سر المكالمة الأخيرة في مجزرة الرحاب.. والمعاينة: "الأب قتل زوجته وأبناءه ثم انتحر"
كتب- فتحي سليمان:
كشفت معاينة الأدلة الجنائية والنيابة العامة، عن الكيفية التي نفذ بها رجل أعمال "مجزرة الرحاب" بقتله زوجته وأبناءه ثم الانتحار برصاص من "مسدسه"، قالت مصادر أمنية مسؤولة إن الأب أجرى مكالمة هاتفية قبل ارتكاب الجريمة مع أحد دائنيه، بعد تعثره مالياً في الفترة الأخيرة.
أوضحت أن ارتكاب الأب "المجزرة" ثم الانتحار هو الفرضية الأولى، أمام فريق البحث؛ حيث وُجد المسدس الذي ارتكب به الواقعة في يده، وطلقات الرصاص المستخدم في قتل الزوجة على "كنبة الريسبشن" والفتاة بطلقتين بجوارها، ثم ابنيه أحدهما في المطبخ والآخر في غرفة النوم.
أشارت المصادر إلى تفاصيل المكالمة التي تلقاها الأب قبل ارتكاب المجزرة، إذ هدد فيها بقتل نفسه بالرصاص، إذا عاود المتصل مهاتفته، وخرج مذعوراً من مكتبه ممسكاً بسلاحه، وأطلق الرصاص على عائلته "ملحقوش يهربوا من الرصاص".
وأمرت النيابة العامة بنقل جثامين الضحايا الى المشرحة، واستعجلت الصفة التشريحية وتقرير الطب الشرعي لكشف ملابساتها.
وأشارت التحريات الأولية لجهات التحقيق ومعاينة الأدلة الجنائية، أن رجل الأعمال يدعى "عماد. س"، 56 سنة، قتل زوجته "وفاء. ف" 43 سنة، وأولاده "محمد" 22 سنة، "نورهان"، 20 سنة، "عبدالرحمن"، 18 سنة، بالرصاص ثم انتحر داخل الڤيلا قبل يومين لتعثره ماليًا.
ويعكف حاليًا فريق أمني على مراقبة الڤيلا، ومعاينة المنطقة وفحص المترددين عليها وكذا جار العمل على فحص سجل المكالمات الأخيرة للمتوفين بعد مخاطبة شركات المحمول، وحصر خلافات الضحايا وعلاقاتهم.
وكلف اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث عال المستوى من ضباط البحث الجنائي وقطاع القاهرة الجديدة يعاونه فريق من قسم المساعدات الفنية والأدلة الجنائية والأمن العام لفك الغموض المحيط بالحادث.
وكان فريق من الشرطة قد وصل بالكامل إلى مسرح الجريمة في الساعات الأولى اليوم، الأحد تحت إشراف قيادات أمنية رفيعة المستوى والتي تنفذ خطتها لكشف ملابسات الحادث عن طريق جمع المعلومات من السكان المجاورين للضحايا والمترددين على الفيلا وطبيعة علاقاتهم وفحص سلوكياتهم وتعاملاتهم وكذا تفريغ كاميرات المراقبة القريبة من الفيلا، والاستماع إلى الأمن الإداري للمدينة.
وانتقل فريق من النيابة العامة للمعاينة والتحقيق وتحرر محضر بالواقعة.
فيديو قد يعجبك: