إعلان

"كيد امرأة".. كيف أقنعت "صباح" ابنة ضرتها بالمشاركة في قتل أمها؟

11:56 ص الأحد 23 أبريل 2017

المتهمون

كتب - سامح غيث:

"حرام عليكم.. أنا عملت ليكم إيه" لم تشفع كلمات التوسل هذه التي قالتها حنان محمد محمود أنيس، في إثناء ابنتها أمل (16 سنة)، وضرتها "حنان ا." وشهرتها "صباح" (32 سنة)، ونجل شقيق الثانية "السيد م."، 18 سنة، عن قتلها، ووقفت الابنة تشاهد أمها وهي تموت مختنقة أمام عينيها على يد حبيبها وعمته بدم بارد.

الأم "حنان" في العقد الرابع من عمرها، تزوجت قبل 17 سنة، من حجازي، الذي يعمل سائقا، تحملت معه أعباء الحياة ورعاية الأولاد، رغم ظروفه المادية الصعبة في بداية الزواج، حتى قرر الزواج قبل أكثر من عامين من ضرتها "صباح".

رفضت "حنان" حاولت إقناع زوجها بالابتعاد عن هذه السيدة والالتفات لمصلحة أسرته، لكنه لم يكترث لكلامها وتزوّج عليها، فقررت الانفصال عنه، وأقامت في شقة أخرى بذات العقار، "حصلت عليها بحكم من المحكمة" لتتمكن من رعاية أطفالها الخمسة.

ومع مرور الوقت وتردد نجل شقيق الزوجة الثانية عليها أعجب بابنة الزوجة الأولى، فتقدم لخطبتها لكن والدتها رفضت كونه غير مناسب لابنتها، فقررت الزوجة الثانية ونجل شقيقها وابنة الزوجة الأولى قتلها لتتمكن الابنة من الارتباط به.

"مصراوي" انتقل إلى قرية كفر يوسف سلامة التابعة لمركز الزقازيق، واستمع لروايات أقارب المجني عليها وجيرانها عن جريمة قتل الابنة لأمها بالتحالف مع زوجة أبيها وحبيبها.

أمام منزل متواضع مكوّن من طابقين جلس "صلاح" شقيق المجني عليها، تحدثنا إليه، في البداية رفض الكلام واكتفى بالقول: "الله يرحمها.. إحنا منتظرين القضاء يجيب حق أختي"، قبل أن يكمل حديثه مع "مصراوي": حنان كانت موجودة عندي في البيت قبل الواقعة بنصف ساعة، وبعدها فوجئت بابنها يستغيث "الحقني إمي ماتت"، وتابع: أسرعت لمنزل شقيقتي فوجدتها جثة، وأبلغت الشرطة.

"لم أتخيل أن ابنة شقيقتي هي القاتلة".. قالها شقيق المجني عليها، مضيفا: في البداية وجهت الاتهام لزوج شقيقتي وزوجته الثانية، لكني فوجئت بضابط المباحث يُخبرني بأن ابنتها و"ضرتها" ونجل شقيقها، وراء ارتكاب الواقعة.

"أنا مش مصدقة إن صباح تقتل"، بهذه العبارة بدأت إحدى الجيران وتدعى "حنان" حديثها لمصراوي، مضيفة: المتهمة والمجني عليها تربطهما علاقة طيبة، ولم يتخيل أحد أن تساعد ابنة المجني عليها زوجة والدها في قتل أمها.

تضيف الجارة: "الأم حنان أطيب واحدة قابلتها في حياتي، رغم إن صباح السبب في انفصالها عن زوجها إلا أنها كانت بتعاملها كويس، كانت بتراعي ربنا في كل حاجة".

"مش عارفة أنا عملت كده إزاي".. كلمات قالتها "أمل" ابنة المجني عليها في اعترافاتها أمام نيابة مركز الزقازيق، موضحة أنها كانت تقيم رفقة والدها وزوجته الثانية منذ فترة.

وكشفت "صباح" كيف خططت لجريمتها، واعترفت قائلة في محضر الشرطة قائلة إن عدم انجابها وخشية أن يعود زوجها لطليقته هو الدافع الحقيقي وراء تخطيطها للجريمة، مشيرة إلى أنها سبق لها الحمل مرتين ولكن دون اكتمال.

وأوضحت أنها أقنعت ابنة المجني عليها بأن والدتها هي العائق أمام زواجها من نجل شقيقها ولا بد من التخلص منها لإتمام زواجهما، مضيفة: في سبيل ذلك سهلت دخول نجل شقيقي للشقة، واستدرجت المجني عليها بزعم تناولنا وجبة العشاء سويا، وبمجرد دخولها للشقة، أشرت لنجل شقيقي بتنفيذ الجريمة، لكنه تردد في البداية، وطالبني بإطفاء الإضاءة، وبالفعل أطفأت الإضاءة ونفذنا الجريمة.

كما اعترف المتهم الثالث بارتكاب الواقعة بتحريض من عمته "صباح" التي اقنعته بضرورة التخلص من المجني عليها ليتمكن من الزواج من ابنتها، موضحًا أنه بمجرد انتهائه من قتلها غادر المنزل وتوجه لمنزل والده في القرية المجاورة.

كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا، بعثور، صلاح محمد محمود أنيس، 38 سنة، مقيم بكفر يوسف سلامة، دائرة مركز الزقازيق، على شقيقته "حنان" 36 سنة ربة منزل جثة هامدة ويُشتبه في وفاتها جنائياً.

وبانتقال الرائد أشرف ضيف، رئيس مباحث مركز شرطة الزقازيق ، تبين أن المجني عليها مسجاة على سريرها داخل غرفة نومها، وترتدي ملابسها كاملة وبمناظرة الجثة تبين وجود آثار خنق، وجروح وكدمات بالجسم، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان