إعلان

حكاية "ابن منى"| تركه أبوه بعد حبس أمه فعرضه جده للبيع.. والأم: "منستاهلوش"

02:50 م الإثنين 26 نوفمبر 2018

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- فتحي سليمان:

بين تعثر أمه وندالة أبيه غير الشرعي وقسوة جده، صار الوليد تائهًا، شريدًا، فالرضيع سُجنت والدته بعد إنجابها له بنحو شهرين، وأنكره والده، هاربًا من تحمل مسؤوليته، ليقترح صديق جده بيعه للتخلص من عبئه.

التفاصيل بدأت بعلاقة غير شرعية بين "محمود" و"منى"، نتج عنها إنجاب الأخيرة طفلًا، قبل أن تُلقي قوات تأمين نفق الشهيد أحمد حمدي القبض عليها بتهمة ترويج المواد المخدرة.

قرر الأب "محمود. س. ع"، 23 سنة، سائق، ترك الطفل رفقة أبيه "س. ع" موظف بشركة مطاحن، والذي بدوره أخبر أحد أصدقائه بالواقعة، فاقترح عليه الاستفادة من الطفل وبيعه بمبلغ مالي كبير للمصابين بالعقم ممن يرغبون التبني، وأشار له بأنه سيتكفل عملية البيع.

بادر صديق الجد ويدعى "شريف. م. ع"، 39 سنة، مقيم بالقليوبية، سبق اتهامه في 9 قضايا، بالإعلان عن بيع الطفل، وعلى صفحته بفيسبوك، وأنشأ منشورًا على يتضمن ترويج الرضيع بمواصفاته.

وأثناء تداول المنشور رصده رجال مباحث التوثيق والمعلومات، فأخطروا إدارة مكافحة جرائم الآداب العامة، والأمن العام والأجهزة المعنية بالواقعة.

وضع رجال الشرطة حيلة للإيقاع بالمعلن عن الطفل، حيث تمت مجاراته وأوهمه أحد الضباط بأنه يريد التفاوض معه والاتفاق على شراء الطفل، ولدى موافقته، ترتب عقد لقاء لإتمام عملية شراء الطفل مقابل مبلغ مالي 20 ألف جنيه.

أصدرت النيابة العامة قرارًا بالقبض على المتهم، واتفق فريق الأمن وجد الطفل على التقابل في المكان والوقت المحدد لتنفيذ عملية البيع، ليفاجأ الجد وصديقه برجال الشرطة يلقون القبض عليهما في ميدان المؤسسة، لتصدر النيابة العامة قرارًا بإيداع الطفل إحدى دور الرعاية، وتُلقي القبض على المتهمين.

وتوصلت التحريات إلى أن الأم تُدعى "منى. ع. ا"، 25 سنة، محبوسة على ذمة القضية رقم 2851 لسنة 2018، جنايات قسم الجناين بالسويس، بتهمة الاتجار في المواد المخدرة، وأمرت جهات التحقيق باستدعائها من محبسها لسؤالها حول نسب الطفل.

أقرت المذكورة بأمومتها للطفل، وأنه نتج عن علاقة غير مشروعة، موضحًة أنها تركته بصحبة أبيه، عقب القبض عليها.

وأضافت الأم بأنها سألت عشيقها عن الطفل أثناء زيارته لها في الحجز، وأبلغها آنذاك بأنه ترك الطفل رفقة جده، لكي يرعاه ويقوم على شؤونه.

عادت الأم لتغير أقوالها حينما تمت مواجهتها باعترافات الأب الذي أقر بأنها على علم بواقعة بيع الطفل، قائلًة: "انا كنت عارفه إن جده هيبيعه.. محمود أقنعني.. وأنا وافقت لأني كنت خايفة عليه، وإحنا منستاهلوش، ومحتاجه فلوس وأنا في السجن".

وبّينت التحريات أن الأم وعشيقها ضبطتهما أجهزة الأمن، أثناء سيرهما في شهر أغسطس الماضي، داخل نفق الشهيد أحمد حمدي، حيث كان بحوزة الأولى أقراص مخدرة وكمية من مخدر الحشيش، لتقرر النيابة العامة حبسها على ذمة التحقيقات، وتخلي سبيل المتهم الثاني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان