لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من أحفاد فنان شهير لـ"طفلي الدقهلية".. حكاية آباء قتلوا أطفالهم بـ"دم بارد"

07:42 م الجمعة 24 أغسطس 2018

كتب - محمد شعبان:

مساء يوم 19 يونيو الماضي، سيطرت حالة من خيبة الأمل على المصريين بعد هزيمة منتخب الفراعنة على يد الدب الروسي في كأس العالم، لكن اليوم بات أكثر قسوة بانتشار خبر العثور على جثامين سيدة وابنتيها مقتولين بمنطقة بولاق الدكرور، كشفت التحقيقات بعدها أن الأب "نجل الفنان المرسي أبو العباس" هو المتهم، وأنه ارتكب الحادث خوفا عليهم من الفقر وعجوزه عن سداد الديون.

وعقب مرور شهرين، تكرر نفس السيناريو لكن هذه المرة في قرية ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، في أول أيام عيد الأضحى المبارك عقب العثور على الطفلين "محمد" و"ريان" غارقين في ترعة بمركز فارسكور بدمياط وسط سيناريوهات متضاربة انتهت باعتراف الأب بقتلهما.

في الواقعة الأولى، كشفت تحريات الرائد طارق مدحت، معاون مباحث بولاق الدكرور -آنذاك- أن الأب "صلاح" اعتاد المضاربة بأمواله في البورصة لدرجة "الإدمان"، رغم تكبده خسائر فادحة آخرها منذ فترة قليلة، فضلا عن إصابته بمرض نفسي يعالج منه على مدار السنوات الست الماضية، وكان يعامل زوجته بشكل سئ.

أما في الدقهلية، اعترف المتهم "محمود.ن"، 33 سنة، أنه عقب وفاة والده، ورث مع أشقائه الخمسة تركة تقدر بـ15 مليون جنيه، كان نصيبه منها قطعة أرض بقيمة 1.5 مليون جنيه، باعها وأنفق قيمتها على ملذاته، واعترف بتعاطي مخدر "الأستروكس" في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن علاقاته النسائية تسببت في فقدانه ثروته، بالإضافة إلى علاقته بعدد من تجار الآثار.

نجل الفنان الراحل المرسي أبو العباس، أقر بأنه خنق زوجته "هبة"، 38 سنة في غرفتها، ثم أنهى حياة ابنتيه "جنة الله"، 11 سنة، مخنوقة بسلك تليفون، و"حبيبة"، 10 سنوات، بوسادة، ثم أخذ قسطا من النوم امتد إلى ساعة كاملة، استيقظ بعدها، ودخل للاستحمام، وارتدى ملابسه، وتوجه لمشاهدة مباراة مصر وروسيا.

مسرح جريمة في واقعة طفلي الدقهلية جاء مختلفا، إذ اصطحب الأب طفليه إلى "ملاهي البحر"، ثم توجه بهما إلى منطقة البحر الجديد بالقرب من الملاهي، وألقى بطفليه واحدا تلو الآخر حتى تأكد من وفاتهما، وعاد ثانية داخل الملاهي زاعما اختطافهما على يد أشخاص توجد بينه وبينهم خلافات مالية، مشيرا إلى أنه كان يحب طفليه حبًا كبيرًا حتى شعر أنه لا يستحق أن يكون أبًا لهما.

وأرجع المتهم بقتل أسرته داخل منزلهم ببولاق الدكرور خوفا على أسرته من الفقر في ظل اعتيادهن على مستوى اجتماعي معين "خوفت عليهم من الجوع والبهدلة.. الديون وحشة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان