إعلان

جريمة في المعادي.. عاتب صديقه على اتصاله بزوجته فقتله

12:37 م الجمعة 16 مارس 2018

كتب - طارق سمير وسامح غيث:

كعادته كل يوم قصد "عبد الحميد"، سائق بإحدى شركات الأسمنت، محل عمله، لكنّ الثلاثاء قبل الماضي كان آخر يوم له في العمل، وفي الحياة كلها، إذ التقى صدفة بصديقه ممدوح (41 عاما)، خلال سيره أمام إحدى المدارس بالمعادي، ودارت بينهما معاتبة حول علاقة الثاني بزوجة الأول "نهى"، 29 (عاما)، وتدخله في شؤون حياتهما الأسرية، تطورت إلى مشاجرة نتج عنها مقتل عبد الحميد بطعنات عدة.

كان ممدوح (المتهم) على علاقة بزوجة عبد الحميد (المجني عليه)، تطورت إلى حد اقتراضها منه مبلغ 15 ألف جنيه لتجديد محل "كوافير" تملكه، فضلا عن تردده إلى منزلها في منطقة نجمة المنصورة بالمعادي، وفق بيان أصدرته مديرية أمن القاهرة.

قبل 13 عاما، كان عبد الحميد يعمل سائقا لدى أحد مهندسي شركة أسمنت، وذات يوم رأى نهى رفقة والدتها فوزية (50 عاما)، تساعدها في تنظيف منزل المهندس، فلم يتردد في طلب الزواج منها، أملًا في تكوين أسرة بعدما تغرَّب عن أهله بمحافظة المنوفية للعمل في القاهرة، فوافقت نهى آنذاك، بحسب "سامي.م" أحد أقارب المجني عليه لـ"مصراوي".

وأضاف أن عبد الحميد ونهى لم يُكملا سنة وكوّنا "عش الزوجية" في شقة بمنطقة المعادي، جوار منزل والدة الزوجة، ورزقا بطفلين لميس ومحمد، وخلال فترة الزواج مرّا بخلافات أسرية، وكان الزوج منشغلًا بعمله، والزوجة تعمل في محل "الكوافير".

"الحياة كانت مستقرة نوعا حتى ظهور المتهم.. بنتهم بقى عندها 7 سنين، وبقيت تروح المدرسة"، تروي فوزية، والدة الزوجة، تفاصيل من حياتهما، وتؤكد أن الزوجين اعتادا إيصال ابنتهما للمدرسة في المعادي صباح كل يوم، إضافة إلى تناول "عصير قصب" من معصرة بالقرب من مدرستها، فجمعتهما علاقة صداقة مع صاحب المعصرة (المتهم).

تقول إحدى المقربات من الزوجة، "مع كثرة الخلافات الزوجية، أخذت زوجة الضحية تفضفض مع المتهم بكل المشاكل التي تواجهها مع زوجها (المجني عليه)".

وتضيف: "كونت معه علاقة صداقة إلى حد اقتراضها منه 15 ألف جنيه لتجديد الكوافير الخاص بها دون علم زوجها.. المتهم كان صديق للأسرة وبيتردد على البيت والكوافير وبيتصل بيها بالتليفون".

علم المجني عليه بعلاقة الصداقة بين زوجته والمتهم، فقرر أن يحذره في أول لقاء يجمع بينهما، وبالفعل التقى به يوم الواقعة بالصدفة أمام مدرسة الأنهار بحدائق المعادي، واصطحبه بسيارته لتوصيله لمحل عمله وأثناء سيرهما على طريق "الأوتوستراد" عاتبه المجني عليه لارتباطه بزوجته والتدخل في شؤونهما وطلب منه عدم التردد على مسكنه أو الاتصال بزوجته، فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة انتهت بمقتل المجني عليه.

لم يكتفِ المتهم بترك المجني عليه جثة على الأرض، بل استولى على هاتفه المحمول وفرَّ هاربًا، ثم غيّر ملابسه لإخفاء آثار الدماء وكسّر الهاتف المحمول وتخلص من السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة، وطلب من عاملين لديه تنظيف السيارة من الدماء لإخفاء جريمته، حسب بيان رسمي لمديرية أمن القاهرة.

كشف رجال الأمن لغز الجريمة بعد شهادة "علي.أ"، (31 عاما)، سائق، الذي قال إنه في أثناء توقفه بالقرب من محل الواقعة لقضاء حاجته شاهد سيارة ربع نقل خضراء اللون، ترجل منها المجني عليه وشخص آخر، وتعديا على بعضهما بالضرب وتعدى خلالها المتهم على المجني عليه بـ "سكين" محدثا إصابته ووفاته وفر هاربًا بالسيارة المشار إليها.

من جانبها، أمرت نيابة المعادي بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في القضية، ومازالت تباشر التحقيق مع زوجة المجني عليه، لمعرفة تورطها في الواقعة من عدمه، فيما ظلَّ نجلا المتهم رفقه والدة زوجة المجني عليه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان