إعلان

زوجة "راضي" قتلته.. وصرخت عندما عثروا على جثته "هاتوا دكتور"

01:14 م السبت 08 أبريل 2017

المتهمه

كتب- طارق سمير وسامح غيث:

"قبلة على جبين أمه".. هكذا ودع "راضي ر." (32 عامًا)، والدته، قبل ساعات من مقتله على يد زوجته "أسماء" (28 عامًا)، أثناء مشاجرة وقعت بينهما الثلاثاء الماضي بسبب محاولات الزوجة المتكررة للوقيعة بين الزوج وأخوته.

لا حديث في قرية "أم دينار"، سوى عن قصة "راضي" الفلاح الشاب، الذي تزوج زواجا تقليديا لكن قدره أوقعه مع زوجة أشعلت حياته بمشاكلها الكثيرة مع أشقائه، مما جعله يقيم في منزل آخر بعيدًا عن عائلته، قبل أن تنهي الزوجة حياة والد أبنائها الثلاثة، بعدما ضربته بأسطوانة بوتاجاز، وطعنته بسكين وأخرجت أحشائه وفقًا لرواية التحريات الأمنية.

داخل منزل متواضع مكون من طابقين التقى محررا "مصراوي"، أشقاء المجني عليه ومجموعة من أقاربه يتلقون العزاء.

4

"إلحقوني في واحد مقتول ومرمى في الشارع".. استيقظ "حمدان" شقيق الضحية الأكبر، فجر الثلاثاء الماضي على استغاثة أحد المارة يستنجد بالأهالي بعدما عثر على جثه ملقاة على الأرض ملفوفة بـ"كيس مشمع"، فأسرع الجميع لاستكشاف الأمر.

وقف "حمدان" للتعرف على الجثمان: وجدته شقيقي راضي، وظننت أنه سقط من أعلى سطح المنزل، لعدم وجود آثار واضحة لقتله، وبعد تجمع الأهالي خرجت زوجته من المنزل تصرخ في وجوه الجميع "راضي مامتش .. حد يشوف دكتور بسرعة".

"صدمت عندما علمت أن زوجة أخي هي المتهمة بقتله".. قالها "حمدان" متابعا: "النيابة استجوبت كل المتواجدين بالقرية، وكل المقربين من القتيل، حتى جاء دور أسماء، وظل رجال النيابة يستدرجونها في الحديث حتى راودتهم الشكوك فيها فاصطحبوها لقسم شرطة إمبابة، و"عرفنا من النت أن هي اللى قتلته، وربنا وحده اللي هيطفي نارنا وهيجيب حق ابننا".

واستكمل شقيق القتيل: "لو كنا نعرف أنها اللى قتلته، كنا قتلناها ولا حد كان هيعرف حاجة، لأننا بلد ريفية وعائلات وسمعتنا أهم حاجة، لكنها نجحت في خداعنا وإقناعنا أنها ماتعرفش حاجة عن وفاته وبتتعامل كأنها متفاجئة".

صديق القتيل: بدلت ملابسه بعد ما قتلته ووضعته في كيس مشمع وألقته في أرض بجوار المنزل

قبل ساعات من مقتله، كان راضي برفقة شقيقة "ناصر ر."، الذي حكى لنا تفاصيل اللقاء الأخير قائلا: عقب صلاة العشاء ليلة الواقعة، كان أخي معي وزار والدته وتودد إليها وقبل جبينها وكأنه يودعها، مضيفا: "أمه ماتعرفش أن مراته هي اللي قتلته قولنالها وقع من فوق السطح، لما بتسألنا عن مراته بنقول لها في بيت أبوها، خايفين نقول لها صحتها تتدهور".

1

وتوقف ناصر قليلا قبل أن يضيف: "منذ وقوع الحادث لم نفكر في التواصل مع أهل المتهمة حتى لا نثير المشاكل، وفضلنا ترك الأمر للنيابة ونتابع من خلال المحامي الموكل عنا كل التفاصيل، و"حتى الآن منتظرين تشريح جثته، لدفنه لترتاح قلوبنا".

"على طول كان بيشتكي منها، وكان عايز يطلقها".. قالها محمد عوض، صديق "راضي" المقرب وزوج شقيقة، قبل أن يوضح: زوجته اعتادت افتعال المشاكل، وتسببت في التفرقة بين الأخوة، وراضي فكر أكثر من مرة في الطلاق، لكن كنت أوقفه حفاظًا على أولاده، مستدركا: "بسببها انقطعت عن زيارته بمنزله وكنت أقابله بالغيط أو المقهى".

وتابع "عوض": عندما علمت بوفاة راضي ظللت أكذب نفسي، حتى رأيته بعيني و"لطمت" كالنساء، وكانت ملابسه نظيفة، ما يعني أن زوجته بدلت له ملابسه بعدما قتلته ولفته "بمشمع" ورمته بالأرض الزراعية أمام المنزل، وتمكنت من حمله لأن وزنه لا يتعدى الـ40 كيلو، وإذا كان لها شريك فذلك الأمر ستعرفه النيابة لكنه مستحيل.

ونفى صديق القتيل ما تردد حول خروج أحشائه من جسمه بعد طعنه بالسكين، وقال: "كانت هناك صدمات بوجهه لذلك اعتقدت أنه وقع من أعلى سطح المنزل، وتقرير الطب الشرعي سيحدد إذا ما كان تم طعن راضي بالسكين أم لا".

2

"راضي اسم على مسمى".. عبارة قالها "شعبان" ابن عم المجني عليه، وأحد الجالسين بالعزاء، مضيفا: " كان مبتلى ويتمتع بدماثة الخلق، توفى والده ولم يكمل عامه الخامس، وكافح مع شقيقيه حتى استطاعوا بناء أنفسهم، وقبل عام تعرض لحادث طريق جلس على إثره طريح الفراش لمدة طويلة، ثم عاد ومارس عمله بصورة طبيعية حتى أصيب قبل أشهر أثناء عمله في الورشة الخاصة به، وقبل أيام من الواقعة اكتشفنا إصابته بفيروسc".

واعترفت المتهمة في تحقيقات النيابة بارتكابها الجريمة، مؤكدة أن مشاجرة نشبت بينها وبين زوجها القتيل، لاتهامه لها بأنها تسببت في الوقيعة بينه وبين أشقائه، تعدى عليها خلالها فقامت بقتله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان