مصراوى عند منزل قاتلة زوجها بالمعادي.. الجيران يروون تفاصيل "الغيرة القاتلة"
كتب – سامح غيث ونور العمروسي:
تخلصت ربة منزل بدائرة قسم شرطة المعادي، من زوجها طعنًا بالسكين، بعدما اكتشفت ارتباطه عاطفيًا بسيدة أخرى، واعتزامه الزواج منها.
"مصراوي" توجه لمسكن الضحية، للاستماع لروايات أقارب المجني عليه وجيرانه تعليقًا على ارتكاب "ايمان" لجريمة قتل زوجها.
واجهة متواضعة لمنزل من أربع طوابق تراصت فوق بعضهما البعض، بمنطقة طرة التابعة لقسم شرطة المعادي، هنا كان يسكن "حجاج" وزوجته ونجليهما.
يجلس أسفل العقار شاب في العقد الثالث من عمره، رفض الإفصاح عن اسمه، بعد التعرف عليه وإقناعه بتبادل الحوار؛ راح ينظر للطابق الرابع حيث كان يسكن المجني عليه، راويًا تفاصيل الواقعة، "بدأت الحكاية بزواج تقليدي بين إيمان و حجاج الذي يعمل فني تكييف وتبريد، استمرت العلاقة الزوجية لخمس سنوات حتى رزقهما الله خلالهم بطفلين مازن 4 سنوات، و مروان سنتين، تنقلا خلال هذه الفترة بين شقق الإيجار بالمنطقة حتى استقرا في هذه الشقة السكنية منذ أربعة أشهر".
تقطع "سميرة" صاحبة العقار، الحديث، وتقول إن الزوجين كانا دائمي الشجار مع بعضهما البعض بسبب اكتشافها ارتباطه بعلاقة غير شرعية من سيدة أخرى، واعتزامه الزواج منها، وتابعت: "قبل الواقعة بثلاثة أيام، قامت الزوجة بتسجيل مكالمة غرامية لزوجها مع إحدى السيدات، دون علمه، من خلال برنامج تسجيل المكالمات، وعندما واجهته بها حدثت بينهما مشادة كلامية، وأصرت الزوجه على عرض التسجيل على والده، إلا أني تدخلت وأقنعتها بضرورة احتواء زوجها".
يوم الحادث
وعن يوم الحادث، تقول صاحبة العقار، "في تمام السادسة مساء يوم الأربعاء قبل الماضي، وبعد عودة المجنى عليه من العمل والصعود لشقته بدقائق معدودة، سمعت صوت عالي ومشادات كلامية بينهما، وظلت الزوجه تصرخ حتى تجمع الأهالي، وصعدوا للطابق الرابع لاستطلاع الأمر، فوجدوا المجني عليه ملقي على الأرض غارقًا في دمائه، والمتهمه تحتضنه والسكين ملقى بجوارهما، وتردد (أنا مكنتش عايزا اقتله .. كنت بدافع عن نفسي)".
وتُكمل صاحبة العقار، "استدعى أحد الأهالي سيارة إسعاف، نقلته لمستشفى المنيل الجامعي وتوفى صباح اليوم التالي"، وأضافت، بأنه تم التواصل مع والده وبحضوره وشقيقه استلما جثته، واصطحب طفليه للإقامة معه في الصعيد.
بلاغ بالواقعة
كان العميد ياسر عبد العال، مأمور قسم شرطة المعادي، تلقى بلاغًا من مستشفى المنيل الجامعي، باستقبال "حجاج.ع"، 46 سنة، جثة هامدة متأثرًا بإصابته.
وخلال التحقيقات تم سماع أقوال شقيقه "عصام" 48 سنة ميكانيكي، والذي أكد أن شقيقه اصطدم بسكين موضوع على منضدة مما تسبب في وفاته.
بتكثيف التحريات التي قام بها رئيس مباحث المعادي، تبين عدم صحة رواية شقيق الضحية، إذ تبين أنه يوم الحادث نشبت مشادة كلامية بين المجني عليه وزوجته "إيمان.م" 27 سنة، ربة منزل، قامت على إثرها بطعنه بسلاح أبيض، تم ضبطها واعترفت بارتكاب الواقعه تفصيليا.
الزوجة تعترف
"كان دائما يتحدث مع النساء، وكنت أحاول بذل كل جهدي لإسعاده، وأقوم بخدمته ليل نهار بلا فائدة، ولم أقصد قتله" هكذا تحدثت المتهمه بقتل زوجها أمام ضباط مباحث قسم شرطة المعادي.
وأضافت المتهمة في اعترافاتها: "يوم الحادث، وبعد عودة زوجي إلى المنزل سمعته يتحدث مع إحدى السيدات، وفي أثناء معاتبته حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، تعدى خلالها عليها بالضرب، وهددها بسكين فأحضرت هي الأخرى سكينًا وتعدت عليه بها مما تسبب في إصابته.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة، بعد عرضها على الطب الشرعي، وانتداب قسم الأدلة الجنائية، وتصوير الجريمة.
فيديو قد يعجبك: