إحالة 4 من العاملين بالآثار للمحاكمة لاستيلائهم على تمثال فرعوني
القاهرة - أ ش أ
أمر المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة مفتش آثار بمنطقة آثار ميت رهينة، التابعة لوزارة الآثار، واثنين من مندوبي الأمن بمنطقة آثار ميت رهينة، ومراقب أمن بمنطقة آثار ميت رهينة، للمحاكمة التأديبية العاجلة، لقيامهم بالاستيلاء على تمثال أثري تم اكتشافه أثناء عمل البعثة الأثرية الأمريكية بمنطقة ميت رهينة، في غضون عام 2011، والمُسلم إلى المتهم الأول بتاريخ 2 نوفمبر 2011 ضمن الصندوق المحتوى على 5 قطع أثرية، واستبدال هذا التمثال بآخر مقلد وغير أثري، وقيامه ببيع التمثال الأثري الأصلي وتهريبه خارج البلاد، بالاشتراك مع باقى المتهمين.
وقال المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية -في بيان له- إن باقي المتهمين اشتركوا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في الاستيلاء دون وجه حق على التمثال الأثري الأصلي محل التحقيق، واستبداله بآخر مقلد وغير أثري، وبيعه وتهريب التمثال الأصلي خارج البلاد.
وأضاف أن النيابة الإدارية كانت قد تلقت بلاغًا من نيابة الأموال العامة العليا بشأن ما أبلغت به آنا نفارتس، عضو البعثة الأمريكية بمنطقة ميت رهينة عام 2011 من أن نجوان بهاء فايز -مفتش الآثار المرافق للبعثة الأثرية الأمريكية عام 2011 أرسلت إليها رسالة عن طريق (البريد الالكتروني) فحواها أنه أثناء تواجدها بالمملكة المتحدة للمشاركة في مؤتمر علمي عن الآثار المصرية بالدولة الوسطى وعرضها للمكتشفات الأثرية التي اشتركت في اكتشافها مع أعضاء البعثة الأمريكية أثناء فترة عملها بمنطقة ميت رهينة عام 2011 ، أفادها أحد الحاضرين للمؤتمر ويدعى (مارسيك ماري) مساعد بالمتحف البريطانس أنه شاهد التمثال الذى تم عرض صوره بالمحاضرة بحوزة أحد تجار الآثار بدولة بلجيكا.
وأوضح أن التمثال هو تمثال مزدوج لرجل وسيدة جالسين، من الحجر الجيري، لأحد كبار الدولة الوسطى وزوجته وبه بعض الكتابات بالهيروغليفية.
وأشارت المبلغة إلى أن هذا التمثال تم اكتشافه بمعرفة البعثة الأمريكية فى عام 2011 بمنطقة ميت رهينة، وأنه عقب اكتشافه تم تصويره وتسجيله بسجل آثار البعثة وتم وضعه بصندوق مع 4 قطع أثرية أخرى تم اكتشافها بمعرفة البعثة، وأنه تم غلق الصندوق وتسليمه بتاريخ 2 نوفمبر 2011 لمفتش الآثار الذى كان مرافقا للبعثة، وأنها قامت بإبلاغ شرطة الآثار للتحقق من وجود التمثال المذكور بداخل الصندوق وحتى يمكن اتخاذ الإجراءات المقررة قانونا إذا ما تبين تهريب ذلك التمثال للخارج.
وذكر المستشار محمد سمير، أن النيابة الإدارية أمرت بتشكيل لجنة لجرد مخزن البعثة الأمريكية بمنطقة ميت رهينة الأثرية الموجود به صندوق البعثة الأمريكية برفقة المبلغة لجرد محتويات الصندوق للتحقق من وجود القطع الأثرية المشار إليها من عدمه، حيث تبين للجنة إن الصندوق كان مغلقا، وبفحص محتوياته تبين أنه يحتوى على 5 قطع أثرية، منها 4 قطع أثرية تحمل ذات الأوصاف والأبعاد ومطابقة لما هو ثابت بسجل الآثار الخاص بالبعثة الأمريكية، أما القطعة الخامسة وهى عبارة عن تمثال مزدوج من الحجر الجيرى لرجل وسيدة جالسين، فإنه غير أثرى وغير مطابق لما هو ثابت بالسجلات، وأنه بعد انتهاء لجنة الجرد من أعمالها أفادت المبلغة بأن التمثال محل البلاغ السابق تم اكتشافه بمعرفة البعثة الأمريكية غير موجود بالصندوق وأن التمثال الموجود بالصندوق غير أثرى ولكنه مشابه للتمثال الأصلى ومقلد وغير مطابق لما هو ثابت بالسجلات.
وأوضح أن اللجنة انتهت في تقريرها المقدم للنيابة إلى مسئولية المتهمين آنفي البيان عن الاستيلاء على التمثال الأثري محل التحقيق وتهريبه خارج البلاد.. كما تبين من سؤال كل من العقيد رئيس وحدة البحث الجنائي بالمتحف المصري والعقيد رئيس قسم البحث الجنائي للآثار والمقدم رئيس وحدة البحث الجنائي بمنطقة آثار سقارة، والذين تواترت أقوالهم على أن التحريات أسفرت عن صحة البلاغ ومسئولية المتهمين عن الاستيلاء على التمثال الأثري محل التحقيق وتهريبه خارج البلاد.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: