تحقيقات النيابة الإدارية تكشف أسباب انقطاع الكهرباء بمطار القاهرة لـ80 دقيقة
كتب - عمرو علي:
أمرت المستشارة فريال قطب، رئيس هيئة النيابة الإدارية، اليوم الأربعاء، بإخطار وزير الطيران المدني، بنتائج التحقيقات في القضية 192 لسنة 2017، لمساءلة المتهمين في واقعة "انقطاع الكهرباء" بمطار القاهرة تأديبيًا وفقًا لأحكام القانون واللوائح المعمول بها بشركة ميناء القاهرة الجوي.
أجرى التحقيقات رئيس المكتب الفني للنيابة الإدارية، المستشار سامية المتيم، في واقعة انقطاع التيار الكهربي عن صالة رقم ثلاثة بمطار القاهرة الدولي في صباح 27 يوليو الماضي لمدة 80 دقيقة، ما ترتب عليه ارتباك حركة الطيران ونظام استلام الحقائب وأجهزة الحاسب الآلي والملاحة الجوية برمتها وعدم تشغيل المولدات الاحتياطية المخصصة للتعامل مع حالات الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربي فضلاً عن توقف عمل كاميرات المراقبة لمدة تربو على الساعتين.
باشر التحقيقات المستشار أحمد لطفي، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة بإشراف المستشار عصام المنشاوي، وكيل المكتب، والتي انتهت إلى مسئولية عدد من العاملين بمطار القاهرة الدولي وهم: كبير المهندسين بشركة ميناء القاهرة الجوي، ونائب رئيس القطاع الهندسي للشئون الفنية والخدمات بشركة ميناء القاهرة الجوي، ومدير التشغيل والصيانة بمبنى الركاب رقم 3 بشركة ميناء القاهرة الجوي، وثلاثة مهندسين كهرباء بشركة ميناء القاهرة الجوي، وثلاثة فنيين كهرباء بشركة ميناء القاهرة الجوي.
وأوضحت التحقيقات أن السبب في انقطاع التيار الكهربائي هو الإهمال الجسيم من قبل المتهمين في أداء مهام وظيفتهم وهو الأمر الذي أفضى إلى نفاذ بطاريات شاحن المحطة الرئيسية والمسئول عن تغذية دوائر التحكم بلوحة الضغط المتوسط بمبنى الركاب رقم 3 وأن جهاز شحن البطاريات، المسئول عن تغذية البطاريات بالتيار الكهربائي اللازم لشحنها، معطل، لذلك لم يتم الشحن، وترتب على ذلك انقطاع التغذية وعدم قدرة المولدات الاحتياطية على العمل.
كما أثبتت بالتحقيقات أنه تم إطلاق رسالة تحذيرية؛ عبارة عن الإنذار المرئي المتمثل في الإضاءة والإنذار المسموع وهو عبارة عن صوت صفارة متقطعة وذلك في تمام الساعة التاسعة والثلث يوم الواقعة، وتم اتخاذ الإجراء من قِبل المختصين بما يفيد العلم دون أن يبادر أي منهم بإصلاح العطل رغم علمهم بوقوعه والذي كان من المفترض سرعة إصلاحه لكونه من الأعطال الحرجة، وذلك حتى حدوث انقطاع التيار الكهربائي الساعة 12:20 بعد منتصف الليل يوم 28 يوليو.
ولفتت التحقيقات إلى تهالك بطاريات الشحن والتي تم تركيبها منذ عام 2006 وتأثرت كفاءتها لطول فترة التشغيل وانتهاء عمرها الافتراضي المقدر بعشر سنوات، فضلاً عن إهمال المهندسين والفنيين المختصين بكلا الورديتين الصباحية والمسائية في ذلك اليوم والذين كان يتوجب عليهم استلام المحطة استلامًا دقيقاً يضمن سلامة الأجهزة وحالتها التشغيلية ومطالعة سجل الأحوال الخاص بالمحطة وفي حال عدم التمكن من ذلك يجب التأكد من جاهزية مولدات الديزل وقياس مؤشرات الزيت والسولار به وهو مالم يحدث.
وقامت النيابة بمواجهة المتهمين آنفي الذكر بما كشفت عنه التحقيقات، وبناءً عليه انتهت النيابة إلى قرارها الماثل بمسائلة المتهمين تأديبياً وفقاً لأحكام القانون واللوائح المعمول بها بشركة ميناء القاهرة الجوي
وأمرت النيابة بضرورة قيام المسئولين بشركة ميناء القاهرة الجوي بالعمل على تدريب المختصين لرفع كفاءتهم بصفة عامة وبصفة خاصة للقدرة على مواجهة مثل تلك الأزمات، وتشكيل إدارة لمواجهة الأزمات ويتبعها عدد كاف من الكوادر الفنية المؤهلة والمدربة لمواجهة كافة الحالات الطارئة على مستوى القطاعات المختلفة بميناء القاهرة الجوي تلافياً لحدوث مثل تلك المشكلات مستقبلاً.
فيديو قد يعجبك: