لماذا قضت المحكمة بإعدام المتهم بقتل والدته؟.. الجاني: كانت سيئة السلوك

كتب - محمود السعيد:

أودعت الدائرة 18 جنايات الجيزة، المنعقدة بزينهم، حيثيات حكمها بالإعدام شنقًا على محمد عبد الحافظ، "فني ألوميتال"، لاتهامه بقتل والدته لشكه في سلوكها بدائرة قسم شرطة الأهرام بالجيزة.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد نصر سيد أحمد، وعضوية المستشارين علاء الدين محمد حسن مرعي، وأشرف علي الهواري، ووائل أحمد ضيف محمد.

وقالت المحكمة في حيثياتها، إن الواقعة استقام الدليل على صحتها وثبوتها فى حق المتهم محمد عبد الحافظ بشير، من اعترافاته التفصيلية فى تحقيقات النيابة العامة ومن شهادة شهود الإثبات وعلى رأسهم الرائد عمرو حجازي، رئيس مباحث قسم الهرم وما ثبت بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها منى عبد الحميد محمد عوضين.

واستندت المحكمة إلى اعتراف المتهم بأنه يقيم مع والده ووالدته المجني عليها والتي تعمل "سمسارة عقارات"، وعقب عودته من السعودية لخلافه مع صاحب العمل، بدأ خلاف بينه وبين والدته لرفضها مساعدته في الزواج وقسوتها معه ومعاملة شقيقته أفضل منه ولظنه في سوء سلوكها، فقرر الخلاص منها ويوم الواقعة (29 يناير 2017)، استغل تواجده مع والدته بمفردهما في المسكن، وتناهى إلى سمعه محادثة المجني عليها لأحد الرجال وقيامها بارتداء ملابسها استعدادا للخروج من المسكن فحاول منعها بالقوة، فاحتدم الخلاف بينهما فاستل على إثره "سكين" من المطبخ وانهال عليها طعنًا في أنحاء متفرقة في جسدها ولم يتركها إلا بعد أن صارت جثة هامدة، وفرَّ هاربًا إلى أن تم القبض عليه.

واتهم عبد الحافظ بشير، نجله بقيامه بقتل زوجته لسابق خلافات بينهما، وأنها "محترمة" ولم يشاهد عليها أي أثر لسوء سلوكها، وهو ما أكدته تحريات الضابط عمرو حجازي، بأن الابن وراء ارتكاب الواقعة لاعتقاده بسوء سلوكها.

وكشفت تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها أن المتهم طعنها 12 طعنة في أنحاء متفرقة من جسدها، وأن رأي المفتي جاء بجواز إعدام المتهم قصاصًا.