"مقدرش أعيش من غيره".. 4 كلمات حلت لغز اختفاء فتاة البدرشين

كتب - محمد شعبان:

ظهر الثلاثاء الماضي، غادرتْ "فاطمة" منزل أسرتها بقرية ميت رهينة بمركز البدرشين، جنوب محافظة الجيزة؛ لشراء بعض احتياجاتها الشخصية، لينقطع الاتصال بينها وبين أسرتها طوال 72 ساعة.

وبعد فشل الأب في العثور على ابنته، توجه إلى قسم شرطة البدرشين، وحرر محضرًا حمل رقم 5819، مؤكدا أنها لم تكن ترتدي مشغولاتها الذهبية، وتركت هاتفها المحمول في المنزل، وهو ما زاد من صعوبة الوصول لحل للغز اختفائها، مع استبعاد احتمالي تعرضها للسرقة أو الاختطاف.

وناقش العميد خالد فهمي، مأمور قسم البدرشين والعقيد علي عبد الرحمن، مفتش مباحث البدرشين والعياط، الأبَ عن وجود خلافات بين ابنته وباقي أفراد الأسرة، فأجاب بالنفي، قائلا: "ماحدش فينا زعلها في حاجة".

ومع استمرار مناقشة الأب، توصلت تحريات المباحث إلى أن الفتاة كانت تحب شخصًا وتزوجته رغم عدم موافقة أهلها، ولم تدم الزيجة طويلاً، بعد تدخل الأسرة، وإثارتهم للمشاكل بشكل مستمر، حتى حدث الطلاق بينهما.

ووفقًا لأقوال الأهالي، فإن أسرة "فاطمة" مارست ضغوطًا كبيرة على صاحبة الـ22 سنة، لإقناعها بالزواج من رجل آخر كانت ترفضه في ظل تعلقها الشديد بزوجها الأول، وانتهى الأمر بإتمام زواجها الثاني.

واعترف والد "فاطمة" أمام رجال المباحث أن ابنته كانت تختلق المشكلات لدفع زوجها لاتخاذ قرار الانفصال، وقال: "كانت عاوزة تطلق منه بأي شكل، وحصلت على مبتغاها عقب تفاقم المشكلات بينهما".

وحسب أقوال الأب، "لم تمر فترة طويلة على الطلاق، حتى فوجئ أفراد الأسرة بتجدد علاقة فاطمة بزوجها الأول، وبسؤالها اعترفت بأنها تتواصل معه وترغب في العودة إليه لأنها "متقدرش تعيش من غيره"، وهو ما رفضته الأسرة.

وبعد تأكد رجال المباحث من وجود علاقة بين الفتاة وزوجها الأول، وباستصدار إذن من النيابة العامة، وجه اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، بتحرك مأمورية إلى منزل "الطليق الأول" بقيادة الرائد مصطفى مخلوف، رئيس مباحث البدرشين، وتبين أنه يقطن في نفس القرية، ومع طرق القوات الباب، فتح لهم، وبسؤاله عن "فاطمة" أكد أنها بالداخل.

عقب اصطحابهما إلى ديوان القسم؛ لمناقشتهما حول ملابسات الواقعة، كشفت الفتاة أمام العميد ناجي كامل، رئيس مباحث جنوب الجيزة، أنها طوال تلك الأيام كانت تقيم لدى زوجها الأول لأنها "بتحبه وعاوزة ترجعله"، وهو نفس ما طلبه الزوج، وتساءل: "مراتي وعاوزها أرجعها في الحلال.. الناس عاوزة مننا ايه؟".