"جوزي هيعلمك الأدب".. تفاصيل مقتل جامع كرتون ممزقا أعلى "دائري الوراق"
كتب - محمد شعبان:
أول أمس الأربعاء، بدت الأجواء مألوفة داخل أروقة قسم شرطة الوراق التابع لمديرية أمن الجيزة، يتفقد العميد هشام لطفي سير العمل ويطمئن على انتظام الخدمات، سيناريو يومي تبدلت أحداثه لدى تلقيه إشارة عبر جهاز اللاسلكي بالعثور على جثة قتيل أعلى الطريق الدائري بنطاق دائرة المركز.
انطلق مأمور القسم إلى محل البلاغ على رأس قوة أمنية، عُثر على جثة شخص مجهول الهوية في العقد الخامس من العمر، يرتدي ملابس رثة، وبها آثار طعنات متفرقة بالجسم.
شكل العميد عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة فريق بحث ترأسه العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع الشمال، وبمشاركة العقيد أحمد الوليلي مفتش القطاع؛ للوقوف على ملابسات الواقعة.
المعاينة الأولية وفحص بلاغات التغيب قادت رجال الأمن إلى تحديد هوية المجني عليه، وتبين أنه يدعى "س.ر" 40 سنة، جامع قمامة، ليشرع رجال المباحث في جمع المعلومات وتكثيف التحريات عبر عناصر الشرطة السرية للوقوف على وجود خلافات بينه وبين آخرين ترقى للقتل، لاسيما أن الضحية يعمل في مجال جمع الكرتون، ويقضي ساعات النهار متجولا بين الشوارع، ويخلد إلى النوم على الأرصفة بنفس المنطقة.
في أقل من 24 ساعة، توصلت تحريات النقيب محمد حربي معاون مباحث الوراق، إلى تفاصيل الساعات التي سبقت الجريمة، خاصة اعتراضه طريق ربة منزل "جارته" وتحرشه بها فتوعدته "هقول لجوزي.. هيعلمك الأدب" لتتجه أصابع الاتهام إلى الزوج "م. ع"، 45 سنة، ميكانيكي سيارات.
بالعرض على الرائد هاني مندور رئيس مباحث الوراق، وجه بتفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة المتاخمة لوقوع الجريمة فضلا عن الشوارع المؤدية إلى منزل تلك السيدة، فحص خط سير هروب الجاني.
رويدا رويدا بدت الصورة جلية أمام رجال المباحث، أكدت التحريات وجود مشاهدة للمتهم متربصا بالضحية، فانطلقت مأمورية قادها الرائد حسان الدجوي معاون أول مباحث الوراق، وتمكن النقيبان محمد حربي وكريم عبد الرازق معاونا المباحث، من ضبط المتهم، الذي أقر بجريمته معللا السبب "بيتحرش بمراتي".
أمام اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة أدلى المتهم باعترافات تفصيلية لجريمته، مشيرا إلى أنه استشاط غضبا لدى شكوى زوجته من مضايقة المجني عليه لها، وقرر الانتقام، فأحضر سلاحا أبيض، وتربص له بالقرب من الطريق الدائري، وانهال عليه بالطعنات بالصدر والبطن، وتخلص من الجثة بمكان العثور عليها، والسلاح بمقلب قمامة.
فيديو قد يعجبك: