مصراوي أمام العقار رقم ٥٨٤.. هنا انفجرت قنبلة المعادي (صور وفيديو)

كتب - علاء عمران وأحمد لطفي:
في الوقت الذي كان يستعد فيه أهالي منطقة المعادي لتأدية صلاة الجمعة، سمع الأهالي صوت انفجار هز أرجاء المنطقة وتحديدًا شارع الجزائر.

هرول الأهالي وحراس العقارات إلى مصدر الصوت، وفور وصولهم للمكان فوجئوا بحارس العقار رقم ٥٨٤ بشارع الجزائر يرقد أرضًا وجسده مُلطخًا بالدماء وجواره ترقد باقي أسرته بعد أن تنوعت وتفرقت إصابتهم بحديقة العقار من الخلف.

ويقول حارس العقار المجاور لمكان الانفجار لمصراوي: "جرينا على حماده، كان كله دم، وروحنا مستشفى اليوم الواحد، وكان مفيش أي إسعاف ولا أمن موجود".

ولم يمر وقتا طويلًا إلى أن جاء عددًا من القيادات الأمنية في المكان نفسه لمعاينته والتأكد من خلوه من أية أجسام غريبة أخرى.

حماده عاطي عبد الظاهر، القادم من محافظة بني سويف منذ سنوات عدة، هو الضحية الوحيدة من حادث الانفجار الذي توفي فور وصوله لمستشفى اليوم الواحد بالمعادي، بينما تم نقل المصابين من أفراد أسرته لمستشفى قصر العيني القديم لتلقي العلاج اللازم- بحسب مصادر أمنية لمصراوي.

"زي ما انتوا شايفين العمارة ليست خاصة بمسؤول ولا حتى ضابط" هذه كانت كلمات أحد المسؤولين الأمنيين بمكان الانفجار؛ في إشارة منه بأن يد الإرهاب تطول الجميع.

وفي الوقت ذاته رجح مسؤول آخر، بمكان الانفجار، أن حارس العقار كان ينقل كيس بلاستيك كبير "شيكارة رمل" مُعبأ بالرمل لمدخل العقار، والجسم الغريب كان بداخله، وليست قنبلة وضُعت في وقت سابق، في دلالة منه لمكان تواجد قنبلة داخل حديقة أحد العقارات.

وقالت إحدى حارسات العقار المجاور له:"إحنا كل جمعة بنطلع ننضف الشارع ونمسح السلم وسمعنا صوت الانفجار.. الله يرحمه".

ورجحت التحريات، بأن الجسم الغريب الذي تسبب في الانفجار كان موجودًا بداخل كمية الرمال التي تم نقلها لداخل العقار، وجاري فحص الجسم بمعرفة المعمل الجنائي.

كانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، تلقت بلاغًا صباح اليوم الجمعة، بسماع دوى بشارع الجزائر بمنطقة المعادي.

انتقلت على الفور القيادات الأمنية ورجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات لمحل البلاغ، وكشفت المعاينة الأولية للمكان أنه أثناء قيام، حماده عبد العاطي عبد الظاهر، 35 سنة، حارس العقار رقم 14/5 الشطر السابع بشارع الجزائر بالمعادي، بأعمال النظافة بالحديقة الملحقة بالعقار، عثر على جسم معدني غريب؛ وبقيامه بالعبث به انفجر بوجهه؛ ما أسفر عن وفاته وإصابة كل من زوجته "عفاف.ج"، 31 سنة، ونجليه، كريم، وإسلام، بشظايا متفرقة بالجسم، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.