"ادفعوا فلوس المأذون".. حكاية "شهد" مع زواج القاصرات وإثبات النسب
كتبت - فاطمة عادل:
داخل محكمة الأسرة، انزوت "شهد" صاحبة الـ18 عامًا، في أحد الأركان تستند برأسها إلى الحائط، تذرف دمعًا يختلط ببكاء طفلها الرضيع، يقطع شرودها صوت الحاجب بتلاوة اسمها في دعاوى إثبات النسب، تقول، إنها تزوجت عرفيًا ورفض زوجها إثبات نسب الطفل له.
تحدثت الزوجة إلى "مصراوي" وقالت إنها تزوجت "عبدالله .س" 20 سنة، عامل بمصبغة، بعد قصة حب استمرت عدة أشهر: "كان عندي 16 سنة وقتها" موضحة أن والدها وافق على الزواج خوفًا على سمعته، وجرى الزواج عرفيًا نظرا لصغر عمرها على السن القانوني المسموح للزواج الرسمي.
لم تعلم شهد أن حبيبها وزوجها شخص انتهازي، بعدما اكتشفت رفضه لكل طلباتها وطلبه أن تذهب لبيت أهلها ليستجيبوا لطلباتها، بعد السنة الأولى من الزواج رزق الزوجان بطفلهما "أحمد"، وتغيَّر زوجها إلى الأسوأ "حابب يعيش حياته زي الشباب"، وعاتبها على الإنجاب "إيه اللي عملتيه فينا.. احنا لسشه صغيرين ومش عارفين نصرف على نفسنا".
وأضافت شهد في دعواها أن زوجها رفض تسجيل ابنه بسبب "فلوس" المأذون، وتشاجر مع والدتها بسبب إكمال خطوات الزواج قائلًا: "ادفعوا فلوس المأذون"، وتعدى عليَّ بالضرب ودخلت إلى المستشفى لمدة يومين لتلقي العلاج.
وأكدت الزوجة ثقتها في القضاء وأنها تحصل على حقها وحق طفلها في الإثبات لوالده، وكادت تتراجع عن اللجوء للمحكمة بسبب تهديده لها بالقتل وتشويه وجهها وسرقة طفلها، لكن والدها ساندها في تلك الخطوة بعدما علمت أن طفلها يتأذى أكثر منها.
ولجأت الزوجة إلى محكمة الأسرة بإمبابة لرفع دعوى إثبات نسب، وحملت الدعوى رقم 2521 لسنة 2018 ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة، لحين حضور الزوج.
فيديو قد يعجبك: