شاهد بـ"أحداث الإرشاد": الإخوان بدأوا بالاعتداء على المتظاهرين السلميين

كتب- عمرو علي:
قال النقيب شادي صبري، شاهد الإثبات بقضية "أحداث مكتب الإرشاد"، كان يشغل منصب معاون أول مباحث قسم المقطم وقت الأحداث، إن مُظاهرات سلمية خرجت في أماكن متفرقة من منطقة المقطم، مضيفًا أنه وردت معلومات تفيد اعتلاء أشخاص لمكتب الإرشاد، ويقومون بإطلاق النار عشوائيًا، وهو ما أوقع حالات إصابة ووفاة.

وأضاف الشاهد أن الاعتداء بدأ من أعلى مكتب الإرشاد، تجاه المتظاهرين، نافيًا حملهم لأي سلاح، مُدللاً على ذلك بأنه لم يسقط ضحايا من جانب الإخوان.

وعن غرض المتظاهرين، قال الشاهد بأنهم خرجوا للتعبير عن رأيهم في نظام حُكم "مرسي"، ومطالبتهم باستفتاء وانتخابات عاجلة.
ووصف الشاهد المتظاهرين بـأنهم "ناس محترمة" وكان بينهم أطباء ومهندسين، وكان هتافهم "تحيا مصر"، ونفى الشاهد كذلك عزم المتظاهرين اقتحام مكتب الإرشاد، أو تسلقه، أو قذفه بالحجارة.

وأوضح بأن مبنى مكتب الإرشاد ذو سور عال، وعليه أسلاك شائكة، والأبواب من الحديد المُصفح، الأمر الذي يعني أنه يستحيل أن يتسلقه مواطن عادي، أو يدخله.
وأشار الشاهد، بأن صباح يوم الواقعة، ضبطت أجهزة الأمن بالمقطم 26 شخصًا، أحضرهم "محمد البشلاوي"، مسئول الأمن لدى مكتب الإرشاد، وذلك لتأمين مقر مكتب الإرشاد من الخارج، وكان بحوزتهم أسلحة بيضاء ونارية ومواد حارقة، لافتًا الى تعرضه لمادة صفراء تضرر بها وجهه، وأصابته بقُرحة في العين.

جاء ذلك خلال استماع محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي لأقوال الشهود، في محاكمة محمد بديع و12 آخرين بالقضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث مكتب الإرشاد".

ويحاكم في القضية محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر، ورشاد بيومي، وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي للحزب، ومحمد مهدي عاكف المرشد العام السابق، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، وأيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة، وحسام أبوبكر الصديق، ومحمود الزناتي، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم، ورضا فهمي، ومصطفى عبد العظيم البشلاوي، ومحمد عبد العظيم البشلاوي، وعاطف عبد الجليل السمري، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان.