من هو ضابط الشرطة الذي أعدمته الداخلية أمس؟

كتب - محمد الصاوي وفتحي عمر:

نفذ قطاع مصلحة السجون بسجن المنيا، صباح أمس الأربعاء، حكم الإعدام بحق ضابط شرطة كان يعمل بمديرية أمن سوهاج، لاتهامه بقتل سائقًا ومندوب مبيعات والاستيلاء على مبلغ 180ألف جنيه.

كانت قوات الأمن بمديرية أمن سوهاج عثرت عام 2012، على جثتي شخصين، هما أحمد عصمت حسن - مندوب مبيعات، وعبدالله سليم جابر - سائق،بالطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج، وشكل اللواء إبراهيم صابر - مدير أمن سوهاج حينها، فريق بحث جنائي لكشف ملابسات، والذي توصل بعد بحث أمتدت قرابة 30 يوما إلى أن وراء الجريمة ضابط شرطة يدعى محمود فتحي.

وأكدت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة أحمد محمد ابراهيم "عاطل"، مقيم بسوهاج، والذي تمكنت قوات الأمن من ضبطه حينها، واعترف أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع محمود فتحي فهمي - نقيب شرطة بإدارة النجدة بسوهاج، وقللي عزالعرب عثمان "عاطل" حيث قرروا قتل مندوب المبيعات بالاتفاق مع السائق القتيل الذي أوقف السيارة في منطقة مهجورة علي الطريق الصحراوي الغربي بأبوتشت، وعقب ارتكابهم الجريمة، وقعت مشاجرة بين الضابط وشريكه السائق قام على إثرها الضابط بإطلاق عيار ناري أدى إلى مقتل السائق، وبعدها حاول الضابط إخفاء الجريمة بإلقاء الجثتين بجانب ترعة، واستولى على مبلغ 180 ألف جنيه كانت بحوزة السائق والمندوب.

وأحالت النيابة القضية إلى محكمة الجنايات بقنا والتي أصدرت حكمها بإعدام الضابط، والسجن المؤبد حضوريا على المتهم الثاني بتهمة القتل العمد، والمتهم الثالث بالسجن 15 عاما.

وقال مصدر أمني بمديرية أمن سوهاج، إن الضابط احترف طريق الإدمان وأنه سبق ووجهت له قياداته الأمنية عدة تحذيرات لسوء سلوكه ولتعرفه على عدد من الخارجين على القانون وارتباطه بعلاقات مشبوهة بسبب الإدمان وكان يستدين من كل زملائه في العمل لتوفير جرعة هيروين التي كان يتعاطاها بشكل يومي، وتم إبعاده عن الخدمة في الأماكن الهامة والحساسة - وفقا للمصدر.

وأوضح المصدر أن فور تخرج الضابط من كلية الشرطة لم يكن يدخن السجائر حتى تعرف على عدد من الخارجين على القانون.

وأكد اللواء فيصل دويدار - مدير أمن المنيا، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام "شنقًا" بسجن المنيا العمومي صباح أمس الأربعاء، بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على الحكم منذ أيام، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءت الطبيعية لتنفيذ الحكم والتي لم تختلف لكون المتهم ضابط بوزارة الداخلية.

وتابع دويدار -في تصريحات لمصراوي- أنه عقب تنفيذ حكم الإعدام، تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنيا العام، حيث تم تسليم الجثة لأهليته.