إعلان

" فريال" دخلت المستشفى لإجراء" كحت" فأصيبت بـ٣ ثقوب وماتت

03:39 م الخميس 21 ديسمبر 2017

كتب_ سامح غيث

بدأت نيابة منيا القمح، بإشراف المستشار هيثم فكري، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، تحقيقاتها في وفاة " فريال ا." ربة منزل عقب إجرائها عملية جراحية داخل مستشفى منيا القمح العام، واتهام أسرتها لأحد الأطباء بالتسبب في وفاتها أثناء إجراء عملية تفريغ وتنظيف "كحت" إثر إجهاض حملها.

واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص، بعد استماعها لأقوال طبيب بمستشفى جامعة الزقازيق، والذي أقر باستقبال المستشفى الجامعي المتوفاة في حالة صحية حرجة نتيجة اصابتها بثلاثة ثقوب في الرحم والأمعاء والقاولون جراء خطأ طبي أثناء عملية جراحية.

قبل أسبوعين شعرت "فريال" بآلام حاده في البطن، سارعت بالتوجه إلى طبيب النساء والولادة الذي أخبرها بأنه حدث إجهاض للجنين وتحتاج لإجراء عملية تفريغ وتنظيف" كحت". يقول " محمد ا." شقيقها: ضيق ذات اليد دفع الأسرة لإجراء العملية في مستشفى منيا القمح العام، وبعد انتظار لبضع ساعات، تم إجراء العملية، أعقبها نقلها إلى غرفة اخرى للإفاقة.

" لو مش تعبانة روحوها" قالها الطبيب المعالج لأسرة الضحية، بعدما سألوه عن موعد مغادرتهم المستشفى، وفق ما أكد شقيق الضحية لمصراوي، مشيرا إلى أنهم غادروا بالفعل مساء نفس اليوم الذي أجرت فيه شقيقته العملية الجراحية.

يوضح شقيق الضحية: في اليوم التالي شعرت شقيقتي بآلام حادة في منطقة أسفل البطن، وظننا أنه أمر طبيعي وأن ذلك نتيجة إجراء العملية، لكن استمرار الألم وحدوث انتفاخ بالبطن دفعنا للتوجه إلى عيادة خالصة، فأخبرنا الطبيب بضرورة عرضها على الطبيب الذي أجرى لها عملية "الكحت" وحجزها في المستشفى.

صباح الأربعاء قبل الماضي، عادت الضحية إلى المستشفى وأبلغت الأطباء بما تعاني منه وتشخيص طبيب النساء والولادة المجاور لمسكنها، وبعد عمل فحوصات وأشعة أخرى اكتشفنا حدوث خطأ طبي أثناء الجراحة أدى لمضاعفات خطيرة تستلزم تدخلا جراحيا عاجلا، بحسب شقيق الضحية.

ونظرا لخطورة حالتها الصحية واحتياجها لرعاية قرر مدير مستشفى منياالقمح تحويلها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، يوضح مصدر طبي، طلب عدم نشر اسمه: بمجرد وصول الحالة للمستشفى تم إجراء فحوصات طبية وتبين حدوث خطا طبي خلال إجراء العملية للمريضة تسبب في حدوث ٣ ثقوب بجدار الرحم والأمعاء والقاولون .

وأضاف المصدر: بالرغم من خطورة الحالة إلا أن الأطباء أجروا لها عملية بعد إبلاغ المرافقين لها بذلك، "حاولوا ينقذوها لكن بعد فوات الأوان" ، وتم ايداعها غرفه الرعاية المركزة وبعد ثلاثة أيام فارقت الحياة.

وأوضح شقيق الضحية أنه حرر محضر في نقطة شرطة المستشفى اتهم فيه الطبيب الذي أجرى العملية ومدير المستشفى بالتسبب في وفاة شقيقته.

"إحنا بنشتغل عمياني".. بهذه العبارة برر الدكتور ياسر أبو الفتوح، رئيس قسم النساء والولادة بمستشفى منياالقمح، الخطأ، قائلا إن حالة الضحية من الحالات النادرة، بسبب ضعف جدار الرحم "الإجهاض المتروك"، وتابع: حتى لو حدث خطأ لا يشعر به الطبيب، حيث يقوم بإدخال انبوب في الرحم دون أن يرى ويعتمد في ذلك على حاسة يده.

ورأى أبو الفتوح أن الخطأ الطبي وارد، وما حدث في تلك العملية مدون في الكتب العالمية، وقال: "هذا النوع من المضاعفات يحدث في العالم كله" الطب ما بيلغيش وفاة، والاخصائي اللي محصلش معه هذا النوع من المضاعفات يبقى مشتغلش نساء وولادة".

"الضحية وأسرتها غلطانين"

ومضى رئيس قسم النساء والولادة يقول: مثل هذا الخطأ الطبي لا يعتبر تجاوزا إذا تم التعامل معه بالطريقة الطبيعية الصحيحة قبل وبعد إجراء العملية الجراحية، وتابع: كان يجب على أسرة الضحية العودة بها صباح اليوم التالي من إجراء الجراحة لتوقيع الكشف الطبي عليها مرة أخرى للتأكد من سلامتها، متسائلا: "ليه الحالة مجتش تاني يوم وانتظرت لما حصل مضاعفات يصعب السيطرة عليها؟"

وقال إنه كان يجب ألا تغادر الضحية المستشفى حتى تتأكد من تحسن حالتها، لافتاً إلى أن الطبيب سمح لهم بذلك بعدما أخبره المرافقون لها أن حالتها تحسنت وتماثلت للشفاء.

وأكد الدكتور ياسر أبو الفتوح، أن تم تشكيل ثلاث لجان للتحقيق في الواقعة من قبل مديرية الصحة ومحافظة الشرقية والنيابة العامة.

فيديو قد يعجبك: