لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ثأر الميكانيكي".. تفاصيل مقتل سائق على يد صديقه في البساتين

01:49 م الجمعة 29 يونيو 2018

كتب - سامح غيث:

"صداقة الـ7 سنوات"، لم تشفع لحسني، (21 عاما) سائق "توكتوك"، فقُتل على يد صديقه رمضان، عامل، بعد مشاجرة بينهما، استعان فيها الأول بعدد من زملائه.

صدم حسني صديقه بـ"التوكتوك"، ونشب بينهما مشاجرة انتصر فيها الأول وافترقا بعدها، إلا أن رمضان قرر الثأر، انتظر طويلا حتى نسي الضحية الشجار، وفي يوم من الأيام طلب منه توصيله إلى منطقة نائية جوار "مستشفى اليوم الواحد" بالبساتين، وبمجرد وصولهما، غافله المتهم واعتدى عليه بحجر.

وأثناء سقوطه أرضًا تصادف مرور عدد من الأهالي فطالبهم المتهم بمساعدته في وضع الضحية داخل "التوك توك" لنقله إلى المستشفى، مدعيا أنه شقيقه وأنه في حالة سكر نتيجة تعاطيه لمخدر "الاستروكس"، ثم ذهب به بعيدًا عن أنظار الجميع ليُنهي مهمة قتله.

"حسني ع" عمره 21 عاما، تحمل المسؤولية منذ نعومة أظافره، ويعتبر العائل الوحيد لأسرته المكونة من ولد من ذوي القدرات الخاصة وبنت ووالديه الذين أنهكهما المرض، في الصباح يعمل "كهربائي" صحبة خاله وسائق "توك توك" في المساء.

قبل 7 سنوات تعرف الضحية "سائق التوك توك" إلى المتهم " ميكانيكي"، وبمرور الوقت نشأت بينهما صداقة، وكانت الأمور تسير على ما يرام، يوضح أحد أصدقاء الضحية لـ"مصراوي".

في يوم من الأيام وأثناء استقلال الضحية " التوك توك" اصطدم بالمتهم، ونشبت بينهما مشادة كلامية، استعان الأول بعدد من أصدقائه واعتدوا بالضرب على المتهم، الأمر الذي أثار حفيظته ودعاه لترك العمل وخطط للانتقام منه، بحسب اعترافات المتهم أمام ضباط قسم شرطة البساتين.

كعادته يخرج الضحية "حسني" للعمل على "التوك توك" بحثا عن الرزق، بعد انتهائه من عمله كهربائي مع خاله، إلا أنه في اليوم المشؤوم، اختلف الأمر وكانت نهايته.

خرجت والدة الضحية تبحث عنه في محيط سكنه بشارع أشرف حافظ بمنطقة الحدائق، إلا أنها فشلت في التوصل إليه فأبلغت شقيقها الذي خرج هو الآخر يبحث عنه رفقة أصدقائه، توضح والدة الضحية لـ"مصراوي".

ومضت تقول والحزن يملأ وجهها: "بعد ساعتين من البحث عنه، فوجئت باتصال شقيقي يبلغني بعثوره عليه تعالي لقينا ابنك تعبان شويه ومحجوز في المستشفى".

"رأسه مقسومه نصين، وجسمه غرقان دم".. تصف الأم حال نجلها لحظة مشاهدته في المستشفى، وتابعت: "كان سندنا في الدنيا، هو اللي بيصرف علينا"، مطالبة بالقصاص من المتهم: "لازم يتعدم زي ما حرمني من روحي".

"خلى بالك على أخويا يا خال".. كانت تلك آخر كلمات الضحية لشقيق والدته، قبيل خروجه للعمل على "التوك توك"، تتذكر الأم آخر لحظات للضحية، على غير العادة هاتف الضحية شقيقها وطالبه بمراعاة أسرته، وكأنه كان يشعر أنه سيموت.

تلقى قسم شرطة البساتين، بلاغا بالعثور على جثة ملقاة بقطعة أرض فضاء، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب في العقد الثالث من عمرة ومجهول الهوية، وبها إصابات عبارة عن جرح تهتكي غائر في منتصف الجبهة ونزيف دموي ولم يعثر على أي متعلقات، وبوضع خطة البحث موضع التنفيذ ومن خلال النشر عن أوصاف الجثة حضر لديوان القسم "أحمد إ م" 48 سنة كهربائي، وتعرف على الجثة وأقر أنها لنجل شقيقته 21 سنة سائق توك توك.

عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها "المتهم"، أسفرت إحداها عن ضبطه وبحوزته الدراجة البخارية " توك توك" وهاتف محمول وبطاقة رقم قومي وجميعها خاصة بالمجني عليه، بمواجهته بالمعلومات والتحريات أيدها واعترف بارتكابه الواقعة، وقرر بأنه كان يعمل صحبة المجنى عليه في مجال قيادة الدراجات البخارية بذات المنطقة وسابقة حدوث مشاجرة بينهما بسبب قيام "المجني عليه" بالاصطدام به بالدراجة البخارية التوك توك قيادته واستعانته بأصدقائه وتعديهم عليه بالضرب الأمر الذي أثار حفيظته ودعاه لترك العمل وخطط للانتقام منه.

وأضاف أنه استوقف المجني عليه بمنطقة دائرة قسم شرطة دار السلام بدعوى توصيله لمنطقة البساتين، وفور وصولهما لمنطقة مقابر اليهود، دائرة القسم تعدى عليه بالضرب حتى اختلت عجلة القيادة بيده وسقط أرضًا مصطدمًا بقطعة من الحجر فتعدى عليه بالضرب على رأسه باستخدام قطعة من الحجر ما أفقده الوعي، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان