قطعت رأس عشيقها.. إحالة ربة منزل وزوجها وشقيقها للجنايات
كتب -صابر المحلاوي:
أنهت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، التحقيقات في اتهام ربة منزل وزوجها وشقيقها بقتل عشيقها، وفصل رأسه عن جسده، وذلك بعد 8 أشهر كاملة من التحقيقات، وقررت إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات.
أعد أمر الإحالة محمد رفعت خليفة وكيل أول نيابة حوادث شمال الجيزة، بعد تسلم التقارير الفنية الخاصة بفحص صور رصدت لحظة ارتكاب المتهمين للجريمة صورتها المتهمة، من إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وتقارير أخرى من الطب الشرعي أكدت تطابق بصمة صوت المتهمة مع تسجيلات لمكالمات هاتفية للحظة استدراجها للقتيل إلى شقتها قبل دقائق من ارتكاب الجريمة.
طبقا للتحقيقات التي باشرها المستشار محمد شرف رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، وعمرو عباس وكيل مدير نيابة الحوادث، تم اكتشاف الجريمة في شهر إبريل الماضي؛ عندما تغيب "أحمد. ا" 38 سنة، صاحب سوبر ماركت، عن منزله وشكت زوجته في الأمر لسابقة علمها بارتباطه بعلاقة غير شرعية بجارتهم بالمنطقة، وأرشدت عن منزلها لتتوجه قوة أمنية من قسم شرطة الوراق إلى منزل الجارة، وكانت المفاجأة بالعثور على آثار دماء على سلم العقار، وأمام باب الشقة، علاوة على كيس بلاستيك بداخله أسلحة بيضاء ملطخة بالدماء ورائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة؛ لتنكشف الجريمة بالعثور على صاحب السوبر ماركت المختفي جثة داخل كرتونه بوتاجاز، ورأسه مفصولة عن جسده وموضوعة بجوار جسده داخل كيس بلاستيك.
5 أيام من مطاردة المتهمة وأسرتها التي اختفت أيضًا؛ حتى انتهت بتسليمها وزوجها أنفسهما إلى الأجهزة الأمنية بسوهاج بعدما توجهوا إلى أسرتهم لترك أطفالهم الثلاثة لدى ذويهم.
روت المتهمة "سومة" وخلال عدة جلسات تحقيق التفاصيل والملابسات، حيث أدلت باعترافات تفصيلية لجريمتها التي نفذها برفقتها زوجها وشقيقها، وقالت إنها قررت التخلص من عشيقها بعد عامين من ارتباطهما بعلاقة آثمة انتقاما منه، بعدما علم بعلاقتها شخص آخر فأخبر شقيقها "الصعيدي" بما كان بينهما، ولكي يثبت حديثه وصف له علامات معينة في جسدها، ما أثار غضب شقيقها ودفعه للتعدي عليها بالضرب، وترك عمله والإقامة برفقتها أغلب الوقت.
قالت أيضًا إن عشيقها اعتذر لها، واستمرت علاقتهما بعد ذلك لمدة قاربت على عام ولكن فكرة الانتقام لم تفارق ذهنها.
أضافت المتهمة: كنت أخطط لقتله لكني كنت أحبه، وفي كل مرة يأتي إلي كي أنفذ الجريمة، أشعر أني في اشتياق إليه ونمارس الجنس سويًا، إضافة إلى خوفي من تنفيذ الجريمة بشكل منفرد، ما دفعني للتفكير في مخطط آخر.
أوضحت أنها كانت تستقبله في البيت وزوجها نائم داخل إحدى الغرف، كما أنها ذهبت من قبل إلى منزله وشاهدتهما زوجته، والتي افتضحت الأمر، لكنها اقنعت زوجها أنها زوجة عشيقها تكذب.
عن يوم الجريمة قالت المتهمة: علاقتي بأخي بدأت تسوء، كما أن زوجي أخبره شقيقه بعلاقتي بصاحب السوبر ماركت، ففكرت في خطة كي أخلص من عشيقي، وأقنعت جوزي وأخي أنه سرق تليفوني الخاص عندما كنت أشتري بعض احتياجاتي من السوبر ماركت، وقام بابتزازي بصور خاصة بي على التليفون، وأنه عرف علامة خاصة في جسدي من خلال إحدى الصور.
أضافت المتهمة: زوجي وأخي اقتنعوا بحديثي، وقرروا الانتقام لشرفي بسبب الفضيحة اللي افتعالها، وحددت اليوم الذي سأنفذ فيه الجريمة، وقمت بالاتصال به وطلبت منه أن يأتي إلى منزل زوجي عقب صلاة الفجر لإقامة علاقة معًا.
كشفت التحقيقات أن المتهمة استقبلت المجني عليه وأدخلته إلى الغرفة المعتادين اللقاء بها، وخرجت للحظات وعادت إليه برفقتها شقيقها وزوجها يحمل كل منهم سكينًا، بينما هي أخرجت سكين أخفته أسفل السرير، وما أن رآهم العشيق انتابته حالة من الرعب وتبول بملابسه، فقام كل من الزوج والشقيق بضرب العشيق عدة طعنات لم تقتله، وتركوه ينزف الدماء لمدة قاربت الـ 6 ساعات كان يرجوهم خلالها بتركه، وعدم قتله، وانتهزت المتهمة توسلات عشيقها وصورت ما يحدث بمقطع فيديو على هاتفها، وبعد عدة ساعات من إذلال المتهمين للمجني عليه قرروا إنهاء الأمر فأمسك أحدهم برأسه وذبحه الآخر؛ بينما لم تكتف المتهمة بذلك فقامت بفصل رأسه عن جسده تمامًا.
ووضعت المتهمة رأسه في كيس بلاستيكي، بينما قاموا بثني جسد القتيل نصفين ووضعوه داخل كرتونة بوتاجاز، بعد لفها في مشمع اشترته من العتبة للتخلص من الجثة؛ إلا أنهم فروا هاربين قبل أن يتمكنوا من إلقائها خارج الشقة.
بعد ورود كافة التقارير الطبية والفنية قررت النيابة بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، إحالة المتهمين "المتهمة وزوجها محبوسين وشقيقها هارب" إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
فيديو قد يعجبك: