استدراج المتحرشين.. "نوسة" و"أمل" توأم احترفتا نشل المواطنين في المترو

كتب- فتحي سليمان:

لم تثنِ سوابق "عبير" الـ 13، وذكرياتها في أقسام الشرطة والسجون، عن رغبتها عما اعتادت عليه منذ سنوات، بل قررت الاستعانة بشقيقتها التوأم "أمل"، لتنفيذ سلسلة جرائمها "سرقة المواطنين"، وأطلقت عليها اسماً مستعاراً وسط بني "كارها" ليصعب على رجال الشرطة عمليات الاشتباه والضبط.

بعدما فشلت أمل في المدرسة بسبب رسوبها المتكرر، أقنعتها شقيقتها "عبير" بالنزول للعمل معها و"نشل المواطنين"، وبعد أسابيع من التدريب في محطات المترو واتوبيسات النقل العام، حققت "نوسة" نجاحاً فاق شقيقتها في مجال النشل بأسلوب التحرش والاحتكاك مستغلة بذلك رغبة بعض الشباب بالتحرش في المواصلات العامة.

لحظات سقوط المتهمة أمل أو "نوسة" - كما أشاعت شقيقتها – بدأ بطمعها في تحقيق أرباح أكثر بعدما نفذت عمليات سرقة، ونشل لركاب الخط الأول بمترو الأنفاق، حيث استقلت القطار من محطة عين شمس، إلى محطة دار السلام، واثناء تلك الرحلة القصيرة، استطاعت نشل 5 مواطنين، إلا أن ضحيتها الأخير رجل أربعيني نجح في الإيقاع بها إثر ملاحظته لها تسرق أحد الركاب.

أخبر الرجل الأربعيني باقي ركاب عربة المترو الذين ضبطوها وبتفتيشها عثروا في حقيبتها على حافظات ضحاياها فأبلغوا الخدمات الأمنية المتواجدة في محطة مترو دار السلام.

وأبلغ مواطن يدعى "س م"، 20 سنة، بقيام الفتاة بسرقته أثناء استقلاله مترو الأنفاق، وتحفظت عناصر الشرطة النسائية على المتهمة، وعثر بحوزتها على كيس نقود بداخله مبالغ مالية، عبارة عن 50 دولار، و680 جنيها، وكارنيه معهد نظم ومعلومات باسم شاب يدعى "ك ي".

"يابيه أنا مظلومة الشباب كله بيتحرش واحنا بنسرقهم"، أنكرت المتهمة أمام رجال مباحث قسم شرطة أول مترو الأنفاق، تعمدها سرقة الركاب، ونشلهم، وأكدت أنها تفعل ذلك لمعاقبة المتحرشين منهم فقط، لكن تحريات رجال المباحث وصحيفة سوابق شقيقتها أكدتا شروعها في السرقة أكثر من مرة.

ودلت التحريات على أن شقيقة المتهمة أطلقت الأسم الوهمي عليها لتضليل الشرطة وإبعاد الشبهات عنها.

تحرر محضر بالواقعة قسم شرطة أول مترو الأنفاق، وأُرسل بالمتهمة والمضبوطات لقيده وعرضه على النيابة العامة للتحقيق.