لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو مساعد عشماوي الذي أعلنت "جماعته" عن مقتله في "الواحات"؟

01:14 م الجمعة 03 نوفمبر 2017

كتب - محمد شعبان:

بعد نجاح القوات المسلحة وجهاز الشرطة في القضاء على 21 إرهابيًا، واصطياد نحو 32 آخرين، بمشاركة القوات الجوية ورجال الصاعقة بصحراء الواحات والمنطقة المتاخمة للحدود الليبية، خرجت جماعة تطلق على نفسها "أنصار الإسلام"، معلنة مسؤوليتها عن هجوم الواحات الإرهابي، الذي وقع يوم 20 أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 16 شرطيًا، والدليل.

واعترفت الجماعة بمقتل قائدها "أبي حاتم عماد الدين عبدالحميد" خلال العمليات التي قامت بها القوات المسلحة، خلال اليومين الماضيين.

عماد الدين أحمد، 36 سنة، هو ضابط سابق بالصاعقة، تم فصله منذ 5 سنوات، يحمل عدة أسماء حركية مثل: "مصطفى ورمزي".

في عام 2011 انضم عماد الدين إلى جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وشكل مع الإرهابي هشام العشماوي، خلية عُرفت باسم "خلايا الوادي" لتنفيذ عمليات عدائية بمنطقة الدلتا، وذلك بتكليف من أمير الجماعة، أبو همام الأنصاري، لكنهما اختلفا حول بيعة أبو بكر البغدادي، وفرا إلى الأراضي الليبية.

بمرور الوقت، بات "عماد الدين" هو الذراع اليمنى لـ"عشماوي" -ضابط الصاعقة السابق، الذي تم فصله عقب محاكمة عسكرية عام 2012- انتقل بعدها إلى منطقة الواحات، لتكون بمثابة معسكر لخلية "المرابطون" ونقطة انطلاق لتنفيذ العمليات، وخاصة بمحافظات القاهرة الكبرى.

الظهور الأول لـ"عماد الدين" كان خلال مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، بعد تعرّضه لهجوم بعبوة ناسفة فجرت عن بُعد استهدفت موكبه بالقرب من منزله في مدينة نصر بالقاهرة، يوم 5 سبتمبر 2013، وظهر الوزير بعد ساعتين على التليفزيون المصري، واصفًا المحاولة بـ"الخسيسة".

وفي نوفمبر 2013، عقد اللواء محمد إبراهيم مؤتمرا صحفيًا، كشف خلاله عن تفاصيل محاولة اغتياله، وأعلن قائمة بأسماء المتورطين، وضمت ضابط الصاعقة المفصول عماد الدين أحمد.

الظهور الثاني لصاحب الـ36 سنة كان قبل إفطار يوم 21 من شهر رمضان عام 2014، حيث استُشهد ضابطان و26 مجندًا من قوات حرس الحدود بكمين نقطة "الكيلو 100" الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادي الجديد، بعد قيام عدد من المهربين بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة.

وحسب التحقيقات، نفذت 3 مجموعات تلك العملية بقيادة هشام عشماوي، وكانت المجموعة الثانية مسؤولة عن الاقتحام بقيادة عماد الدين أحمد.

وفي 21 سبتمبر الماضي، أحالت المحكمة العسكرية 14 متهمًا بينهم هشام عشماوي ضابط الصاعقة المفصول ونائبه عماد الدين إلى فضيلة المفتي؛ لاتهامهم بقتل ضابطين و26 مجندًا في "مذبحة الفرافرة".

وقضت محكمة غرب القاهرة العسكرية -في 11 أكتوبر الماضي- بمعاقبة ١٤ متهمًا، منهم ١٢ هاربًا، على رأسهم ضابط الصاعقة هشام عشماوي، بالإعدام شنقًا في تلك القضية.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، صورة جثة أحد قتلى العمليات الأخيرة، زعموا أنها تخص ضابط الصاعقة المفصول عماد الدين أحمد.

وأكدت مصادر أمنية مسؤولة، أنه تم إرسال جثث وأشلاء إرهابيي الواحات إلى المشرحة تحت تصرّف نيابة أمن الدولة العليا، وسحب عينات DNA للكشف عن هويات أصحابها، ومطابقتها بأفراد عائلتي "عشماوي" و"عماد الدين".

وقالت مصادر أمنية، في تصريحات أبرزتها جريدة الأخبار في عددها الصادر صباح الجمعة- إن أجهزة إنفاذ القانون من رجال القوات المسلحة والشرطة تمكنت من ضبط عدد من منفذي حادث الواحات أحياء خلال عمليات التمشيط التي جرت غرب محافظة الفيوم، باتجاه الحدود الليبية، عقب تحرير النقيب محمد الحايس.

وأوضحت المصادر أن عددًا من الإرهابيين تمت إصابتهم خلال عمليات تبادل إطلاق النار، وأنه يجري حاليا استجواب تلك العناصر لمعرفة الجهات المخططة للحادث ومسؤولي التمويل والمحرضين وأعداد المنفذين لحادث الواحات، الذي اسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة.

وأكدت المصادر أن عمليات التمشيط والمداهمة خلال الأيام السابقة أسفرت عن مقتل 21 إرهابيًا كانوا يرتدون ملابس عسكرية، وتراوحت أعمارهم بين ١٨ عامًا و٣٥ عامًا، وأنه يتم حاليا استكمال عمليات التمشيط للحدود الغربية في محيط الحادث لمسافة تتجاوز ٣٠٠ كيلو متر تحت غطاء جوي لرصد أي تحركات للعناصر الإرهابية الهاربة من جحيم المواجهات الأمنية.

وأشارت إلى أن أجهزة الأمن عثرت في مخابئ الإرهابيين بالمناطق الصحراوية على ٣٥ قنبلة يدوية، و١٣ حزامًا ناسفًا، و٧ قاذفات rbg، و١٤ بندقية آلية، و٦ أسلحة متعددة وترسانة أسلحة.

واختتمت المصادر حديثها بالإشارة إلى أن القوات قامت بتطهير كهوف الجبل من الإرهابيين والمتشددين، ومسحت القوات الجوية الصحراء الغربية تتبعها فرق الصاعقة والأمن الوطني، حتى تمكنت من اصطياد أكثر من ٣٢ إرهابيًا.

2

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان