لماذا منعت "الداخلية" عرض فيلم "اللي حصل في الهيلتون"؟
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب ـ محمد الصاوي وفتحي سلمان :
قبل يومين، داهمت قوات الأمن إحدى دور السينما الخاصة لعرضها فيلم "اللي حصل في الهيلتون"، وقبضت على المسئول عن إدارتها.
لم تكن هذه أول واقعة منع أو إلغاء عرض الفيلم نفسه، فقبل أيام اعتذرت إدارة بانوراما الفيلم الأوروبي عن عدم تقديمه بالدورة الثامنة من البانوراما التي انتهت 18 نوفمبر الجاري، مبررة ذلك في منشور على صفحتها على "فيس بوك" بـ"ظروف خارجة عن الإرادة"، كما رفضت إدارة مهرجان القاهرة عرض الفيلم نفسه في الدورة الحالية.
يقول مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة إن قوات الأمن داهمت مقر سينما "بلكون لونج"، لأنها تعرض أفلاما غير مصرح بعرضها من قبل هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، مضيفا: "اتبعنا الإجراءات القانونية، وأثبتت تحريات مباحث المصنفات ما وردت إليها من معلومات بشأن قيام الدار بعرض الفيلم بدون تصريح وهو ما يخالف القانون، فداهمنا المكان وضبطنا القائم على إدارته، وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق".
وقالت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن إدارة المهرجان تجاهلت عرض الفيلم لأنه "سيئ والسيناريو مهلهل، كما أنه لا يرقى لدرجة عرضه في المهرجان ولا يستحق النضال من أجل عرضه".
وأضافت "ماجدة" لمصراوي: "شاهدت أنا والنقاد الفنيون القائمون على إدارة المهرجان الفيلم فأوصينا بعدم عرضه على الرغم من أنه يناقش قضية مثيرة، لأن به مشاكل فنية كثيرة". وأكدت: "قرار عدم عرض الفيلم بالمهرجان شأن فني بحت ليس له علاقة بأي توجهات أخرى".
في المقابل، أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن منع عرض الفيلم في مصر جاء بقرار من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، موضحا: "الفيلم ينقل صورة خيالية لحادث مقتل فنانة لبنانية شهيرة ونقل مسرح الواقعة إلى مصر لكنه يعرض وجهة نظره ولا يوثق الحدث".
وتابع الشناوي: "شاهدت الفيلم في أوروبا ولا يستحق الضجة المثارة حوله، وأستبعد أن يكون قرار المنع بسبب المشاهد الخارجة أو الألفاظ البذيئة، والقرار جاء لتعرضه لجهاز الشرطة، حيث إنه من المتبع منذ عهد فاروق حسني وزير الثقافة أن تعرض كل الأفلام التي تتناول الجهاز على وزارة الداخلية".
تدور أحداث الفيلم الذي أخرجه طارق صالح وهو يحمل الجنسيتين المصرية والسويدية، حول ضابط شرطة يحقق في مقتل سيدة، ليتوصل إلى أن وراء ارتكاب الجريمة رجل أعمال مهماً في الدولة. وفاز الفيلم بخمس جوائز أبرزها جائزة "أفضل فيلم أجنبي" في مهرجان ساندانس الأمريكي للسينما.
فيديو قد يعجبك: