اعترافات المتهمين بالاعتداء على وديع فلسطين: "استغلينا ضعف نظره وسرقناه مرتين"
كتب – فتحي سليمان:
قال المتهمان بالاعتداء على الكاتب وديع فلسطين، إنهما سرقاه مرتين، بعدما رصدا تواجده بمفرده في منزله معظم الوقت، وذلك بحكم عملهما بمحل بيع الفاكهة بالقرب من منزله بمنطقة مصر الجديدة، وأنهما خططا لسرقته مستغلين ضعف بصره، وتقدمه في السن.
وتعرّض الكاتب والأديب وديع فلسطين -الجمعة- إلى هجوم واعتداء على شقته حيث كسر ملثمان باب شقته، وأحدثا إصابته بجلطة في المخ، يُحتجز بسببها في مستشفى هيلوبوليس حتى الآن.
وتابع المتهمان أمام جهات التحقيق، أنهما دخلا إلى شقته، بعدما تمكنا من فتح شرفة باب الشقة، فوجداه نائماً، وبحثا عن أموال ليسرقوها في كل مكان بالشقة فلم يعثرا عليها، فأيقظاه من نومه، وقيداه في السرير، فدّلهما على مكان إخفاء نقوده، فاستوليا على مبلغ 10 آلاف جنيه، وبعض المتعلقات.
وأضاف المتهمان، أنهما كتما أنفاس الكاتب بملاءة السرير، واعتقدوا أنه فارق الحياة، فلاذا بالهرب، وكان برفقتهما سيدة.
وكشفت مباحث القاهرة، أمس الاثنين، تفاصيل الاعتداء على الكاتب وديع فلسطين، وسرقة منزله، وقبل مرور 48 ساعة، على الحادث نجحت الشرطة في ضبط متهمين اثنين بالاعتداء على المتهم، وأعادت مسروقات استوليا عليها من داخل منزل المجني عليه بمنطقة مصر الجديدة.
وعقب الحادث أمر اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، مساعده اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، بسرعة ضبط المتهمين، وتقديمهما إلى النيابة العامة للتحقيق، وشكل اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث.
وقال أحد جيران الكاتب، لرجال المباحث أنه سمع صوت استغاثة من وردة، خادمة طرف المجني عليه، والتي أكدت أنها اكتشفت واقعة الاعتداء على فلسطين صدفة عند حضورها لشقته، لإنهاء عملها، حيث وجدت بعثرة في محتوياتها، ووجدته مقيد القدمين بالسرير بواسطة ستارة، فتم نقله إلى مستشفى هليوبوليس، حيث أُصيب بصدمة عصبية.
كونت أجهزة الأمن بالقاهرة فريق بحث مكبرًا بقيادة اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية، والعميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، والمقدم سمير مجدي، رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، ومعاونيه، مهمته إعادة مناقشة المبلّغ والخادمة عن ظروف وملابسات الواقعة، وإجراء التحريات بمكان الواقعة، وحصر وفحص علاقات وخلافات المجني عليه والمترددين عليه، واستخلاص الاشتباهات، والاستعانة بوحدة المساعدات الفنية بإدارة عمليات المباحث، وتجنيد المصادر السرية للمد بالمعلومات.
توصلت تحريات فريق المباحث الي أن وراء ارتكاب الواقعة "هاني محمد"، 37 سنة، بائع فاكهة، و"عيد عبدالنبي"، 26سنة، بائع فاكهة، و"مني رمضان"، وشهرتها "نادية" شقيقة زوجة الأول "هاربة".
ضبط رجال المباحث المتهم الأول والثاني، واعترفا بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهمة الهاربة، وقال المتهمان إنهما عملا لدى بائع فاكهة بالقرب من منزل المجني عليه، وعلما بثرائه فخططا لسرقته، وتوجّها يوم 14 ديسمبر الجاري إلى منزله، وادعيا أنهما محصلين لفواتير المياه وطلبا منه مبلغ 1000 جنيه، واثناء قيامه بعدّ ما بحوزته من مبالغ مالية استوليا منه على مبلغ 1600 جنيه بأسلوب "الخطف" ولاذا بالهرب.
وأضاف المتهمان أنهما عادا مساء نفس اليوم إلى منزل المجني عليه وبصحبتهما المتهمة الثالثة، وتمكنوا من فتح "الشراعة" الخاصة بباب الشقة محل سكنه، والدخول إلى الشقة، وفوجئوا بالمجني عليه، فتعدوا عليه بالضرب، محدثين إصابته بالعين والصدر، وقاموا بتقييد يديه وقدميه بملاءة السرير واستولوا على مبلغ 10500 جنيه، و4 ساعات يد، و 4 تحف معدنية، ولاذوا بالهرب.
أرشد المتهمان عن مبلغ 9300 جنيه، و4 ساعات أخفوها داخل منزل أحدهما، وأقرا بأن باقي المسروقات بحوزة المتهمة الهاربة.
تحرر محضر بالواقعة، وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول، أمس الاثنين، بحبس البائعين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: