إعلان

من هي السيدة التي لم تكرمها الدولة ورفضت الاعتراف باستشهاد زوجها؟

09:48 م الثلاثاء 24 يناير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصاوي:

كشفت دعاء رشاد، زوجة الرائد محمد الجوهري، الضابط الذي تم اختطافه في سيناء قبل 6 سنوات، عن أسباب عدم دعوتها للتكريم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفالية التي أقامتها وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، احتفالا بعيد الشرطة الـ65.

وفي 4 فبراير الماضي، أعلنت أجهزة الأمن اختطاف 4 ضباط من مديرية أمن الدقهلية، خلال مهمة عمل لهم بشمال سيناء.

وقالت "رشاد" - في تصريحات لمصراوي - إنها لم تتلق أي دعوة؛ بسبب رفضها رفع دعوى لإثبات وفاة زوجها، مشيرة إلى أن زوجات زملاء زوجها الثلاثة وهم النقيب شريف المعداوي، والملازم محمد حسين، والأمين وليد سعد الدين، قمن برفع دعاوى إثبات وفاة، وحصلن على أحكام قضائية بذلك، وإثبات أن أزواجهن في عداد الموتى، وتكريمهن كزوجات شهداء.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ65، وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.

وأضافت الزوجة "لن أقر بوفاة زوجي، لا يوجد دليل يؤكد أن زوجي استشهد، كل العمليات التي تم اغتيال ضباط فيها تم نشرها من قبل الجماعات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي"، متسائلة "ماذا أقول لأولادي عندما يسألوني عن مصير والدي وكيف فرطت في حقه؟".

وكان الضباط قبيل اختطافهم عائدين من العريش فى سيارة النقيب شريف المعداوي، وآخر اتصال مع أسرهم في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم 4 فبراير، خلال عودتهم، ثم عثر على السيارة محترقة بمنطقة بئر العبد.

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، قرارًا جمهوريًا بمنح أسماء شهداء الشرطة عددًا من الأوسمة، تقديرًا منه لرجال وزارة الداخلية البواسل.

وكرّم الرئيس السيسي - خلال حضوره مراسم الاحتفال بعيد الشرطة الـ 65 بأكاديمية الشرطة- عددًا من أسر الشهداء الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم الوطني، ومنحهم وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، ووسام الاستحقاق من الطبقة الثانية، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة.

"التكريم عند ربنا".. أشارت زوجة الرائد محمد الجوهري، إلى أنها لن تطلب الحصول على أي نوع من التكريم - سواء من شخص أو جهة - لافتة بأن كل ما تطلبه هو توفير الإعانات والمساعدات المالية لأولادها؛ خاصة مع انقطاعها منذ قترة بدعوى الظروف الاقتصادية، الأمر الذي تسبب في معاناة مالية ونفسية على حد سواء مؤكدة "ده أقل ما تقدمه الدولة تجاه أولادها الذين لم يروا والدهم منذ 6 سنوات".

وفي نهاية مايو 2010، أصدر المجلس الأعلى القوات المسلحة بيانا حمل رقم 57، حيث أمر المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس آنذاك، كافة الأجهزة الأمنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للعثور عليهم، وضمان عودتهم سالمين إلى ذويهم، والاهتمام بأسرهم وتكريمهم.

وأكدت "دعاء" أنها لاتزال على أمل عودة زوجها "زوجي على قيد الحياة بناء على ما تم سرده لي من أجهزة سيادية بأنه عايش وعارفين تحركاته، وده اللي أكده منذ 3 أشهر تامر الشهاوي عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر بعد الفيديو اللي طلعته الجماعات التكفيرية عن قتل النقيب محمد القلاوي والمجند مجدي عماشة لابسين ملابس إعدام وهما بيقتلوهم".

وتابعت "أبنائي منتظرين رجوع والدهم، يستحيل أدفنه، لكن يوم ما يمتلكوا الجرأة عقب مرور سنوات عديدة، وعاوزين يطلبوا شهادة بوفاته، هما ولاده وأولى بيه من أي حد"، متسائلة "ما العبء الواقع على الدولة إذا تم اعتباري زوجي حي يرُزق ولو على الأوراق الرسمية".

وأكدت زوجة الضابط بقطاع الأمن الوطني، أنها لن تفرط في حياة زوجها، "ده أقل حاجة تتقدم لولاده ولازم يراعوا مشاعرهم"، لافتة بأنها طُلب منها لعدة مرات "بشكل رسمي" الإقرار باستشهاد زوجها "لن أكتب شهادة وفاة زوجي بإيدي".

وأشادت دعاء رشاد، بالتواصل المستمر معها من قبل المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء طارق عطية، موجهة حديثها للرئيس السيسي والمسؤولين "العيال دي واجب على البلد يحتضنوهم ويبقفوا جنبهم وميبقاش ده المقابل الاعتراف بالشهادة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان