إعلان

حكاية أب دفن ابنه بمصطبة البيت.. "أنا كنت بأدبه "

12:55 م الأربعاء 31 أغسطس 2016

أرشيفية

كتب -صابر المحلاوي:

"غلبني يا بيه بدل ما يبقي سندي في الدنيا، عمل مشاكل مع طوب الأرض بعد ما سرق ناس كتير، وكنت بسدد اللي سرقه عشان ما يتسجنش لحد ما قررت أؤدبه وأضربه .. مات في ايدي، ودفنه في الأسمنت كان الحل الوحيد عشان اخفي الجثة".

بهذه الكلمات لخص قهوجي متهم بقتل نجله، ودفنه في مصطبة اسمنتية بالعمرانية، تفاصيل جريمته في التحقيقات التي اجرتها نيابة حوادث جنوب الجيزة واصطحبته النيابة لمسرح الحادث لتمثيل جريمته، وأمام المصطبة الاسمنتية التي كانت تقبع بداخلها الجثة سرد المتهم (أحمد . ز) 50 سنة قهوجي القصة الكاملة التي دفعته لارتكاب جريمته .

 وقال أمام شريف صديق مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، إنه لديه 4 ابناء وقام بتطليق زوجته منذ عامين، وترك مقر إقامته بكرداسة بعد الطلاق واستأجر شقة بمنطقة العمرانية بعد العمل قهوجي بإحدى مقاهي المنطقة وكان يتردد عليه نجله الأكبر زيدان البالغ من العمر 17 عامًا، وطوال تلك الفترة كان يتلقى شكاوي عديدة بسبب قيام نجله بالسرقة فقد كان يسرق والدته، وخالته كما كان دائم العمل في المقاهي، وسرقة أصحاب العمل مما يدفعه دائما إلى تسديد الأموال التي يسرقها نجله، لعدم تحرير محاضر ضده وتعرضه للحبس .

وأضاف الأب المتهم أنه قام مرتين باحتجازه بالشقة كنوع من التأديب له إلا أنه كان يقوم بكسر النافذة، ويهرب منها وقبل الواقعة، قام بسرقة ريسيفر منه وفر هاربا .

واستطرد قائلاً:" انه يوم الواقعة تلقي اتصالا هاتفيا من طلقته تخبره بأن نجلهما سرق منها مبلغ 250 جنيه وهاتف محمول، وخرج من المنزل فطالبها بالبحث عنه والاستعانة بعمه إسلام لإحضاره إليه بشقته بالعمرانية، وبالفعل فور وصول الأبن إلى منزله اصطحبه "عمه" على دراجة بخارية وتوجه به إلى شقة والده وما أن وصل حتي صفعه على وجهه قائلا له: "ادخل يا ابن ... "، وأضاف أنه قام بتقييد يديه من الخلف بسلك كهربائي وقدميه بحبل فطالبه عمه إسلام بعدم ضربه أمامه وانصرف، فأحضر الأب مشترك كهربائي، وانهال على نجله بالضرب الذي استمر لمدة ربع ساعة حتي انتابه التعب فأحضر كرسيا وجلس بجوار نجله ليستريح .

واستكمل المتهم اعترافاته قائلاً:" أنه سأل نجله عن سبب سرقته لأموالهم ومعلقاتهم ففاجئه بإجابته بانه يتعاطى عقار التامول المخدر، فانتابته حالة غضب عارمة ظل يردد علي إثرها قائلاً: " هو إحنا لاقيين ناكل عشان تتعاطي مخدرات"، وانهال عليه بالضرب مرة أخري لمدة ربع ساعة كاملة حتي سقط الابن على الأرض فجلس بجانبه محاولا أفاقته إلا أنه لم يستجب له فاحضر كمية من المياه وسكبها عليه، إلا انه لم يستعد وعيه أيضًا فجلس بجواره حتي شعر بإزرقاق جسده وبرودة به وظل جالسا حتي الساعة الثامنة صباحًا، وعندما تأكد من وفاة ابنه .

توقف المتهم للحظات عن الكلام وشردت عينه في إرجاء الغرفة اثناء تمثيله الجريمة حتي وقعت على بقايا المقبرة الاسمنتية، وقال كانت تلك الطريقة الوحيدة التي توصل اليها تفكيري لإخفاء الجثة؛ حيث توجهت وقمت بشراء اسمنت وجبس وعدت إلى الشقة وخلطته بالمياه وصببته على الجثة حتي حولتها إلى مقبرة وبعد عدة أيام مع انتفاخ الجثة بدأ الاسمنت في التشقق فقام بردمها بالاسمنت مرة أخري وسد التشققات .

وعن كشف جريمته قال أن الرائحة التي انبعثت من المقبرة الاسمنتية أفشلت حيلته بالتخلص من الجثة؛ حيث بدأ الجيران في سؤاله عن مصدر تلك الرائحة فاخبر أحدهم أنه ربما يكون كلب ميت في مكان قريب إلا أن الرائحة بدأت في الانتشار بشكل كبير في الشارع بأكمله مما دفعه لإحضار كمية كبيرة من المعطرات والديتول والبخور لإخفاء الرائحة حتي صباح يوم الجمعة الماضية، الا أنه فشل أيضا مما دفعه إلى الهرب ومكث لدي صديق له ببولاق الدكرور حتي القت الأجهزة الأمنية القبض عليه.

انهي المتهم اعترافاته قائلا: والله يا بيه ما كنت عايز اقتله انا كنت بضربه عشان اؤدبه وأمنعه من السرقة " فوجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان