مصاب في حادث محطة مصر يروي لحظات الرعب: "زميلي مات أدام عيني"
كتب- نانيس البيلي:
كانت عقارب الساعة تقترب من العاشرة صباحا، الأجواء تبدو طبيعية داخل قطار القاهرة الإسكندرية، الذي أوشك على التحرك، بينما يتخذ شريف حسين مكانه في أحد مقاعد العربة الأولى في القطار. ينظر في ساعته بين لحظة والأخرى "عشان يلحق شغله في طنطا"، وفجأة اندلع حريق هائل في جرار على ذات الرصيف من الجهة الأخرى.
تصاعدت الادخنة والنيران بكثافة، الصراخ في كل مكان، انتفض صاحب الـ٥٦ عام مذعورا، يندفع إلى الخلف هربا "وهو بيجري اتخبط مرتين واتصاب" كما يحكي ابنه محمد وهو يجلس بجوار والده المصاب داخل المستشفى القبطي.
للحظات، أصيب الرجل الخمسيني بإغماء، سقط أرضا وهو يشاهد جثث متفحمة من حوله "وزميله الذي كان يرافقه مات قدام عينه"، بعد دقائق حضر المسعفون ونقلوا الضحايا إلى سيارات الإسعاف التي تقف خارج المحطة ومنها إلى المستشفيات.
نقل شريف الذي يعمل مندوبا للمبيعات بإحدى الشركات الخاصة للمستشفى القبطي، يقول نجله إنه يعاني من جرح غائر أعلى الشفاه وكسر في الأسنان الأمامية بجانب ضغطه المرتفع.
شريف حسن المصاب الوحيد الذي استقبله المستشفى القبطي التي تقع بالقرب من محطة السكة الحديد بشارع رمسيس، بينما نقلت سيارات الإسعاف 7 جثامين معظمها متفحمة، منهم 3 لرجال و2 لسيدة وجثمان لطفل عمرة 14 عاما، وفقا لأزهار صدقي، مسؤولة الجودة بالمستشفى القبطي، التي تؤكد أن الجثامين مازالت مجهولة الهوية حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: