إعلان

تفاصيل مقتل إثيوبية بالقاهرة.. وشهود:"احتمت بحبل الغسيل هرباً من اعتداء"

12:11 م الثلاثاء 09 يناير 2018

أفلتت يديها المتشبثة بـ"حبل غسيل"

كتب - فتحي سليمان:

10 دقائق ظلت خلالها "سارة" تُصارع البقاء، قبل أن تَفلت يديها المتشبثة بـ"حبل غسيل"، لتهوى بفعل الجاذبية من الطابق السابع على الأرض جثة هامدة، بشارع إبراهيم عواد بمنطقة دار السلام بالقاهرة.

"مسكينة سارة. تركها زوجها وسافر إلى كندا للعمل، وكان يرسل لها أموالاً كل شهر، وأوصى أحد أقاربه برعايته، لكنه كان سبباً في رحيلها عن الحياة"، يحكي مرشد ألفي، صاحب محال مجاورة للعقار الذي تسكن به الضحية.

يقول "ألفي": "كنت قاعد في المكتب بتاعي سمعت صوت استغاثة وصراخ جريت أشوف فيه إيه، لقيت سارة جارتنا الإثيوبية متعلقة في حبل غسيل البلكونة في الدور السابع وبتستغيث، شباب المنطقة جابوا مفرش بسرعة من صاحب فراشة مجاورة وفرشوه تحت البلكونة، و10 طلعوا جري عشان ينقذوها لكنهم لقوا باب الشقة مقفول".

مشهد درامي مرّ على "سارة" قبل أن تتحول معركتها مع القدر للبقاء: "خناقة واشتباك دموي مع روزا داويد، أحد أقارب زوجها الإثيوبي، 18 سنة، قبل أن يُصاب الاثنين جراء المشاجرة".

أقوال شهود العيان تباينت، "ألفي" قال إن الطالب المتهم صعد إلى شقة المجني عليها، كعادته في قضاء مصالحها ورعاية أمورها مثلما أوصاه زوجها لكن دافعه نحو الاعتداء عليها سرقتها، وحينما صرخت خشى افتضاح أمره فاعتدى عليها بزجاجة فارغة، وهددت بإلقاء نفسها من البلكونة، في حين اختبئ الطالب في دولاب الملابس، وأغلق باب الشقة.

رواية "ألفي" اختلفت مع أقوال "عم محسن"، حارس العقار، قال إن المتهم حاول الاعتداء على المجني عليها جنسياً قبل إلقائها من شرفة شقتها بالطابق السابع، معللاً ذلك بوجود إصابات في وجهه ورقبته.

لنحو 10 دقائق ظلت "سارة" تستغيث بالجيران أثناء تشبثها بـ"حبل الغسيل"، في حين كان المتهم يغلق باب الشقة من الداخل، واختفى داخل دولاب غرفة النوم حتى لا يتمكن أحد من الدخول وضبطه.

المتهم قال أمام جهات التحقيق إنه صعد إلى شقة المجني عليها، وطلب منها بعض الأموال فرفضت، فكسر زجاج غرفة نومها، واعتدى عليها، ثم هربت إلى المطبخ ومنها إلى شرفة الشقة، وكانت تهدده بإلقاء نفسها من الأعلى، وتشبثت بـ"حبل الغسيل"، لكن يديها انفلتت وسقطت جثة هامدة.

"أبو يوسف" صاحب سوبر ماركت وشاهد عيان، قال إنه وجد المجني عليها، تصرخ وتطلب المساعدة، فأحضر برفقة شباب المنطقة الفراشة وتمكنا من فرشها بمساحة العمارة لكي تقع عليها، لكنها ارتطمت أثناء السقوط بمنشر في الطابق الثالث ما غير مكان سقوطها.

"استمرت ما يقرب من 5 دقائق تنزف من فمها وأذنيها فور سقوطها، ثم نازعت الموت حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، قبل أن تأتي سيارة الإسعاف بربع ساعة". يقول "أبو يوسف".

صعد 10 من شباب المنطقة إلى الشقة وكسروا بابها وبحثوا عن الجاني عدة دقائق حتى تمكنوا من العثور عليه داخل دولاب الملابس، ضربوه واحتجزوه وسلموه إلى رجال مباحث قسم شرطة دار السلام.

وتلقى المقدم حسام عبد العال، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط جثة سيدة من أعلى عقار بالدور الثامن، الكائن بشارع عبد الحميد مكي بدائرة القسم، وانتقل رئيس المباحث ومعاونوه وباقي القوة المرافقة إلى مكان البلاغ، ومن خلال الفحص تبين أن الجثة لسيدة إثيوبية الجنسية ترتدي كامل ملابسها، وبها إصابات إثر سقوطها.

تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بنقل الجثة إلى المشرحة، وسحبت قوات الأمن الجاني إلى مكان الواقعة لتمثيل المشهد، فيما اعترف المتهم أمام المستشار أحمد إسماعيل وكيل نيابة دار السلام، برئاسة المستشار شريف برسوم، وإشراف المستشار أحمد عز، المحامي العام الأول، لنيابة جنوب القاهرة بارتكاب الواقعة، ومازالت النيابة تستمع إلى الأهالي وشهود العيان.

شاهد فيديو لحظة سقوط إثيوبية من الدور السابع.. وماذا قال شهود العيان؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان