لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"عضة كلب وتوثيق بالحبال".. قصة طفل الخصوص المقتول على يدِ عمّه

01:01 م الثلاثاء 20 أغسطس 2019

صورة تعبيرية

كتب- طارق سمير وسامح غيث:

لم يجد "وليد" طريقة لتأديب نجل شقيقه، بعد سرقته أحد جيرانه بالخصوص، إلا بتوثيقه بالحبال وحبسه 3 أيام داخل غرفة بالمنزل، وفي اليوم الرابع أطلق على الصغير كلبه، فعقره حتى أغشي عليه، فحاول نجدته بالذهاب للمستشفى، ولكن دون جدوى.

المجني عليه "مصطفى أيمن"، عمره 17 سنة، يعيش مع والده "أيمن. ف"، في منطقة كابينة النور بالخصوص، بعد طلاق والدته، منذ سنوات عدة، فيما عمل في كافتيريا مع أبيه دون أن يكمل تعليمه.

داوم "أيمن" على تأديب ولده، نظرًا لسلوكه السيئ، وإثارته مشاكل مع الجيران: "اتعود يسرق أي حد حتى أهله، غير المشاكل اللي على طول بيعملها، فدايمًا أبوه كان بيحاول يخليه أحسن"، يقول "أحمد. م" جار المجني عليه لـ"مصراوي".

التزمت أسرة الجاني بعدم الحديث عن تفاصيل الواقعة: "الموضوع في النيابة، مش هنتكلم"، بينما شدد والد "مصطفى" على أن الجريمة غير مقصودة دون الخوض في تفاصيل.

الأحد الماضي، اشتكى أحد الجيران لوالد القتيل، لسرقة نجله جهاز صوت من الـ"توك توك"، ما جعل الثاني يعنف ابنه، واصطحبه إلى المنزل مع شقيقه، وأوثقاه بالحبال وأبرحاه ضربًا، ومن بعدها تركاه 3 أيام تأديبًا له على فعلته: "سابوه من غير أي أكل أو شرب"، يقول "يوسف. م" أحد الجيران لـ"مصراوي".

في اليوم الرابع، توجه عم المجني عليه إلى موضع احتجازه، وأفلت سلسلة كلبه من يده، ليسرع الكلب نحو الصغير، ويعقره في فخده اليسرى، ففقد وعيه في لحظتها، بحسب تحريات مباحث قسم الخصوص.

أبعد "أيمن" الكلب عن المجني عليه، ثم حمل الطفل، وهرع نحو مستشفى اليوم الواحد بالمرج، ومن ورائه والد الضحية والجيران ليطمئنوا عليه، لكن توفى قبل وصوله لحجرة الاستقبال.

ظل عم "مصطفى" ووالده، في المستشفى، على اعتبار أنه فارق الحياة نتيجة عضة الكلب، إلا أن رجال مباحث الخصوص كشفوا تفاصيل الحريمة عند مناقشتهما، وتم صرف والد الصغير بعدها بيومين، وفق الجيران، بينما حبست النيابة الجاني 4 أيام على ذمة التحقيقات.‎

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان