقطع الطريق العام، بينما ردد آخرون من المشاركين بالتجمهر هتافات مطالبة بمغادرتهم خشية الوباء المصابة به المتوفاة، وتعدَّى البعض الآخر على قوات الشرطة بالسب والألفاظ النابية.

وأشار إلى أنهم لبثوا محاصَرين لنحو أربع ساعات حتى وصلت القوة الداعمة من الشرطة التي تمكنت من فض التجمهر ومن ثَمَّ اتخاذ إجراءات دفن الجثمان وتعقيم وتطهير القبر ومحيطه، وقد تعرف نجل المتوفاة على بعض من المتهمين حال عرضهم عليه مُحدِّداً دور كل منهم بالواقعة.

وأمر النائب العام المستشار حماده الصاوي، بحبس ثلاثة وعشرين متهمًا خمسة عشر يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بالاشتراك في ارتكاب عمل إرهابي وهو منع دفن جثمان سيدة متوفاة - إلى رحمة الله - باستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وإيذاء الأفراد وإلقاء الرعب بينهم وتعريض أمنهم وحقوقهم العامة والخاصة للخطر والإضرار بالسلام الاجتماعي ومنع وعرقلة السلطات العامة من ممارسة عملها ومقاومتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان