إعلان

رحلة الـ50 يومًا بحث.. الحقيقة مازالت غائبة عن مقتل "ريجيني"

09:52 م الجمعة 25 مارس 2016

جوليو ريجيني

كتب - محمد شعبان:

في جو خافت يملئه الانتظار الذي طال، منذ خروج الشاهد المزيف قبل قرابة أسبوعين، الذي اختلق مشاجرة وقعت بين الطالب الإيطالي "ريجيني" وآخر أجنبي في محيط القنصلية الإيطالية، وعدها مراقبون أنها خيط مهم في مقتل الطالب الإيطالي بعد خطفه وتعذيبه الذي أفضى إلى موت. في الرابع والعشرين من شهر مارس الجاري، تصريحات أحدثت ضجة جديدة وصخبًا إعلاميًا كبيرًا بعدما خرج بيان لوزارة الداخلية بتصفية تشكيل "خطف الأجانب" الذي مرجح خطفه لـ"ريجيني" وقتله.

تعرضت الرواية الأمنية للتشكيك مثل سابقيها في كل خيط جديد تقدمه لوسائل الإعلام الإيطالية قبل المصرية، فالبداية بإعلان غير مباشر من الأمن المصري عن أن قتَلة "ريجيني" فارقوا الحياة مثله، مرورًا بشكر وتقدير وامتنان لفريق التحقيق الإيطالي على جهوده في الوصول للقتلة، وبعدها تواصل الحديث بأن فريقي التحقيق المصري والإيطالي لازالا في طريقهما لكشف الحقيقة.

خيوط متقطعة

50 يومًا بالتمام والكمال، فرق بحث، بيانات، مؤتمر صحفي للوزير، تصريحات، مطالبات، مشاركات، تنسيق، ليشهد الـ24 من شهر مارس الجاري، نقطة فارقة في حادث مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، بعد إعلان وزارة الداخلية عن تصفية 5 عنار إجرامية، تخصصوا في جرائم خطف وسرقة الأجانب بالقاهرة، ثم العثور على متعلقات "ريجيني بمنزل شقيقة أحد عناصر التشكيل العصابي.

أصدرت وزارة الداخلية عدة بيانات طوال الـ24 ساعة الماضية، بدءًا من الإعلان عن وقوع تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وتشكيل عصابي بمنطقة القاهرة الجديدة، انتهت بمقلتهم جميعًا، مرورًا بالعثور على متعلقات الباحث الإيطالي بمنزل شقيقة أحد الجناة، انتهاءً ببيان اليوم، حول استمرار جهود البحث لكشف ملابسات مقتل "ريجيني".

وفي أول تعليق منها، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" نقلاً عن محققين إيطاليين، أن القضية لم تُقفل بعد، و لا يوجد دليل دامغ يؤكد ضلوع أفراد العصابة التي قتلتهم الشرطة المصرية، أمس، في قتل جوليو ريجيني، مؤكدين: "مصر لم تبعث بعد بنتائج التحقيقات لإيطاليا".

التحقيقات "الفيصل"

أكدت وزارة الداخلية، أن خطة البحث المتصلة بكشف ملابسات قضية مقتل "ريجيني"، لا تزال مستمرة، خاصة بعد العثور على متعلقاته بمنزل شقيقة أحد أعضاء التشكيل العصابي، الذي تم استهدافه، أمس، بمنطقة القاهرة الجديدة.

من جانبه، قال اللواء أبوبكر عبد الكريم، الناطق باسم وزارة الداخلية - في تصريحات صحفية - إن العثور على هذه المتعلقات، لا يعني أن تورط أفراد التشكيل في حادث مقتل "ريجيني"، وأن التحقيقات ستكشف حقيقة تورطهم من عدمه.

إيطاليا: نريد الحقيقة

ذكر مكتب رئيس وزراء إيطاليا، أن روما تريد معرفة الحقيقة جلية في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، وذلك بعد أن قالت السلطات المصرية إنها عثرت على متعلقات ريجيني في منزل شقيقة أحد أفراد عصابة إجرامية.

وقال مصدر بمكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي: "لا تزال الحكومة الإيطالية مصرة على أن يسلط التحقيق الجاري الضوء بشكل كامل وشامل دون ظلال من الشك حول موت الباحث الإيطالي الشاب".

وأضاف المصدر: "لم تربط مصر بشكل صريح بين مقتل ريجيني ومن قالت السلطات إنهم أفراد عصابة إجرامية".

القضية لم تغلق

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر بوزارة الداخلية قوله: "نحن لم نذكر أن أفراد تلك العصابة هم من قتلوا الطالب الإيطالي، ارجعوا للبيان لتعرفوا إننا ذكرنا أننا عثرنا على متعلقاته في منزل أحدهم، وهذا خيط قد يساعدنا في كشف لغز مقتل الطالب".

وأضاف المصدر: "نحن مازلنا نعمل في القضية، وعندما نصل إلى شئ سنعلن عنه، لم نوقف البحث في القضية، ولم نكن نعرف علاقتهم - أفراد العصابة - بالطالب الإيطالي".

عائلة ريجيني

"ليس لدينا تعليقًا على رواية الشرطة المصرية بالعثور على متعلقاته لدى عصابة متخصصة في سرقة الأجانب".. بهذه الكلمات علقت أسرة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني على بيان وزارة الداخلية.

ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية عن مصدر مقرب من عائلة جوليو ريجيني، إنها تجد صعوبة في تصديق رواية الشرطة، التي تتوافق مع المحاولات السابقة لتحميل "مجرمين" المسؤولية عن مقتله.

ووضعت العائلة صورة جوليو على "فيسبوك"، وعليها علم منظمة العفو الدولية "الحقيقة لجوليو ريجيني".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان