لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هجوم "مقهى العياط".. 3 سيناريوهات يعكف الأمن على فك شفرتها

05:42 م الأحد 24 ديسمبر 2017

مقهى العياط

كتب - محمد شعبان:

تصوير - إسلام فاروق

في وقت متأخر مساء أمس السبت، الهدوء يسود قرية العامرية "أبو فار" سابقًا بمركز العياط، الأمور تسير كالمعتاد، إلا أن أصوات الرصاص التي خرجت من أسلحة مجهولين صوب رواد مقهى، قطعت صمت القرية الصغيرة، ليسقط قتيلان و8 مصابين، حسب بيان وزارة الصحة.

هجوم المقهى -كما اشتهر- أعاد للأذهان ما دار صبيحة يوم 7 يوليو الماضي، إثر هجوم إرهابي على كمين كارتة العياط، نتج عنه استشهاد ضابطين ومجند.

رغم مرور أكثر من 12 ساعة على وقوع الهجوم، إلا أن رجال الشرطة بقيادة اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، لم يتوصلوا إلى أسباب الحادث، رغم أن التحريات الأولية رجحت أن يكون جنائيًا وليس إرهابيًا.

وفق ما جاء بالتحريات الأولية وأقوال شهود عيان من أهالي القرية الواقعة على طريق المريوطية، توجد 3 سيناريوهات محتملة للهجوم.

مصدر أمني بقطاع شرق الجيزة، لفت إلى أن ملثمين يستقلان دراجة نارية، توقفا أمام إحدى المقاهي، وأمطرا روادها بالرصاص بشكل عشوائي، ما أسفر عن مقتل كل من أسامة محمد عبدالله ورضا حامد مبروك، وإصابة 8 آخرين، نُقلوا إلى مستشفى العياط المركزي وقصر العيني.

وقال المصدر في تصريح لـ"مصراوي"، إن الحادث لم يستغرق سوى دقائق معدودة، إذ فر الجناة بالفرار، خوفًا من مطاردة الأهالي لهم.

مصدر مسؤول بقسم شرطة العياط، لفت إلى أن التحريات الأولية تشير إلى أن الحادث جنائي بدافع الانتقام بسبب خلافات ثأرية.

ولفت المصدر إلى أنه فور وقوع الحادث، انطلقت قوة من القسم بقيادة العميد عبدالحميد أبو الخير، مأمور قسم العياط، ونائبه؛ وتم فرض كردون أمني لمنع اقتراب أحد من مسرح الجريمة لحين وصول رجال المعمل الجنائي.

في الوقت نفسه، أفاد شهود عيان، بأن خلاف على لعب الطاولة هو السبب وراء الهجوم، مؤكدين وجود خلافات بين مالك المقهى وآخرين، يُشتبه في تورطهم في الحادث.

وكشف مصدر أمني رفيع المستوى بمديرية أمن الجيزة، أنه لا يمكن الجزم حول ماهية الهجوم، كونه إرهابيًا أو جنائيًا قائلاً: "نتيجة الفحص والمعاينة هتوضح كل حاجة".

وأشار المصدر -الذي رفض نشر اسمه- إلى أن اللواء عصام سعد تفقد موقع الهجوم فجر اليوم، ووجّه بتتبع خط سير الجناة، وكشف ملابسات الهجوم في أقرب وقت، وتقديم المتورطين إلى العدالة.

بالقرب من المقهى الذي تعرض للهجوم، تقع كنيسة السيدة العذراء مريم، ما دفع البعض ليذهب بتفكيره إلى احتمالية أن الحادث "إرهابي"، خاصة مع اقتراب احتفالات أعياد الميلاد المجيد، وفي أعقاب المناشاوت التي وقعت بمحيط كنيسة "الأمير تادرس" بقرية كفر الواصلين بمركز أطفيح، جنوب المحافظة، أول أمس الجمعة، وتجمهر الأهالي بسبب "شائعة تركيب جرس".

مصدر أمني بمباحث جنوب الجيزة، استبعد تلك الفرضية، مؤكدًا أن فريق بحث على أعلى مستوى يتولى التحقيق في الحادث.

وطالب المصدر وسائل الإعلام انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في القضية، منعًا لإثارة الرأي العام "ماحدش عنده معلومة كاملة عن اللي حصل حتى الآن"، حسب قوله.

وشكل اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة العميد ناجي كامل، رئيس مباحث جنوب الجيزة، والعقيد علي عبدالرحمن، مفتش مباحث العياط والبدرشين.

وعززت قوات الشرطة تواجدها بمداخل ومخارج القرية بقيادة اللواء محمود شوقي، مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع الشرق، وسط انتشار عربات مصفحة وتشكيلات من الأمن المركزي.

بدوره، كوَّن المقدم مروان الحسيني، رئيس مباحث العياط، فريق عمل على مدار الساعة، تولى تتبع خط سير الجناة، ومداهمة بؤر إجرامية بالمناطق الجبلية بحثًا عن المتورطين في الهجوم، بالإضافة إلى فحص العناصر المشتهر عنها ارتكاب مثل تلك الجرائم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان