إعلان

مأساة الطفل "أحمد".. الأب رفض نسبه والأم قتلته بسبب "المصروف"

10:51 م الأحد 13 أغسطس 2017

المتهمين

كتب – سامح غيث:

كأي طفلٍ في مثل عمره اعتاد أحمد طلب "مصروف" من والدته لشراء الحلوى، لكن هذه المرة اختلف الأمر، فلقد ضاقت يد بائعة الشاي عن توفير متطلبات حياتها وحياة ابنها، واعتدت عليه بالضرب حتى لقى الطفل مصرعه.. لم تكتفِ الأم "القاتلة" بذلك، واختمرت الفكرة في ذهنها لإبعاد الجريمة عنها، فقررت إلقاء جثته بإحدى الحدائق العامة بمساعدة زوجها.

قبل 6 سنوات، تزوجت "جيهان" من "رضا ح." بمنطقة البساتين، ورزقهما الله بـ "أحمد"، ونظرًا لشك الزوج في سلوك زوجته انفصل عنها ورفض إثبات الطفل باسمه "بحسب اعترافات الأم في تحقيقات الشرطة".

عقب انفصالها عن زوجها، تعرفت المتهمة على سائق "توك توك" مقيم بمنطقة دار السلام، سبق اتهامه في قضية سرقة تحت رقم 1329 لسنة 2010.

بمرور الوقت؛ أبدى السائق رغبته في الارتباط بالمتهمة التي لم تتردد لحظة في الموافقة شريطة إقامة طفلها معها، وبعد الاتفاق على كل شيء تزوجا.

بعد انتهاء الأيام الأولى من الزواج "شهر العسل" خرجت المتهمة للعمل على نصبة الشاي بإحدى مواقف سيارات بمدينة 6 أكتوبر، وظلت تتردد لمدة سنة بين محل عملها ومقر إقامتها بمصر القديمة.

لم يكن يوم الجمعة الموافق 28 من شهر يوليو المُنقضي، كأي يوم إجازة، طلب "أحمد" من والدته مصروف، فرفضت، فقام الطفل بالتعدي عليها بالسباب؛ الأمر الذي أثار حفيظتها، لتتعدى عليه بالضرب المُبرح.. سقط أرضًا وارتطمت رأسه بموقد حديدي، فقد الوعي، وأصيب بجرح قطعي بفروة الرأس علاوة على آثار ندبات زرقاء بالوجه والصدر والساقين، وأثر لـ "عضة" بالفخذ الأيمن من الخلف، وسحجة من الأمام بذات الفخذ، وذلك وفقًا لما ورد بالكشف الظاهري على جُثة الطفل "أحمد".

"جيهان" اعترفت، خلال تحقيقات النيابة، بتوجهها بصحبة زوجها "الثاني"، لأحد المراكز الطبية بدار السلام، وحال علمهما بوفاة "أحمد"، وخشية مساءلتهما قانونياً؛ قاما باستلام جثمانه "دون اتخاذ ثمة إجراءات"، واستقلا سيارة أجرة مصطحبين جثة الطفل ثم تخلصا منها بحديقة عامة في مصر القديمة، وفرا هاربين.

وأكدت "شيماء ح."، ممرضة بالمركز المشار إليه -في تحقيقات الشرطة- حضور المتهمان بتاريخ الواقعة وبصحبتهما الطفل وانصرافهما به فور علمهما بوفاته دون قيده بدفاتر المركز الطبي.

لم تكن تعلم "سيدة" أنها ستكون سببًا في توفير دفن لائق للطفل. السيدة الأربعينية بائعة متجولة، لم تتخيل أن القدر سيجعلها تعثر على جثة "أحمد" داخل حديقة "مصر القديمة".

تم وضع خطة بحث تحت إشراف اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أهم بنودها إعادة مناقشة المبلغة تفصيلياً عن ظروف وملابسات اكتشافها الواقعة، إجراء التحريات بمكان العثور على الجثة في محاولة للوصول لشهود رؤية، تحديد هوية المتوفي من خلال النشر عن أوصاف الجثة بوسائل الإعلام المختلفة وبرامج التواصل الاجتماعي علي شبكة المعلومات الدولية، فحص حالات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة وقطاع مصلحة الأمن العام، وحصر وفحص المترددين على منطقة العثور وصولاً للشهود.

وأثناء السير في إجراءات البحث، ومن خلال نشر أوصاف الجثة؛ تم تحديد هوية الطفل، وتبين أنه يدعى "أحمد ر."، نجل المدعوة "جيهان أ." (22 سنة)، وتعمل بائعة شاي، وأمام النيابة اعترفت "جيهان" بقتلها لطفلها بالاشتراك مع زوجها "مصطفى ع." سائق "توك توك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان