إعلان

قصة "طه أحمد".. حُبس في قضية تظاهر وخرج بعفو رئاسي: "هوا الحرية حلو"

11:05 م الجمعة 23 يونيو 2017

خرج طه بموجب قرار رئاسي بالعفو عن 502 من المسجونين

كتب - صابر المحلاوي:
تصوير – محمود أبو ديبه:

بعد 7 أيام نُقلَ الرجل الأربعيني وآخرين من سجن وادي النطرون، وبينما يجلس مع رفاق عنبره داخل محبس الترانزيت بسجن طره، التفت طه أحمد، على صوت حرس السجن مناديا إياه قائلًا: "إفراج".

أخذ يتقدم المحاسب صاحب الأربعين عامًا نحو باب محبسه مع آخرين، لم يستوعب "طه" أنه من بين المفرج عنهم، "والله ما كنت مصدق أنا بقالي سنتين ونصف ما شوفتش السما.. وولادي وحشوني.. وحشني هوا الحرية".

بعد يقين البقاء داخل السجن لعامين ونصف، خرج "طه" بغتة بموجب قرار رئاسي بالعفو عن 502 من المسجونين، "طه" من بينهم، مستعدًا أخيرًا لمقابلة ابنه صاحب الـ 8 أعوام، وطفلته التي تكبره بعامين، وزوجته التي ظل في انتظارها أمام "طرة" لعدة ساعات، حتى جاءت ليستقبلهم بالأحضان.

وقف "طه" أمام سجن طرة ينظف ملابسه ويحلق أحد المتواجدين لحيته "عايز أقابل أهلي بمظهر حلو مش لازم نحسسهم إن إحنا محبوسين"، قبل أن يُشير إلى أصدقاء "الزنزانة الواحدة": "بعد ما عرفت إنهم هيفرجوا عني.. شُفت الدمعة في عنيهم وهما بيودعوني ماكنتش عارف أقولهم إيه"، قبل أن يعرب عن سعادته بقرار العفو الرئاسي "خرجت بعد حبسي في قضية تظاهر 10 سنين والحمد لله ربنا كبير وعارف إن ماليش في التظاهر".

يتذكر طه أحمد، وقت ضبطه بمنطقة المنصورية بمحافظة الجيزة خلال تظاهرات أحداث 25 يناير 2015 "والله ما أعرف اتاخدت ليه ولا عشان إيه"، متسائلًا: "يا ترى هرجع شغلي تاني محاسب حكومي ولا لأ".

وعبر السجناء المفرج عنهم الذين غادروا السجن، عن سعادتهم بقرار العفو الرئاسي. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصدر قراراً جمهورياً بالعفو عن 502 من المحبوسين، منهم 25 سيدة وفتاة، وعدد كبير من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا تظاهر وتجمهر، ويشمل القرار عددا من الحالات الصحية ممن قضوا ثلاثة أرباع المدة.

ويشمل القرار العفو عن 175 شابا أقل من 30 عاما، و8 من أساتذة الجامعات، و3 محامين و5 مهندسين، ووجه الرئيس وزير الداخلية بتنفيذ القرار قبل إجازة عيد الفطر المبارك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان