لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تفاصيل مقتل "أبو البنات" على يد زوجته وقريبها: "هددني بالزواج عليّ"

01:17 م الأربعاء 15 مارس 2017

تفاصيل مقتل أبو البنات

كتب - سامح غيث وطارق سمير :

عمل "مسلم عبد الله" (30 سنة)، بكد ليل نهار طيلة 6 سنوات ليوفر حياة كريمة لزوجته وبناته الثلاثة، لم يكتف بحراسة العقار واحترف سمسرة الشقق والمحلات التجارية، حتى تمكن من شراء شقة لأسرته في العاشر، إلا أن كل ذلك لم يرض زوجته "آمال د." (29 سنة) التي دأبت على افتعال المشاكل معه، لدرجة أن أهله نصحوه بالزواج من أخرى، وما أن علمت بذلك حتى قتلته بمساعدة قريبها "عبد الناصر دسوقي" (21 سنة) نجل الحارس السابق للعقار.

وبإتقان شديد، أبعدت "آمال" الشبهات عنها، وادعت عدم معرفتها بالجاني، إلا أن أجهزة الامن توصلت لمرتكب الواقعة التي أصبحت حديث أهالي البساتين، وواجهتها بالتحريات فاعترفت بجريمتها.

وأسفل العقار الذي شهد مقتل حارسه، جلس "أبو إسلام " حارس العقار المجاور يسترجع الذكريات مع صديقه، قائلا: قبل 5 سنوات، ترك "دسوقي" والد المتهم شريك الزوجة في الجريمة، عمله كحارس للعقار نظرا لكبر سنه، واستعان بالمجنى عليه للعمل بديلا عنه، وانتقل مسعد وزوجته للعمل كحارس للعقار، وكانا يقيمان في غرفة ملحقة بجراج العقار، وفى البداية كانت زوجته تساعده في أعماله، لكن مع مرور الوقت توقفت عن العمل .

ويكمل "أبو إسلام" والحسرة تملأ عينيه، اعتاد "المجنى عليه " الاستيقاظ مبكرا لتنظيف سيارات سكان العقار وتجهيزها، وفي السابعة صباح الأربعاء الماضي، لم تجد زوجة الدكتور محمد أحد سكان العقار، "مسعد" في الجراج كما هي عادته، وكانت تريد مفاتيح السيارة للخروج بها، فاتصلنا به أكثر من مره فلم يرد، فاتصلنا بزوجته، وعقب وصولها وفتح الغرفة الملحقة بالجراج والتي يقيم فيها زوجها، وجدنا جثته وبها إصابات متفرقة بأنجاء الجسد .

والتقط "ثروت كمال" صاحب معرض مواتير بالعقار، خيط الحديث قائلا: مسعد كان يعشق زوجته بجنون، ولم يرفض لها طلبا على الإطلاق لدرجة أنه أدخل بناته مدارس تجريبيه "لغات" مثل أطفال سكان العقار، بناء على طالبها، مضيفا: المجنى عليه كان "كسيب" ولم يكتفى بعمله كحارس للعقار، ولكنه كان يعمل سمسار عقارات، ويقوم بتنظيف سلم العقار وخدمة السكان، حتى تمكن من شراء شقة سكنية بمنطقة العاشر .

ومضى "ثروت" يقول: قبل الواقعة بقرابة الشهرين، انتقلت الزوجة للإقامة في الشقة رفقة بناتها، وتركت زوجها يقيم بمفرده في الغرفة الملحقة بالجراج، واقتصر دورها على احضار الطعام له، وقضاء وقت ضئيل برفقته، وكانت دائما تتحدث عنه بشكل غير لائق، و تدعى أنه يتعدى عليها بالضرب، في حين كانت اتقضي وقتا طويلا مع المتهم بحجة أنه يساعد زوجها في أعمال العقار .

واختتم "ثروت" حديثه قائلاً: دي امرأه متسلطة، لم تتحمل عمل زوجها، وطمعها الدائم في حياة أفضل دفع أسرته لمطالبته بالزواج من أخرى، مشيرا إلى أن المجنى عليه كان ينوى انشاء مكتب عقارات، وترك حراسة العقار إرضاء لها، إلا أن القدر لم يمهله .

" عندنا في البلد ما ينفعش نتكلم عن أي حد من عائلتنا.. وأنا شهادتي مجروحة مسلم ومراته والقاتل قرايبنا، والأعراف عندنا بتمنع كلامنا في أي شيء، حتى المباحث تهربت من الكلام معهم".. قالها "معبد يحكي" صديق "مسلم"، مضيفا: "أنا ومسلم كنا نعمل سويا في السمسرة العقارية، ولم يحكي شيئا عن أسرته وأموره الشخصية نهائيا ".

وأمام ضباط مباحث قسم شرطة البساتين، اعترفت الزوجة بتحريض قريبها نجل الحارس السابق للعقار على التخلص من زوجها بسبب قيام المجني عليها بالتعدي عليها بالضرب أكثر من مرة والتشهير بسمعتها وتهديدها بالزواج بأخرى .

وأوضحت الزوجة في اعترافاتها أنها أحضرت سكينا ووضعه أعلى الدولاب بغرفة نوم المجنى عليه بالعقار، وأطلعت المتهم الثاني على مكانه، وفى حوالى الساعة 12.19 صباح يوم الواقعة، تلقت اتصال هاتفيا من المتهم الثاني أفاد خلاله بتخلصه من المجنى عليه .

واعترف المتهم الثاني بأنه توجه في الـ12 صباحاً للغرفة سكن المجنى عليه، وغافله وأحضر السكين من أعلى الدولاب وبادره بعدة طعنات بالصدر وجانبه الأيمن، إلى أن تأكد من وفاته وتخلص من السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائه بصندوق القمامة.

كان قسم شرطة البساتين، تلقى الأربعاء الماضي، بلاغا بالعثور على جثة مسلم عبد الله أحمد محمود مسجاة على وجهها بالممر الفاصل بين غرفة نومه بجراج العقار والمطبخ الملحق بها وبه إصابات عبارة عن "جروح طعنية بالبطن والصدر.

وأكدت التحريات وقوع الزوجة "آمال" وأحد أقاربها يدعى عبدالناصر دسوقي 21 سنة، سائق، وراء الواقعة، وتم القبض عليهما وعرضهما على النيابة العامة التي قررت حبسهما أربعة أيام على زمة التحقيقات .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان